سيناء: تحذيرات للشرطة... والرئاسة تطمئن
اعتقال جهاديين ومقتل شخص وإصابة 23 في «معركة السولار»
رغم تزايد التحذيرات الأمنية من تصاعد التوتر في سيناء بعد شهور من الانفلات الأمني، الذي بدأ عقب اندلاع ثورة يناير، طمأن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ياسر علي المصريين على الأوضاع في المحافظة المجاورة لإسرائيل، وسط أنباء عن نوايا لخطف شرطيين لمبادلتهم بسجناء.ولفت علي، في تصريح له أمس الأول، إلى أن سيناء تبدو أكثر استقراراً عن ذي قبل، مؤكداً على الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لمعالجة التجاوزات الأمنية والمشاكل اللوجستية في الوحدات الأمنية والأفراد، مشدداً على وجود إرادة سياسية للبدء في برنامج للتنمية الشاملة في سيناء.
في غضون ذلك، وبعد أيام من وقوع اعتداء على مفتش الأمن العام في سيناء، استمرت تحركات مديرية أمن شمال سيناء في أنحاء مدينة العريش، معززة بالعربات المدرعة، في حين بدأت القوات المسلحة نشر المعدات الجديدة التي وصلت الى المحافظة أمس الأول، وتم الدفع ببعضها إلى مدن الشيخ زويد ورفح لنشرها. وقال مصدر أمني لـ«الجريدة» أمس إن «الأجهزة الأمنية ألقت القبض على اثنين من العناصر الجهادية المطلوبة في العريش فجر أمس (الجمعة)»، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار اعتزام الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة رصد وملاحقة المطلوبين أمنياً.وعلمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن أجهزة الأمن تنتظر رد الفعل بعد القبض على عدة أفراد بينهم أحد المحكومين بالأشغال الشاقة المؤبدة، في قضية الهجوم على قسم «شرطة ثان العريش»، مشيراً إلى أن تحركات الأمن سيغلفها الحذر بعد ورود معلومات عن نوايا لخطف أفراد شرطة أو من الأمن الوطني الذي تم الدفع بعناصر جديدة منه إلى العريش ومبادلتهم بسجناء.وشهدت قرية رابعة التابعة لمركز بئر العبد بشمال سيناء مساء أمس الأول معركة بالأسلحة وتفجير اسطوانات بوتاجاز بين عائلتين، بسبب خلاف قديم حول أولوية التزود بالسولار الشهر الماضي، الأمر الذي أدى إلى وقوع انفجارات قوية بسبب تفجير عدد منها، ما أسفر عن مصرع مواطن محترقاً وإصابة اثنين آخرين بطلقات نارية، فيما أصيب 21 آخرون بإصابات بالغة، نقل 11 مصاباً منهم في حالة حرجة إلى مستشفى المركز الطبي العالمي في القاهرة.