أعلنت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية تسمية إحدى قاعاتها باسم الفنان أمير عبدالرضا تكريما لدوره في تطوير الفن التشكيلي في الكويت، ضمن المعرض الخاص بأعماله الذي يحتضنه مقر الجمعية التشكيلية.

Ad

حضر المعرض جمهور كبير من الفنانين والتشكيليين والإعلاميين وعدد من متذوقي الفنون، ومنهم الفنان محمد المنصور ومحمد المنيع والشيخ دعيج الخليفة وداود حسين والكاتبة عواطف البدر وناصر صفر وصادق بهبهاني ومحمد رمضان وغيرهم.

أعمال عميقة

بدوره، أعلن رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان تسمية إحدى قاعات الجمعية التشكيلية باسم الفنان الراحل أمير عبدالرضا لدوره الكبير في تطوير الفن التشكيلي وعطائه في مجالات الثقافة والفنون، مبيناً أن لوحات الفنان الراحل تميزت بالعمق بالرغم من قلة نتاجه الفني، كما طغت على أعماله المشاعر الإنسانية النابعة من أفكار متعددة الجوانب تهدف إلى تكوين رأي شخصي يربط بين الفن والجمال والحياة.

وعن علاقته بالفنان الراحل، أشار سلمان الى ان المعرض يأتي برعاية الفنان عبدالحسين عبدالرضا تكريما لفنان ربطته به علاقة قبل 45 عاما، مبينا ان الفقيد كان فنانا هاجسه الرسم ويمتاز بالحس والشعور المرهف وحمل هوية الفنان الواثق من قدرته على العمل المتكامل.

وأضاف سلمان: «كان الراحل مبدعاً في التصوير الزيتي، فقد كان متمكنا من فنه وله أسلوبه الخاص لاسيما بعد عودته من دراسته بدار المعلمين في سورية عام 1963 وظهر ذلك في تجربته التسجيلية المجسدة في لوحاته «المرواس» و«القمبار» و«الغسيل» و«الحداق».

معان إنسانية

وفي حديث عن التجريد في أعمال أمير عبدالرضا ان تجربته تعد طريقة للبحث الفني من خلال رؤية خاصة للواقع فقد كوّن أسلوبا جديدا من الروح المحلية والملامح العربية الأصيلة المكتنزة بالمعاني الإنسانية العميقة مركزا على معالجة الموضوعات المتعلقة بالبيئة والتراث والمجتمع.

وتميزت أعمال الفنان أمير عبدالرضا بالتنوع إذ يرسم البورتريه والمناظر الطبيعية، وكذلك يرصد البيئة المحلية مركزاً على تفاصيلها الدقيقة.

يذكر أن الفنان عبدالحسين عبدالرضا تجول في المعرض بمعية الفنان عبدالرسول سلمان مطلعاً على الأعمال المعروضة.