تشهد أروقة حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» في مصر اليوم، فصلاً جديداً من فصول الصراع بين جناح المحافظين «الصقور» وتكتل الإصلاحيين «الحمائم»، داخل الفصيل الإسلامي الأبرز في مصر منذ 80 عاماً، وأكبر حزب إسلامي في البلاد، لاختيار رئيس جديد له، يعلن اسمه مساء اليوم، خلفاً لرئيسه السابق محمد مرسي.

Ad

وتنطلق الانتخابات في جبهتين بين رئيس البرلمان المصري السابق سعد الكتاتني ونائب رئيس الحزب عصام العريان. وبينما يعتمد الكتاتني على دعمه من صقور الجماعة وجناح المحافظين، وعلى رأسهم نائب مرشد الجماعة خيرت الشاطر، يتزعم العريان الوجوه الإصلاحية مدعوماً من محمد البلتاجي وعدد من قيادات الجماعة والكوادر الشبابية بالحزب.

المعركة الانتخابية تبدو محسومة مبكراً لمصلحة الكتاتني، بحصوله على قرابة 453 تزكية من أعضاء المؤتمر العام للحزب، ممن لهم حق التصويت مقابل 109 للعريان، الذي قال في لقاء تلفزيوني أمس لقناة «مصر 25» الإخوانية إنه ترشح لرئاسة الحزب لأن الكتاتني مكانه رئاسة مجلس الشعب، داعياً الكتاتني إلى العمل الجاد للحصول على الأغلبية البرلمانية ليعود مجدداً إلى رئاسة البرلمان.

في السياق، يشهد المؤتمر العام الأول لحزب «الحرية والعدالة»، إجراءات أمنية مكثفة بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة، ووزارة الداخلية تحسباً لحضور عدد من وزراء حكومة الدكتور هشام قنديل، ومرشحي رئاسة سابقين، وبحسب مصادر فقد تم تجهيز حافلات لنقل أعضاء المؤتمر من المحافظات إلى المدينة العلمية بمدينة 6 أكتوبر مقر انعقاد المؤتمر.

وتُعقد الجلسة الأولى للمؤتمر العام في الحادية عشرة صباح اليوم، وإذا لم يكتمل النصاب القانوني للحضور، تؤجل الجلسة ساعتين وتعقد في الواحدة ظهراً، بالأغلبية المطلقة للأعضاء الحاضرين، ويعلن الفائز من الجولة الأولى، إذا حصل على ثلثي الأصوات، وإذا لم يحصل أي من المتنافسين على النسبة، يُعاد التصويت ويعلن الفائز بأغلبية الأصوات.

يخوض الكتاتني الانتخابات تحت شعار «حزب قوي يساهم في بناء مصر» في حين يخوضها العريان بشعار «شعب حر- حزب قوي- حكم رشيد».