في ظل الخلافات القائمة وتبادل الاتهامات بين بغداد وأربيل، وعلى وقع تحشيد الجيش العراقي وجيش البشمركة الكردي على مشارف المناطق المتنازع عليها في محافظتي صلاح الدين وكركوك، وبّخ الرئيس العراقي جلال الطالباني، أمس، قائد القوات البرية في الجيش العراقي علي غيدان.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب "الاتحاد الكردستاني" الذي يرأسه الطالباني، عدنان المفتي، إن "رئيس الجمهورية وجّه رسالة شديدة اللهجة إلى غيدان، دعاه فيها إلى التوقف عن تحريك الجيش، وإلا يسلمه إلى المحكمة"، مؤكداً أنه "لا يجوز استخدام الجيش لحل الأمور السياسية".وكان مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي، الذي يعتبر القائد العام للقوات المسلحة العراقية، شهد أمس اجتماعاً بين مسؤولين في وزارة الدفاع العراقية ووفد من قيادة البشمركة لمناقشة التصعيد الأخير.وذكر بيان صادر عن مكتب المالكي بعد الاجتماع أنه تم الاتفاق على "تفعيل اللجان العليا للتنسيق المشترك بين القوات المسلحة وقوات حرس إقليم كردستان العراق (البشمركة) والمباشرة بتهدئة الأوضاع". واتفق المجتمعون ايضا على "البحث في آليات سحب القطع التي تحشدت بعد الأزمة الى أماكنها السابقة".وفي المقابل، اجتمع الطالباني في مدينة أربيل مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، لمناقشة تداعيات الأزمة الدائرة مع الحكومة الاتحادية حول المناطق المتنازع عليها، وانتشار القوات الاتحادية وقوات البشمركة الكردية فيها.في السياق، اتّهم "التحالف الكردستاني" الحكومة المركزية بمحاولة استدراج إقليم كردستان لمواجهة عسكرية. وقال القيادي في التحالف فرهاد الأتروشي إن "ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي يلجأ إلى التصعيد بدل البحث عن حل الأزمة، بعد أن أفلسوا في الساحة العربية خصوصاً الشيعية ولجأوا إلى افتعال الأزمات مع الإقليم".من جهته، جدد ائتلاف دولة القانون اتهامه بعض قادة إقليم كردستان بإقامة علاقات مع إسرائيل. وقال القيادي في الائتلاف كمال الساعدي إن "الإقليم يرفض كذلك تسليم الجمارك وهي سيادية"، مؤكداً "وجود تجاوزات من قبل الإقليم في المناطق المشتركة من خلال اعتقال المواطنين ونقلهم إلى أربيل". (بغداد ـ يو بي آي، د ب أ)
آخر الأخبار
الطالباني يوبِّخ قائد الجيش على خلفية أزمة أربيل - بغداد
27-11-2012