طفل مصري معصوب العينين يحدد اليوم بابا الأقباط الـ 118

ينهي اليوم طفل قبطي معصوب العينين ماراثون انتخاب بابا الأقباط الـ118، من بين ثلاث أوراق تحمل أسماء المرشحين الثلاثة، وهم "الأنبا رفائيل أسقف كنائس وسط القاهرة والأنبا تواضروس أسقف البحيرة، والأب رفائيل، وفق مراسم القرعة الهيكلية"، في حين تطفو على السطح، حزمة تحديات سيكون على البابا الجديد مواجهتها منذ اليوم الأول لتجليسه، والمقرر في احتفال عالمي في 18 نوفمبر الجاري.

وبينما يغيب المرشحون الثلاثة عن القرعة، نظراً إلى اعتكافهم للصيام والصلاة في أديرتهم، قالت عضوة لجنة الترشيحات البابوية، جورجيت قليني لـ"الجريدة" إن "البابا الجديد لن يباشر مهامه كرأس للكنيسة الأرثوذكسية قبل تجليسه رسمياً في حفل يعقد 18 نوفمبر الجاري، عقب صدور قرار من رئيس الجمهورية محمد مرسي باعتماده بطريركاً للأقباط، ولحين صدور القرار".

وحذر رئيس العلمانيين الأقباط كمال زاخر، البابا الجديد من خوض معترك السياسة. وقال في تصريحات لـ"الجريدة": "عليه تحديات كبيرة لإعادة الدور الروحي والوطني للكنيسة، وترك السياسة للشباب الأقباط والعلمانيين، حتى لا يكون البابا في مواجهة الإسلاميين، كما أن العلمانيين الأقباط قدموا للفائزين الثلاثة ملفاً بتصور كامل لقانون الأحوال الشخصية للأقباط، لمساعدتهم على حل أزمة الزواج الثاني والطلاق".

من جانبه، اعتبر المحلل في الشأن القبطي سليمان شفيق، في تصريحات لـ"الجريدة"، أن البطريرك الجديد سيكون عليه حسم عدة ملفات خاصة بالشأن الكنسي، أولها القوة السياسية القبطية ثم الحرس القديم بالكنيسة والمجمع المقدس إضافة إلى لائحة 38 الخاصة بالأحوال الشخصية، أما التحدي الأخير فسيكون الإسلام السياسي الراديكالي، وما يتبعه من قرارات وتوجهات تمس الشأن القبطي والكنيسة والمصريين عامة.

يذكر أن الكنيسة لم تعلن حتى الآن قائمة بأسماء المدعوين لحفل جلوس البابا بعد أسبوعين. وفي تصريحات لـ"الجريدة"، قال القمص أنجيلوس سكرتير القائم مقام، إن "الدعوات الخاصة بحفل الجلوس لم ترسل إلى جميع الشخصيات العامة والعالمية، ولم يعلن عن الأسماء الآن".