ذكر الروائي إسماعيل الفهد، ضمن الأمسية الافتتاحية لأنشطة ملتقى الثلاثاء الثقافي، جانبا من الفعاليات التي من أهمها ورشتان إحداهما للشعر والأخرى للقصة، وأمسيات موسيقية ومحاضرات في الفكر.

Ad

وكان الملتقى قد افتتح أنشطته أمس الأول بأمسية شعرية شارك فيها أربعة شعراء هم مخلص ونوس وكريمة ثابت ونادي حافظ ودخيل خليفة، ضمن الموسم الثقافي الجديد للملتقى، وقدمتها القاصة والشاعرة سوسن دعنا.

تفعيل إيجابي

وأعرب إسماعيل الفهد، في كلمته الافتتاحية، عن امتنان الملتقى لجمعية الخريجين، لاحتضانها الأنشطة الثقافية على مدى عامين متتاليين: "وها نحن نعود في موسم جديد طامحين لتطوير فعالياتنا الثقافية لكي تكون أجدى وتساهم في تفعيل ايجابي مشارك للشعر الإبداعي، ونعود طامحين لمساندتكم بالحضور أولاً وبمشاركتكم عبر أنشطتكم، ومواصلة ندواتنا أسبوعيا".

وشدد على ضرورة تحفيز النشاط الثقافي بتخصيص فضاء إبداعي شهريا، إضافة إلى إقامة ورشتين، إحداهما للشعر، يتولى مسؤوليتها الشاعر دخيل خليفة، وأخرى للقصة يتولاها القاص المتميز شريف صالح، مؤكدا أن رسوم الاشتراك في أي من الورشتين لن تتجاوز عشرين دينارا.

وعن الأنشطة الأخرى اوضح أنها لن تقتصر على الكتابة الإبداعية فحسب بل ستتجاوز التشكيل والموسيقى والسينما، إضافة إلى استضافة مبدعين من خارج الكويت في ثماني امسيات إذا حظي الملتقى بمؤازرة متمثلة في اشتراكات شهرية رمزية كتبرعات، مشيرا إلى ان حضور الجمهور في الندوات النقاشية أو الإبداعية يمثل الأهمية الأكبر بالنسبة لأعضاء الملتقى، فلا امتدادا حيويا فاعلا للملتقى بغياب الحضور.  

مقام النهر

وقام بعدها الشاعر مخلص ونوس بإلقاء مجموعة من النصوص الشعرية، من ضمنها قصيدة "مقام النهر":

لا يأبهون للأنهار/ بعدما تحولت قلوبه إلى ضفاف

يزيد منسوب النهر/ ينقص منسوب النهر

قد يجف النهر/ لكنه لا يغير مجراه

يجري النهر يجري/ وأنا أتلوّى لكثرة العشاق والغرقى

الفراشة البيضاء المنقطة بالبني/ جعلتني أدلف إلى الغابة

عابراً النهر بكل ما يحمل من أنين/ ماذا افعل الآن وقلبي على الضفة الأخرى؟

تلا ذلك قراءة لنصوص الشاعرة كريمة ثابت التي جاءت جميعها باللهجة العامية المصرية نذكر منها نص "فيلم مصري":

فاكرني اصحابه الشبيحة/ الرد سجون وبارات

فاكرني البطلة المسكينة/ اللي بكتنا جميعاً

سبنا كوباية الشاي/ وغسلنا دموعنا لحوض المكسور

ورجعنا تاني / نتفرج عالفيلم المصري

كتابي الحب

ثم قدم بعدها الشاعر نادي حافظ مجموعة قصائد ملهمة ومنها قصيدة "كتابي الحب":

ولي شرف الذي أسرى إليها/ بشمس وهي تنعم في المنام

يراودني بها ضوء فأسعى/ كسعي الناقصين إلى التمام

ولي فيها مآرب ليس تحصى/ ولي من ثغرها برق الغمام

ولي في العين إبحار وتيه/ وحيداً كالمسافر في الزحام

وماذا يعرف العشاق عنها/ سوى دمع الورود على الرخام

هي الأولى إذا همت وقدّت/ هي الأخرى ويا حسن الختام

وفي ختام الأمسية ألقى الشاعر دخيل خليفة مجموعة من قصائده المميزة، منها نص "لو" من آخر دواوينه "يد مقطوعة":

لو ان ظلاً مر/ قرب نبضاتي المتعثرة هناك

لاكتشف جثتي/ قبل أن اهرب منها

لو أن قدما سهت عن أختها قليلاً/ لداست دمعتي المتخشبة

لو أن كلباً نبح/ لنهضت اجر الشارع على نصفي الأسفل

لو أن ظلاً مر قرب نبضاتي المتعثرة هناك/ لاكتشف جثتي قبل ان اهرب منها.