الإسلاميون يدافعون عن الرئيس ويطالبون بـ «صبر جميل»

اتفقت قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» وذراعها السياسية حزب «الحرية والعدالة» مع رموز التيار السلفي على عدم إخفاق الرئيس المصري محمد مرسي في الـ100 يوم الأولى من ولايته، وأكدوا أن على الشعب المصري الذي صبر على نظام الرئيس السابق حسني مبارك أكثر من ثلاثين عاما قبل أن يثور عليه، أن يعطي مرسي مهلة لكي يتمكن من السيطرة على مرافق الدولة حتى يستطيع تنفيذ وعوده فـ«صبر جميل».

وأبدى القيادي البارز بجماعة «الإخوان المسلمين» حمدي حسن تعاطفه مع الرئيس مرسي، قائلا لـ«الجريدة»: «أعلم أن المسؤوليات عليه جسيمة والمطالب تحاصره، ولو نظرنا بإنصاف للرئيس فسنجده يفعل أقصى ما في وسعه، ولا يدخر جهدا ولا يرفض رؤية في صالح البلاد، والجميع متابع لجولاته الخارجية لاستعادة حجم مصر السياسي بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد والاستثمار والسياحة».

وأضاف حسن: «إنجازات مرسي في المئة يوم غير مسبوقة، فسيذكر له التاريخ أنه خلص البلاد من سطوة العسكريين وأنهى قرابة نصف قرن من حكم العسكر، وهو مطلب شعبي وسياسي ملح من قبل الثوار، فعلى من يقيم هذه الفترة الوجيزة من حكم الرئيس مرسي أن ينظر بعين الإنصاف وقتها لن يستطيع أحد أن يصفه بالإخفاق».

من ناحيته، رفض الأمين العام المساعد لحزب «الحرية والعدالة» بالقاهرة عادل حامد القول، إن مرسي فشل في تحقيق وعوده، قائلا لـ«الجريدة»: «إن أوضاع البلاد قبل أن يتسلمها مرسي كانت على وشك الانفجار، من كل النواحي وهو ما منعه مرسي وحكومته»، وأضاف «الجميع يلمس الآن تقدما ولو طفيفا في ملفات عدة على رأسها الأمن الذي افتقده المواطن المصري».

سلفيا، أكد القيادي بحزب «النور» السلفي ياسر عبدالتواب، لـ«الجريدة» أن خطة المائة يوم، ليست خطة لمقياس نجاح الرئيس أو فشله، معتبراً أن مرسي اجتهد في بعض الملفات وحقق فيها نجاحات كبيرة، كما هو مشاهد في ملف السياسات الخارجية، والتحسن الكبير في الوضع الأمني في البلاد.

رئيس مجلس شورى «الجماعة الإسلامية» عصام دربالة لم يختلف في دفاعه عن مرسي كثيراً عن سابقيه، فقال لـ«الجريدة»: «لا يعقل أن فساد أكثر من 30 سنة في بلد بحجم مصر، يمكن القضاء عليه في 100 يوم، وعلى الشعب أن يصبر على مرسي، وعلينا أن ننتظر حتى نهاية فترته، لنقرر بعد ذلك نجاحه من عدمه، فالشعب الذي صبر على ظلم المخلوع حسني مبارك أكثر من ثلاثين سنة عليه أن يعطي مرسي الفرصة كاملة».