الأزرق مع أصحاب التاريخ في «خليجي 21»
القرعة أوقعته في المجموعة الثانية مع السعودية والعراق واليمن
أوقعت قرعة كأس الخليج العربي الحادية والعشرون لكرة القدم التي سحبت أمس في متحف البحرين الوطني في المنامة المنتخبات الثمانية في مجموعتين متوازنتين، تبدو فيهما الأولى أقوى فنياً في حين تبرز الأخرى من حيث السجل التاريخي الزاخر لمنتخباتها.
أوقعت قرعة كأس الخليج العربي الحادية والعشرون لكرة القدم التي سحبت أمس في متحف البحرين الوطني في المنامة المنتخبات الثمانية في مجموعتين متوازنتين، تبدو فيهما الأولى أقوى فنياً في حين تبرز الأخرى من حيث السجل التاريخي الزاخر لمنتخباتها.
أسفرت مراسم قرعة بطولة خليجي 21 لكرة القدم التي تستضيفها مملكة البحرين خلال الفترة من 5 إلى 18 يناير المقبل، عن وقوع منتخبنا الوطني الأول في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات اليمن والسعودية والعراق، أما المجموعة الأولى فضمت كلاً من منتخبات البلد المضيف البحرين ومعه عمان والإمارات وقطر.وشهدت القرعة التي أُجريت مراسمها في السابعة من مساء أمس بالمتحف الوطني في البحرين حضورا مكثفا من مسؤولي المنتخبات الخليجية الثمانية، واهتماما إعلاميا كبيرا من الصحف والقنوات الفضائية الخليجية.
وقام سكرتير عام الاتحاد "غير الشرعي" سهو السهو بتسليم كأس البطولة التي حصد منتخبنا الوطني لقبها في بطولة خليجي 20 التي استضافها اليمن في أواخر عام 2010 إلى اللجنة المنظمة، وأعرب السهو خلال تسليمه للكأس عن أمله في نجاح البحرين في التنظيم، والتوفيق للمنتخبات الثمانية المشاركة في البطولة.ويذكر أن الأزرق جاء على رأس المجموعة الثانية لأنه حامل اللقب، بينما جاء المنتخب البحريني على رأس المجموعة الأولى لاستضافته للبطولة.الترتيب حسب التصنيفوتم وضع المنتخبات الستة في مستويين، وفقاً للتصنيف الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، حيث جاءت منتخبات قطر وعمان والعراق في المستوى الأول، وجاءت منتخبات السعودية واليمن في الثاني.ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة لنصف النهائي ويلعبان بطريقة المقص وبخروج المغلوب، حيث يتأهل الفائزان للمباراة النهائية، في حين يلعب الخاسران في مباراة لتحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع التي لم تكن موجودة في النسخ الأربع الماضية التي أقيمت بنظام المجموعتين.واكتفت منتخبات المجموعة الأولى بأربعة ألقاب حتى الآن عبر قطر (1992 و2004) والإمارات (2007) وعمان (2009)، في حين حصدت منتخبات المجموعة الثانية 16 لقبا (10 ألقاب للكويت، رقم قياسي)، و3 لكل من السعودية والعراق.المجموعة الأولى الأبرزوتعتبر المجموعة الاولى الأبرز من الناحية الفنية، وتضم منتخبين يشاركان في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل هما القطري والعماني، بالإضافة إلى منتخب الإمارات المتطور منذ تولي المدرب مهدي علي مهمة القيادة الفنية، ومنتخب البحرين المضيف، بقيادة مدربه الانكليزي بيتر تايلور الذي يبدو أنه قد لا يستمر في منصبه.وبالنسبة إلى المجموعة الثانية، فهي نسخة مكررة تقريبا عن نفس المجموعة التي أنتجتها القرعة في "خليجي 20" في اليمن بوجود منتخبات الكويت والسعودية واليمن، باستثناء دخول العراق بدلا من قطر.ومنتخب الكويت ذائع الصيت في الدورات الخليجية التي يعتبرها ميدانه المفضل لإحراز الألقاب، فتوج سجله بعشرة منها بين 1970 و2010، ودائما ما يكون المرشح الأبرز للفوز بغض النظر عن مستواه الفني.ولا يزال المنتخب السعودي يتخبط منذ خروجه من الدور الاول لكأس آسيا الاخيرة في الدوحة مطلع عام 2011، لأن نتائجه في المباريات الودية الاخيرة ليست مشجعة أيضا.ويبقى منتخب العراق من المرشحين للعب دور بارز في الدورة الخليجية اما منتخب اليمن الذي انضم الى دورات كأس الخليج في النسخة السادسة عشرة في الكويت عام 2003، فما يزال يبحث عن التأهل لنصف النهائي للمرة الاولى في تاريخه.رفع قيمة الجوائز يذكر أن دورة "خليجي 21" كانت مقررة في مدينة البصرة العراقية، لكن تقرر اسنادها الى البحرين في اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية في الكويت في 31 أكتوبر 2011 "بسبب الاوضاع الامنية في العراق"، على أن تسند اليه النسخة التالية.يذكر أن جوائز الدورة ارتفعت لتصل الى نحو 675 ألف دولار للبطل، ونحو 400 ألف دولار للوصيف، مقابل نحو 135 ألفا للثالث، و68 ألفاً للرابع.حسين: مجموعتان متكافئتانأكد مدير منتخبنا الوطني لكرة القدم أسامة حسين أن المجموعتين اللتين أسفرت عنهما القرعة متكافئتان إلى حدٍ كبير.وأضاف حسين في تصريح خاص لـ"الجريدة" أنه من الصعوبة بمكان تأكيد أن هناك مجموعة أقوى من الأخرى، مشيراً إلى أن "المنتخبات الثمانية المشاركة في البطولة لا يراودها الأمل في التأهل للدور نصف النهائي فحسب، بل تطمح إلى حصد اللقب، وبالطبع هذا الطموح مشروع للجميع".ولفت حسين إلى أن الأزرق سيكون جاهزاً لخوض منافسات البطولة للدفاع عن لقبه بقوة، مؤكداً أن الفريق يظهر دائماً بمستوى رائع في البطولات الخليجية، التي تشهد منافسة حامية الوطيس حتى الرمق الأخير، لذلك فهو مرشح بشكل دائم لحصد الألقاب.وتابع حسين كلامه قائلاً: "إن من يقول إن المنتخب اليمني سيكون أضعف فرق المجموعة الثانية عليه التمهل حتى انطلاق البطولة، فالفريق يتطور مستواه بشكل رائع"، مبيناً أن المنتخب الذي يسعى إلى حصد الألقاب عليه الفوز على جميع المنتخبات أيا كان مستواها وتاريخها مع الساحرة المستديرة، وليس الفوز على المنتخبات الضعيفة فقط. وأعرب حسين عن أمنيته بأن يحسم نجوم الأزرق اللقب، خصوصاً بعد أن نجحوا في حصد اللقب السابق عن جدارة واستحقاق شديدين، موضحاً أن البحرين بمنزلة الفأل الحسن بالنسبة للأزرق، حيث نجح المنتخب في حصد جميع ألقاب البطولة الغالية التي استضافتها البحرين بدءاً من أول ألقابه في النسخة الأولى عام 1970، والنسخة الثامنة في 1986، والنسخة الرابعة عشرة 1998.غوران: نستطيع التعامل مع العراق والسعوديةأكد مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الصربي غوران تافاريتش أن المجموعة الثانية في بطولة خليجي 21 نارية، والمنافسة فيها ستكون مشتعلة بكل تأكيد على حصد إحدى بطاقتي التأهل بين الكويت والسعودية والعراق.وأضاف غوران في تصريح خاص لـ"الجريدة" أن الأزرق قادر على التعامل مع المنتخبين السعودي والعراقي بقوة، وهذا ما تؤكده المواجهات الأخيرة للفريق مع المنتخبين، مشدداً على أن التأهل للدور قبل النهائي لن يكون بسهولة، خصوصاً أن المنتخبات الثلاثة بمنزلة الكتاب المفتوح أمام بعضها، وهذا الأمر قد يزيد من صعوبة المجموعة وتعقيدها، خصوصاً ان سلبيات وإيجابيات المنتخبات الثلاثة واضحة تماماً لكل جهاز فني.وعن مستوى المنتخب اليمني قال غوران "مستوى المنتخب اليمني متذبذب وغير ثابت، لذلك من الصعب تقييمه، فالفريق يظهر بمستوى رائع في مباراة، ثم ينخفض مستواه بشكل ملحوظ في المباراة التالية، لكنني أحذر لاعبي الأزرق من هذا الأمر، فالمنتخب اليمني ليس لديه ما يخشاه، وأي نتيجة غير الفوز عليه بالنسبة للمنتخبات الثلاثة لا تعني إلا توديع البطولة مبكراً".وأثنى غوران على خطة إعداد الفريق لبطولة خليجي 21، مبيناً أنه سيتم التركيز على الجوانب البدنية والفنية في معسكر تركيا، ثم يقتصر الأمر على الجوانب الفنية فقط في معسكر الامارات، والذي سيغادر الفريق منه إلى المنامة مباشرة.