استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، نهائياً إمكان إرسال قوات عسكرية إلى أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية من هناك.

Ad

ووصف لافروف أنباء تحدثت عن احتمال إرسال قوات تابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى أفغانستان بأنها "لا تمت للواقع بصلة". وأضاف: "هذه المسألة غير قابلة للنقاش وليست مطروحة أساساً للبحث" موضحاً أن مهمة هذه القوات تكمن في ضمان الأمن في منطقة مسؤوليتها.

وتشكل القوات الروسية عماد قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان.

وكانت وسائل إعلام غربية نقلت عن نائب السكرتير العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي فاليري سيميريكوف إشارته إلى احتمال إرسال قوات تابعة للمنظمة إلى أفغانستان عقب انسحاب القوات الأميركية من هناك بعد عام 2014.

في غضون ذلك، عقد وزراء دفاع دول الحلف الأطلسي اجتماعاً أمس، لمراجعة التزامات الحلف المكلفة خصوصاً في أفغانستان وذلك بعد أن أدى تباطؤ اقتصاد الدول الغربية إلى اقتطاعات كبيرة في نفقات الدفاع.

وقال مسؤولون ان الوزراء سيتباحثون أيضاً اليوم، في الوضع في أفغانستان الذي يشكل الموضوع الرئيسي، إذ سيبدأ الحلف قريبا التخطيط لمهمته الجديدة التي ستقوم على التدريب والإرشاد والمساعدة بعد انسحاب القوات القتالية في عام 2014.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن الهجمات من الداخل أي مقتل جنود من الحلف بأيدي عناصر من قوات الأمن والجيش الأفغانيين، تثير "الكثير من القلق"، مشدداً على أن تعليق العمليات المشتركة كرد على ذلك إجراء محدود ومؤقت فقط.

وتابع المسؤول أن 53 جندياً من الحلف قُتلوا في "هجمات من الداخل" حتى الآن هذا العام.

في غضون ذلك، قُتل 4 أشخاص بينهم عنصر أمن وأصيب اثنان آخران بانفجارين منفصلين أمس، في إقليم هلمند جنوب أفغانستان، فيما أصيب 3 على الأقل بانفجار شرقاً.

(موسكو - أ ف ب، رويترز)