«اللجوء» يفجر الشقاق وسط شيعة مصر
تسببت مطالبة بعض أبناء الطائفة الشيعية في مصر بحق اللجوء السياسي من السفارة الهولندية، في تفجر الخلافات وسط عدد من رموز الشيعة المصريين.وكان بهاء أنور، الذي يقدم نفسه لوسائل الإعلام باعتباره "المتحدث الرسمي باسم شيعة مصر" أعلن قبل نحو شهر تقدمه بطلب اللجوء السياسي من سفارة هولندا في القاهرة باسم "شيعة مصر الذين يتعرضون للاضطهاد"، أسوة ببعض الأقباط المصريين.
في المقابل، تبرأ محمد غنيم، أحد رموز الشيعة من طلب اللجوء لهولندا، نافيا في تصريحاتلـ"الجريدة" أن يكون مقدم الطلب - بهاء أنور - متحدثاً رسمياً باسم الشيعة، ومشيرا إلى أن الأخير "جلب على الشيعة الكثير من الضرر بتصريحاته العشوائية". وأكد وكيل مؤسسي حزب "التحرير" الشيعي، تحت التأسيس، الدكتور أحمد راسم النفيس لـ"الجريدة"، عدم وجود متحدث رسمي باسم شيعة مصر، مشيراً إلى أن "الحديث عن طلب اللجوء يؤجج مشاعر الفتنة الطائفية".وأضاف أنه و"على الرغم من وجود بعض العراقيل التي تواجه الشيعة، إلا أنهم ليسوا بحاجة للجوء السياسي".من جانبه، قال بهاء أنور لـ"الجريدة" إن "الأب الروحي لشيعة مصر الشيخ حسن شحاتة هو من باركه ونصبه متحدثاً رسمياً باسم شيعة مصر، وسط حضور نخبة من رموز الشيعة".وكشف أنور عن "تواصله مع أكثر من 20 سفارة أجنبية في مصر"، وطلبه "حق اللجوء السياسي للشيعة، وأضاف أنه التقى السفيرة الأميركية آن باترسون الأربعاء الماضي، في حفل عشاء تم دعوته من قبل السفارة "وتحدث معها عن أوضاع الشيعة في مصر وما يتعرضون له".وعن طلبه اللجوء السياسي لـ"الشيعة المصريين من السفارة الهولندية في القاهرة"، قال أنور إن "السفارة الهولندية وعدت بدراسة النماذج الشيعية التي يثبت أنها تتعرض فعلياً لعمليات اضطهاد".