تسبب الإعصار بوفا، أقوى إعصار تتعرض له الفلبين هذا العام، في مصرع 238 شخصاً على الأقل وفقدان المئات في أقصى جنوب البلاد، الذي تعرض ليل أمس الأول، لرياح عاتية وأمطار غزيرة.

Ad

وأشارت حصيلة سابقة إلى سقوط 115 قتيلاً في السيول وانزلاقات التربة أو سقوط الأشجار في جزيرة مينداناو، التي تكون عادة في منأى عن الأعاصير الكثيرة التي تضرب سنوياً أرخبيل الفلبين.

وقُتل 142 وفُقد 241 آخرون في مدينة نيو باتان التي يصعب الوصول إليها لوقوعها في منطقة جبلية، كما صرح القائد العسكري للمنطقة الجنوبية اللفتنانت كولونيل ليندون بانيزا لوكالة فرانس برس.

وأعلنت وزارة الداخلية أن بين القتلى جنديا من وحدة نُشرت تحسباً لمرور الإعصار، بينما أُصيب ثلاثة واعتُبر ستة في عداد المفقودين.

وتم إحصاء 81 قتيلاً على الأقل في إقليم دافاو الشرقي المجاور و15 آخرين في باقي الجزيرة. وهذه الحصيلة التي أعلنها جهاز الدفاع المدني، مازالت مؤقتة.

وقد ضرب بوفا الفلبين أمس الأول، من شرق مينداناو مع رياح بلغت سرعتها 210 كلم في الساعة وأمطار غزيرة. ويواصل الإعصار الذي فقد قوته، مساره باتجاه بحر الصين الجنوبي، لكن من المتوقع أن يتسبب في أمطار غزيرة في جزيرة بالاوان (غرب).

وكان الجيش منتشراً في نيو باتان بدعم من المروحيات والتجهيزات الثقيلة لإنقاذ المنكوبين وإزالة الأشجار من الطرقات.

وصرحت وزيرة الشؤون الاجتماعية كورازون سليمان: "نحن بحاجة ماسة في هذه المناطق إلى أدوية وملابس وخيم، لأن الناجين يقيمون في العراء منذ أن جرف الإعصار منازلهم. وأضافت أن "الجثث لاتزال ممددة على الأرض في الخارج في نيو باتان، ولا نريد المجازفة بانتشار أمراض".

(مانيلا ـ أ ف ب، رويترز)