وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل على خلفية برنامجها النووي، كشفت صحيفة «الاندبندنت» أمس أن بريطانيا تدرس نشر طائرات حربية في الخليج من نوع «تايفون» بالتنسيق مع الإمارات لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة.
وقالت الصحيفة البريطانية إن «القرار الخاص بشأن إرسال الطائرات في مثل هذا الوقت، الذي يشهد توترات تعم المنطقة بعد ثورات الربيع العربي والحرب في سورية، سوف يتخذه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد إجراء مزيد من المحادثات مع حكام دبي وأبوظبي ومن المتوقع إصدار إعلان في المستقبل القريب».وتابعت «الاندبندنت»، نقلا عن مصادر عسكرية ودبلوماسية رفيعة المستوى، أن قاعدة الظفرة، التي تبعد 20 ميلا جنوب أبوظبي، تعتبر قاعدة محتملة لنشر طائرات تايفون. ويتم استخدام هذه القاعدة من قبل الطائرات القاذفة المقاتلة الفرنسية من طراز «ميراج» والتي يتم فيها أيضاً نشر طائرات وبطاريات باتريوت المضادة للصواريخ الأميركية.وهددت إسرائيل والولايات المتحدة بأن كل الخيارات مطروحة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني حيث تعتبر تل أبيب أن طهران المسلحة نووياً خطر على وجودها على ضوء تصريحات الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بمحو إسرائيل من الخريطة.إلى ذلك، أحيا آلاف الإيرانيين بهتاف «الموت لأميركا» أمس الذكرى الثالثة والثلاثين لاقتحام طلاب إسلاميين السفارة الأميركية في طهران.ورفع المتظاهرون، الذين شاركوا في هذه التظاهرات السنوية أمام مبنى السفارة الذي يسمونه «وكر الجواسيس»، لافتات كتب عليها «الموت لإسرائيل» و»الموت لبريطانيا» واحرقوا أعلاما إسرائيلية وأميركية.ويأتي إحياء هذه الذكرى في الأيام الاخيرة من الحملة الرئاسية الأميركية التي احتل خلالها البرنامج النووي الإيراني حيزاً كبيراً في قضايا السياسة الخارجية.وكان طلاب إسلاميون اقتحموا في الرابع من نوفمبر 1979 بعد أشهر من انتصار الثورة التي أسقطت الشاه محمد رضا بهلوي المدعوم من الأميركيين، السفارة الأميركية في طهران واحتجزوا 52 دبلوماسياً رهائن.وتم الإفراج عن هؤلاء بعد 444 يوماً في هذه الأزمة التي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران.(لندن، طهران- أ ف ب، د ب أ)
دوليات
بريطانيا تنسق لنشر مقاتلات «تايفون» في الخليج
03-11-2012