«الإخوان» تستعد لغزوة الاستفتاء بحملات «الزيت والسكر»

نشر في 13-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 13-12-2012 | 00:01
«التجمع» يعتبرها رشا... و«الحرية والعدالة» يصفها بسد احتياجات
وحدت معركة الاستفتاء على الدستور المصري الجديد، المقرر التصويت عليه بعد غد، التيار الليبرالي والإسلامي المتشدد، ففي حين عكف الأول على حشد المواطنين للتصويت بـ"لا" عبر حملات توعية، لجأت جماعة الإخوان المسلمين إلى استمالة أصوات المواطنين في عدد من المحافظات، بتوزيع سلع تموينية عليهم، مثل زجاجات الزيت وأكياس السكر، لحثهم على التصويت بـ"نعم"، وهو ما وصفته قوى المعارضة بالنهج الإخواني لشراء الأصوات.

المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع اليساري نبيل زكي قال إن "الإخوان يتبعون طريقتين للتعامل مع الصناديق الانتخابية، هما التضليل باسم الدين والرشاوى الانتخابية، لكن الدين بريء من تلك الأساليب"، مضيفاً، في تصريحات لـ"الجريدة"، ان الإخوان لا يثقون بالديمقراطية، لذا يلجأون إلى شراء الأصوات مقابل سلع تموينية.

وقال المتحدث الإعلامي للاشتراكيين الثوريين هشام فؤاد إن "شراء الأصوات نهج إخواني، سبق أن استخدموه في استفتاء 19 مارس 2011 في الانتخابات البرلمانية، لتزييف وعي الناس وشراء أصواتهم، وتلك جريمة من الناحية القانونية"، مضيفا ان اتباع هذه الأساليب "يعكس إفلاسا سياسيا وخوفا من خوض معركة الاستفتاء".

في المقابل، أكد عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة محمد عماد الدين أن توزيع السلع التموينية على المواطنين ليس بجديد، فجماعة الإخوان المسلمين هيئة إسلامية، عملها الأساسي تدشين حملات لسد احتياجات المواطن الكادح، والجماعة تكفل اجتماعيا مثل هؤلاء البسطاء طوال الوقت، مبينا أن اتهامات القوى الأخرى تحركها خلايا سرية موجهة ضد الجماعة لهدم النهضة المصرية وتشويه صورة "الإخوان المسلمين".

واستنكر المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية معتصم رؤوف اتهامات شراء الأصوات، ووصفها بـ"الشائنة"، معتبرا أن العلمانيين يقفون وراء هذه الاتهامات التي لا يتفوه بها سوى العاجزين سياسيا عن العمل الجماهيري.

back to top