فرنسا تعترف بـ «الائتلاف الوطني» ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري

نشر في 14-11-2012 | 00:03
آخر تحديث 14-11-2012 | 00:03
No Image Caption
• دمشق ترى ائتلاف المعارضة «مشروعاً أميركياً - قطرياً مدمِّراً»
• لافروف يلتقي وزراء خارجية الخليج اليوم... وأنقرة تتخوَّف من «هجوم كيماوي»
أعلنت فرنسا، على لسان رئيسها فرانسوا هولاند، أمس اعترافها بائتلاف المعارضة السوري الجديد بوصفه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري لتصبح أول دولة أوروبية تعترف به.

وقال هولاند، في مؤتمر صحافي في باريس إن الائتلاف هو "الحكومة المستقبلية لسورية الديمقراطية بما يتيح وضع حد لنظام بشار الأسد".

ورغم الضغط الدولي الذي مورس على المعارضة السورية لتتوحّد، ثم توصُّلها إلى تشكيل "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، بدا أمس أن ردّ فعل واشنطن وبعض الدول الأوروبية إزاء هذا الكيان الجديد لا يزال يتسم بالحذر والتردد في ما يتعلق بالاعتراف به كممثل للشعب السوري.

وكانت جامعة الدول العربية رحّبت خلال اجتماعها على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة مساء أمس الأول بتشكيل "الائتلاف"، لكنها لم تصل إلى حد الاعتراف به اعترافاً كاملاً بصفته ممثلاً للشعب السوري، كما فعلت دول مجلس التعاون الخليجي.

ووصف نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس الائتلاف الجديد بأنه "مشروع أميركي - قطري لتدمير سورية"، في حين طالب رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب بدعم مقاتلي المعارضة بـ"أسلحة نوعية"، مشدداً على أن "الدعم سيُقصِّر من معاناة السوريين ونزف دمائهم".

في السياق، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن الاعتراف بائتلاف المعارضة "يتطلب المزيد من الوقت"، بينما قال نظيره الفرنسي لوران فابيوس إثر لقائه قادة "الائتلاف" في القاهرة: "نأمل أن تعترف مختلف الدول بالائتلاف الوطني السوري بصفته الممثل الشرعي للشعب السوري، ودور فرنسا هو جعل ذلك الأمل ممكناً".

وبينما عقد وزراء الخارجية العرب والأوروبيون أمس جلسة مغلقة في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، في أعقاب الجلسة الافتتاحية لاجتماعهم المشترك، يجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الرياض اليوم محادثات مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي حول النزاع في سورية، بحسب ما أعلن الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني.

إلى ذلك، حذّر الرئيس التركي عبدالله غول من خطر استخدام سورية صواريخ تحمل رؤوساً كيماوية ضد بلاده، مشيراً إلى أن هذا الأمر "يمكن مواجهته عبر صواريخ باتريوت تابعة لحلف شمال الأطلسي".

ميدانياً، واصلت الطائرات التابعة للقوات الموالية لنظام الأسد غاراتها على المناطق والأحياء التي توجد فيها المعارضة، في حين شهدت دمشق وريفها اشتباكات عنيفة وعمليات عسكرية أسفرت عن مقتل 80 شخصاً على الأقل، إلى جانب 70 آخرين قُتِلوا في مناطق أخرى من البلاد.   

(القاهرة، دمشق، أنقرة - أ ف ب ـ رويترز)

back to top