قال نائب رئيس مجلس الادارة نائب العضو المنتدب في الشركة الكويتية لنفط الخليج د. محمد عبدالوهاب الرمضان ان حصة دولة الكويت من إجمالي إنتاج النفط الخام في المنطقة المقسومة بلغ حوالي ٢٥٨ ألف برميل يومياً، مشيرا الى ميزانية مشاريع السنة القادمة تبلغ اكثر من ٤٠٠ مليون دينار شاملة المشاريع المرحّلة. واستعرض الرمضان في حوار مع «الجريدة» مشاريع الشركة على المدى القصير والتي تهدف إلى زيادة الإنتاج عن طريق عدة مشاريع وباستخدام آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا وتطبيق أفضل اساليب ادارة المكامن لانتاج النفط. وقد تم لهذا الغرض وضع خريطة طريق لتطوير حقول النفط في المنطقة المقسومة من خلال تنفيذ مشاريع تهدف الى زيادة الطاقة الانتاجية والاهتمام بعمليات الاستكشاف. وهناك عدة مشاريع تقوم بها الشركة في الوفرة والخفجي.

Ad

وحول خطط الشركة طويلة الامد لمشاريع الغاز، اشار الرمضان الى ان العمليات المشتركة بالوفرة تقوم بتنفيذ مشروع وحدة استغلال الغاز المركزية، حيث يتم فيها تجميع الغاز المصاحب من مراكز الانتاج ومرافق العمليات ومعالجته في وحدة المعالجة المركزية ويتوقع الانتهاء من المشروع عام ٢٠١٧، حيث سيتم استغلال كامل الغاز المصاحب داخلياً في الوفرة نظراً للطلب العالي على الغاز في المشاريع المستقبلية. كما يوجد لدى الشركة عدد من المشاريع الهامة والحيوية في منطقة عمليات الخفجي المشتركة والتي تهدف الى تطوير وانتاج الغاز الطبيعي لتلبية احتياجات دولة الكويت من الطاقة.

وإليكم تفاصيل الحوار:

ما هي كمية انتاج الشركة في الوقت الحالي؟

يبلغ معدل إنتاج النفط الخام حوالي ٢٥٨ ألف برميل يومياً، وهي حصة دولة الكويت من إجمالي إنتاج المنطقة المقسومة. منها ١٠٩ آلاف برميل من عمليات الوفرة المشتركة، و١٤٩ ألف برميل من عمليات الخفجي.

• ما مشاريع الشركة على المدى القصير؟

تهدف الشركة إلى زيادة الإنتاج عن طريق عدة مشاريع، باستخدام آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا وتطبيق أفضل اساليب ادارة المكامن لانتاج النفط. وقد تم لهذا الغرض وضع خريطة طريق لتطوير حقول النفط في النطقة المقسومة من خلال تنفيذ مشاريع تهدف الى زيادة الطاقة الانتاجية إضافة الى الاهتمام بعمليات الاستكشاف. وهناك عدة مشاريع تقوم بها الشركة في الوفرة والخفجي.

ومن ضمن مشاريع عمليات الوفرة المشتركة:

• مشروع حفر جنوب الفوارس المتعدد الأطراف بهدف تطوير مكمن الرطاوي عن طريق حفر ١٠ آبار جديدة بحلول عام ٢٠١٤.

• مشروع الغمر بالماء في طبقة الرطاوي بحقل الوفرة لتحسين الانتاجية.

• حفر آبار لحقن المياه في مكمن المارات بهدف المحافظة على ضغط حقل حما.

• القيام بأعمال الحفر، وتحييد المسار أفقياً، وكذلك الصيانة الميكانيكية للآبار، بهدف زيادة الاحتياطي المؤكد من النفط وتحسين انتاجية الآبار.

• المشروع التجريبي للحقن بالبخار في مكمن الإيوسين الثاني التجريبي.

• مشروع وحدة استغلال الغاز المركزية.

• مشروع إعادة تأهيل مركز التجميع الرئيسي.

• مشروع الخزان (معالجة المياه المصاحبة).

اما في مجال الاستكشاف فان الشركة تسعى إلى استكشاف كامل المنطقة المقسومة البرية عن طريق تنفيذ مسوحات جيوفيزيقية حديثة تساعد على عمليات التنقيب، منها:

• مشروع المسح الجوي المغناطيسي الذي سيوفر بيانات عن التراكيب الجيولوجية تساعد على عمليات التنقيب عن الموارد النفطية.

• مشروع المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد للجزء الغربي من المنطقة المقسومة والذي سوف يساعد على عمليات الاستكشاف للطبقات العميقة، وكذلك تحديد امتدادات الحقول المنتجة.

كما تم حفر عدة آبار استكشافية في المنطقة اعطت نتائج مبشرة ويتم حاليا دراسة وتحليل البيانات والقياسات الخاصة بها لوضع خطط التقييم للمكامن المكتشفة.

اما فيما يتعلق بمشاريع عمليات الخفجي المشتركة:

بالنسبة الى الحقول البحرية، فالشركة تعمل على وضع الخطط التطويرية للحقول بهدف رفع كفاءة معدلات الانتاج بالاضافة الى تكثيف نشاط الاستكشاف البحري باستخدام تقنيات واساليب علمية حديثة للحصول على معلومات دقيقة حول التراكيب الجيولوجية وما تحتويه من ثروات هيدروكربونية. ومن هذه المشاريع:

• حفر آبار تطويرية في حقل الخفجي.

• مسح زلزالي بحري ثلاثي الأبعاد لحقل الحوت وذلك لوضع خطة لإعادة تطوير هذا الحقل.

• مسح زلزالي بحري ثلاثي الأبعاد في مناطق مخصصة وذلك لتقييم المخزون العميق.

• حفر آبار استكشافية عميقة لتقييم المخزون بهدف زيادته.

• مشروع إنشاء المرافق البرية ومعالجة المياه المرحلة الثالثة لمعالجة ١٧٠ ألف برميل يومياً من الماء المصاحب للحقن في حقل الخفجي ومن المتوقع الانتهاء منه في عام ٢٠١٤.

• مشروع إنشاء المرافق البحرية اللازمة لحقن ١٧٠ ألف برميل يومياً من الماء المصاحب بعد المعالجة في حقل الخفجي (طبقات الحجر الجيري رطاوي)، ومن المتوقع الانتهاء منه في عام ٢٠١٤.

• مشروع إنشاء منصة التحكم والسكن البحرية الجديدة طبقاً لقواعد الأمن والسلامة العالمية ومن المتوقع إنجازه في عام ٢٠١٤.

• ما الخطط الطويلة الأمد لمشاريع الغاز؟

تعمل الشركة الكويتية لنفط الخليج وفق استراتيجية واضحة للحفاظ على البيئة واستغلال جميع الثروات الطبيعية حيث يبلغ الانتاج اليومي من الغاز المصاحب في حقل الوفرة ما يقارب ١٢٠ مليون قدم مكعبة قياسي والتي تنتج من مكامن خام الرطاوي وبرقان ومكامن خام الايوسين. ويتم الآن تنفيذ مشروع بالتعاون مع شركة نفط الكويت لتوسعة خط الغاز الواصل من الوفرة الى غرب الكويت حيث يتم نقل الفائض من غاز الوفرة الى شبكة شركة نفط الكويت، وسيساهم هذا المشروع وبشكل كبير في تخفيض معدلات حرق الغاز في منطقة عمليات الوفرة المشتركة.

أما مشاريع المدى الطويل، فتقوم العمليات المشتركة بالوفرة بتنفيذ مشروع وحدة استغلال الغاز المركزية، حيث يتم فيها تجميع الغاز المصاحب من مراكز الانتاج ومرافق العمليات ومعالجته في وحدة المعالجة المركزية والمتوقع الانتهاء من المشروع عام ٢٠١٧، حيث سيتم استغلال كامل الغاز المصاحب داخلياً في الوفرة نظراً للطلب العالي على الغاز في المشاريع المستقبلية.

كما يوجد لدى الشركة عدد من المشاريع الهامة والحيوية في منطقة عمليات الخفجي المشتركة والتي تهدف الى تطوير وانتاج الغاز الطبيعي لتلبية احتياجات دولة الكويت من الطاقة. واهم هذه المشاريع:

• مشروع تطوير المرافق السطحية لحقل الدرة:

يهدف المشروع إلى تطوير وإنتاج الغاز الطبيعي غير المصاحب من حقل الدرة بطاقة إنتاجية ١٠٠٠ مليون قدم مكعبة يومياً، تبلغ حصة الكويت منها ٥٠٠ مليون قدم مكعبة باليوم، وحوالي ٧٠ ألف برميل من الغاز المسال يومياً. وقد تم إنجاز التصاميم الهندسية للمشروع.

• مشروع محطة إزالة الغاز الحامض من غاز الدرة:

يهدف المشروع إلى إنشاء جميع المرافق البرية اللازمة لمعالجة الغاز الحامض من غاز حقل الدرة، ويجري الآن عمل التصاميم الأولية للمشروع.

• مشروع مد خط أنابيب الغاز من عمليات الخفجي المشتركة إلى شركة البترول الوطنية الكويتية: ويهدف المشروع إلى نقل حصة الشركة المقدرة بـ٤٠ مليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب يومياً، وحوالي ٤٧٠٠ برميل من الغاز المسال يومياً من حقل الخفجي إلى دولة الكويت، وقد تم الانتهاء من التصاميم الهندسية للمشروع ويجري العمل على تنفيذه حالياً.

• ما الآبار التي تم اكتشافها حديثاً في المنطقة المقسومة؟

زاد اهتمام الشركة في السنوات الأخيرة بعمليات الاستكشاف في المنطقة البرية تماشياً مع التوجهات الاستراتيجية للمؤسسة من خلال وضع خطة لحفر آبار استكشاف بدءا من عام ٢٠١١. وقد تم حفر بئرين استكشافيتين قدمتا نتائج مبشرة، ويتم الآن دراسة وتحليل البيانات والقياسات الخاصة بها لوضع خطط عمليات التقييم للمكامن المكتشفة.

وإضافة إلى ذلك فقد تم حفر آبار تقييمية لتحديد امتدادات بعض المكامن المنتجة في المنطقة البرية، مما زاد الاحتياطيات المؤكدة لهذه المكامن، ومنها: حقل شمال غرب حما لمكمن المارات، وحقل جنوب أم قدير لمكامن الرطاوي الجيري والماستريختين، وحقل الوفرة لمكامن الحارثا والاحمدي. وتم اختبار بعض هذه الآبار ووضعها على الانتاج ويجري اختبار وتقييم باقي الآبار.

كما يتم حالياً التخطيط لحفر أول بئر استكشافية لطبقات الباليوزويك العميقة في المنطقة البرية، ومن المؤمل البدء في حفره عام ٢٠١٣.

أما بالنسبة لعمليات الخفجي البحرية، فقد تم اكتشاف عدة آبار حديثاً، ويجري العمل حالياً على الدراسات الشاملة لتقييم حجم المواد الهيدروكربونية فيها (نفط، غاز)، ومنها آبار في حقل الدرة الغازي، وحقل اللولو.

• ماذا عن إنتاج النفط الثقيل من حقول المنطقة المقسومة؟

يتم إنتاج النفط الثقيل من حقول المنطقة المقسومة منذ عام ١٩٥٦، ولكن الكميات المستخرجة منه بالوسائل التقليدية أصبحت قليلة، وذلك بسبب الطبيعة الجيولوجية لهذه المكامن، وخواص النفط الثقيل من كثافة ولزوجة عاليتين. ومن هنا بدأ التفكير باستخدام تدابير خاصة تسمى بالإنتاج المحسن للنفط للوصول إلى كامل الطاقة الإنتاجية، وهي تشمل تطبيق تكنولوجيا معقدة واستثمارات رأسمالية ضخمة. وعليه فقد اتخذت الشركة بالتعاون مع شركة شيفرون العربية السعودية (الشريك في عمليات الوفرة المشتركة) العديد من المبادرات لمواجهة تلك التحديات التكنولوجية والاقتصادية.

وفي تسعينيات القرن الماضي، تمت دراسة واختبار إمكانية تطبيق تكنولوجية الحقن الترددي بالبخار التي أعطت نتائج ايجابية. ولمواجهة التحديات والمخاوف من تطبيق تلك العملية قامت بإنجاز المشروع التجريبي المصغر للغمر بالبخار بمكمن الأيوسين الأول عام ٢٠٠٦، بينما لايزال المشروع التجريبي الموسع قيد التنفيذ. وقد أدت النتائج الايجابية لهذين المشروعين التجريبيين إلى بدء التخطيط لتطبيق مشروع الغمر بالبخار لكامل الحقل، وهو لايزال في طور الاختبار لدراسة البدائل المختلفة لتلك التقنية.

يضم حقل الوفرة خمسة مكامن للنفط الثقيل تعد من أكبر المكامن ذات الاحتياطي النفطي مقارنة بمكامن النفط الخفيف بالوفرة. أما في عمليات الخفجي المشتركة فليس هناك إنتاج للنفط الثقيل.

• ما المشاريع الحالية تحت الانشاء؟

تهدف الشركة الى زيادة الإنتاج عن طريق عدة مشاريع، وباستخدام آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا بهذا المجال، فمن أهم المشاريع التي تقوم بها الشركة- وقد سبق ذكرها-، هي: مشروع تحسين ضغط مكمن حما مارات، ومشروع حفر آبار رأسية وأفقية لجميع حقول الوفرة، ومشروع الغمر بالماء لحقل الرطاوي، ومشروع الحقن بالبخار الموسع لمكمن الأيوسين الأول، ومشروع تطوير المرافق السطحية لحقل الدرة، ومشروع محطة إزالة الغاز الحامض من غاز الدرة، ومشروع مد خط أنابيب الغاز من عمليات الخفجي المشتركة إلى شركة البترول الوطنية الكويتية.

• هل تعتقد ان المشاريع الجديدة لها القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي؟

إن احتياجات الكويت من الغاز في تزايد مستمر وأي إنتاج إضافي سيسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لتلك الاحتياجات، والأمل معقود على مشروع تطوير وإنتاج الغاز الطبيعي غير المصاحب من حقل الدرة الذي تبلغ حصة الكويت منه ٥٠٠ مليون قدم مكعبة باليوم.

كما أن حصة الكويت من الغاز المصاحب المنتج في المنطقة البحرية تصل إلى ٤٠ مليون قدم مكعبة في اليوم، يتم استخدام جزء منها في العمليات الإنتاجية في الخفجي.

أما بالنسبة لمشاريع الغاز على المدى القصير فالشركة تعمل بالتعاون مع شركة نفط الكويت على توسعة خط الغاز الواصل من الوفرة إلى غرب الكويت، حيث يتم نقل الفائض من غاز الوفرة إلى شبكة نفط الكويت.

وعلى المدى الطويل، ستقوم عمليات الوفرة المشتركة بتنفيذ مشروع وحدة استغلال الغاز المركزية، حيث يتم فيها تجميع الغاز المصاحب، البالغ ١٢٠ مليون قدم مكعبة باليوم من مراكز الإنتاج ومعالجته في وحدة المعالجة المركزية، والمتوقع الانتهاء من المشروع عام ٢٠١٧.

• ما الميزانية المرصودة لمشاريع الشركة؟

تبلغ الميزانية المرصودة لتكلفة مشاريع السنة القادمة اكثرمن ٤٠٠ مليون دينار كويتي تقريباً شاملة المشاريع المرحّلة.

خطوات «نفط الخليج» لتطوير حقول النفط

قال الرمضان ان الشركة وضعت خريطة طريق رفيعة المستوى لتطوير حقول النفط في المنطقة المقسومة، وذلك من خلال وضع خطط قصيرة وطويلة الأجل لتنفيذ المشاريع الهادفة إلى زيادة القدرة الإنتاجية، والحصول على موارد جديدة، حيث تعمل الشركة على اجراء مراجعات فنية في المجالات الهندسية والجيولوجية لجميع المكامن بهدف الوصول إلى الأهداف الاستراتيجية لتطوير المكامن النفطية الى احتياطيات مؤكدة ومن ثم وضعها على الإنتاج، ومن أمثلة ذلك: استخدام أحدث التقنيات الفنية مثل الغمر بالبخار، وتطوير مكمن الرطاوي في حقل جنوب الفوارس عن طريق حفر عدد من الآبار الجديدة، وتحسين عمليات الغمر بالماء في طبقة الرطاوي بحقل الوفرة، والمحافظة على ضغط حقل حما عن طريق حفر آبار لحقن المياه في مكمن المارات، والقيام بأعمال تعميق الحفر، وتحييد المسار أفقياً، وكذلك الصيانة الميكانيكية للآبار.

ومن المشاريع أيضا، المشروع التجريبي للحقن بالبخار في مكمن الأيوسين الثاني، وخطة لحفر اكثر من ٦٠ بئراً تطويرية في حقلي الخفجي والدرة، وخطة لإعادة تكملة ما يقارب ٣٠ بئراً من خلال تطبيق الحفر الجانبي في حقل الخفجي، وخطة لتركيب وتشغيل مضخات كهربائية غاطسة في عدد من الآبار في حقل الخفجي، وخطة لصيانة مجموعة كبيرة من الآبار تقرب من ١٥٠ بئراً في حقلي الخفجي والدرة.