الدكتور ميتشل هاتشت طبيب متخصص في الطب الباطني

Ad

أتظنّ أن استئصال الثدي «الوقائي» قرار متطرّف؟ سمعتُ أن واندا سايكس قد استأصلت ثدييها حين وجد الأطباء خلايا سرطان قليلة في أحدهما عند فحص الخزعة.

استئصال نسيج ثدي سليم كجهد وقائي من ظهور أو إعادة ظهور سرطان الثدي أمر مثير للجدل إنما هو قرار شخصي تماماً. توجد حالات عدة يتمّ فيها استئصال الثدي الوقائي:

-1 سرطان سابق في أحد الثديين.

-2 سوابق عائلية قوية للإصابة بسرطان الثدي.

-3 وجود متغيرات جينية BRCA1 أو BRCA2 لسرطان الثدي.

-4 نسيج ثدي كثيف في خلفية سوابق عائلية لسرطان الثدي.

-5 وجود خلايا ما قبل سرطانية أو بؤرة خلايا سرطان الثدي التي لم تشكّل كتلة حتى الآن.

صحيح أنّ الاستئصال المزدوج الوقائي يقلّل من احتمال ظهور سرطان الثدي في المستقبل بنسبة 90%، إلا أنه لا يلغي وجود هذا الخطر كلياً. هذا لأن نسيج الثدي موزَّع بشكل واسع على جدار الصدر وقد يظل هناك نسيج ثدي تحت الإبط، فوق الترقوة أو على الجزء العلوي من الجدار الباطني. كذلك قد تنمو الأورام مجدداً في النسيج الندبي.

وفيما قد يؤدي هذا الإجراء إلى اكتئاب وقلق بشأن تغير صورة الجسد، إلا أنّ نسبة الاستئصال الوقائي في الثدي المقابل بعد تشخيص سرطان الثدي عند نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و39 قد ارتفعت حول العالم من 5.3% سنة 2000 إلى 15.4% سنة 2006 (والنسبة ترتفع بصورة ثابتة). تتضمّن الحلول البديلة لهذه الجراحة مراقبةً قويةً مع الخضوع لفحوصات الثدي في كل سنة، بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي بدءاً من سنّ الـ30، واستخدام أدوية مضادة للأستروجين مثل إفيستا وتاموكسيفين؛ وتفادي أدوية منع الحمل وما بعد انقطاع الطمث التي تحتوي على الأستروجين؛ ومراقبة الوزن.

لماذا يصيبنا النعاس بعد تناول الحبش؟ هل يعود ذلك إلى التريبتوفان الموجود في اللحم؟

فعلاً، يمكن للتريبتوفان، وهو كتلة بنائية من البروتين، أن يوقعنا في النعاس. فهو يعمل كمنوّم خفيف وطبيعي محرراً بشكل عابر وموقت السيروتونين، الناقل العصبي للدماغ، أي المركّب المحسّن للمزاج نفسه كالأدوية المضادة للاكتئاب مثل زولوفت وبروزاك التي تساعد جسمك على استهلاك المزيد منها.

هكذا، نظرياً، تناول كمية كبيرة من الحبش قد تشعرك بالنعاس بسبب التريبتوفان الموجود في اللحم. إلا أن العائق الوحيد ليمارس مفعوله، هو أن الحبش الذي يحتوي على التريبتوفان يجب أن يُؤكل على معدة فارغة، إذ إن أطعمةً أخرى إلى جانب الحبش ستعرقل امتصاص التريبتوفان.

هذا يعني أن النعاس الذي يصيبنا بعد وجبة كبيرة بمناسبة الأعياد ناتج من شيء غير التريبتوفان. وهذا «الشيء» هو هضم جسمنا آلاف الوحدات الحرارية، لا سيما تلك الكربوهيدرات في البطاطا الحلوة ووجبات التحلية التي ترفع السكر في جسمنا.

نستهلك معدل 3000 وحدة حرارية وأكثر من 200 غرام من الدهن في الأعياد والمناسبات.

يعمل جسمنا بسرعة مفرطة محاولاً هضم وحدات حرارية تساوي يوماً ونصف اليوم، إنما استهلكناها خلال ساعات قليلة فقط، وهذا تحديداً ما يجعلنا مرهقين ومتعَبين.