«الداخلية» تصدَّت لـ «البدون»
كر وفر ومواجهات وتوقيفات في تيماء بعد خروج التظاهرة عن سلميتها
• مصادر في «الداخلية» تعزو التحرك إلى استياء بعضهم من الترتيبات والتصنيفات المنظمة لغير محددي الجنسية
• مصادر في «الداخلية» تعزو التحرك إلى استياء بعضهم من الترتيبات والتصنيفات المنظمة لغير محددي الجنسية
تصدت وزارة الداخلية امس بحزم لتظاهرة قام بها شبان وفتيان من "البدون" في منطقة تيماء. فجرت مواجهات بعدما رفضت المجموعات المتجمهرة التفرق وفقدت المسيرة "سلميتها"، إذ تخللها قطع طرق بالاطارات المشتعلة ورمي حجارة باتجاه القوى الأمنية.فالمسيرة، التي لم يتم ترخيصها من قبل وزارة الداخلية، ووجهت بإجراءات أمنية لمنعها، وسجلت مفاوضات بين اللواء إبراهيم الطراح وبعض الناشطين "البدون" والمتضامنين معهم، لم تؤد إلى قاسم مشترك بين موقف القوى الأمنية التي اشترطت وجود ترخيص للسماح بالتظاهر، ومطلب "البدون" بالسماح لهم "بتسجيل موقف" بمناسبة يوم حقوق الإنسان، الأمر الذي أخرج الوضع "عن السيطرة"، لتبدأ جولة من المواجهات والمطاردات انتهت بتوقيف عدد من الأشخاص.
وشكل شارع النجاشي مسرح التظاهرة بعدما منع "البدون" من التجمع في ساحة تيماء، واستخدمت القوى الأمنية القنابل الدخانية والصوتية لتفريق المتظاهرين، وجرت عمليات كر وفر داخل بعض المناطق السكنية، وقام المتظاهرون برشق عناصر الأمن بالحجارة، كما عمدوا إلى إغلاق بعض الطرقات بحاويات النفايات وإضرام النار في بعضها لمنع "الأمن" من مطاردتهم واعتقالهم. واستمرت المواجهات التي بدأت عصر أمس نحو ساعتين، تمكنت القوى الأمنية بعدها من تفريق المتظاهرين وفرض إجراءات أمنية في بعض مناطق التجمعات، وسط دعوات إلى انتقال المواجهات إلى منطقة الصليبية.واستناداً إلى المعلومات الأمنية فقد تم توقيف ثمانية أشخاص بينهم الناشط السياسي محمد قاسم، الذي أُطلِق سراحه لاحقاً، في حين أُحيل الموقوفون الباقون إلى الجهات المعنية بعدما وُجِّهت إليهم تهمة التظاهر من دون ترخيص ومواجهة القوى الأمنية.وقالت مصادر "الداخلية" إن تظاهرة أمس يرجع سببها إلى تضرر بعض "البدون" من التصنيفات التي تمت لأبناء هذه الفئة، مؤكدةً أن شيئاً لن يغير في تلك التصنيفات وترتيب أوضاع غير المحددي الجنسية وفقاً لإحصاءات وجودهم في الكويت.