في وقت لا تخفي فيه السلطات التونسية خشيتها من تزايد التحديات الأمنية من جراء انتشار السلاح، تمكنت قوات الأمن التونسية أمس من تفكيك عبوة ناسفة داخل حافلة ركاب بمدينة القيروان، وضبط كميات جديدة من الأسلحة والذخائر الحربية بمدينة الكاف، بينما تحاصر قوات عسكرية مجموعة مسلحة في جبال محافظة القصرين.

Ad

وقالت وزارة الداخلية التونسية الرسمية، إن "أفراداً من شرطة النجدة، تمكّنوا في ساعة متأخرة من مساء أمس من إبطال مفعول قنبلة موقوتة عثر عليها في محطة لنقل المسافرين وسط مدينة القيروان"، مضيفة أنه تم نقل القنبلة إلى منطقة الأمن الوطني "لمعاينة البصمات الموجودة عليها".

وكانت السلطات التونسية أعلنت مساء أمس الأول ضبط المزيد من الأسلحة والذخائر الحربية في مدينة "تاجروين" من محافظة الكاف الواقعة على بعد نحو 170 كيلومترا شمال غرب تونس العاصمة.

وتزامن الكشف عن هذه الأسلحة مع استمرار قوات الجيش مدعومة بطائرات مروحية في تمشيط المناطق الجبلية التابعة لمحافظة القصرين، بحثاً عن مسلحين كانوا اشتبكوا قبل 3 أيام مع قوات من حرس الحدود وقتلوا دركياً.

سياسياً، أعلن في وقت متأخر أمس الأول التوصل إلى "مشروع اتفاق مبدئي" بين الوفدين الحكومي والنقابي خلال جلسة من المفاوضات عُقدت بقصر الحكومة بالقصبة، بهدف إلغاء الإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل (التنظيم النقابي الرئيسي) ليوم الخميس المقبل.

وتروج تسريبات بأن أهم النقاط التي وردت في مسودة الاجتماع بين وفدي اتحاد الشغل والحكومة حول هذا الاتفاق المبدئي لإلغاء الإضراب العام، تنص بالخصوص على التزام الحكومة بتقديم اعتذار رسمي للاتحاد على ما تعرض له قادته ومقره يوم الرابع ديسمبر الجاري من عنف شديد، وقيامها أيضاً بالتنديد بالعنف الذي تمارسه رابطات حماية الثورة.

(تونس - يو بي آي، كونا)
تونس