اعترفت منظمة الصحة العالمية أخيرًا أن 85 في المئة من أمراض السرطان مرتبطة بنظام حياتنا و15 في المئة منها فقط تنتج لأسباب جينية. من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية يوميًا والتفكير السليم، يستطيع كل منا تعزيز دفاعاته الطبيعية وتجنب السرطان والأمراض كلها التي تصيب مجتمعنا كأمراض القلب والشرايين والسكري وألزهايمر والانهيار العصبي. ومن خلال ترافق ذلك مع العلاجات التقليدية، تعزز هذه المقاربة الطبيعية فرص الشفاء من أمراض السرطان.

Ad

 هذه النصائح تؤكدها دراسة ظهرت في عام 2008: بعد إصابة بعض النساء بسرطان الثدي، تمكنت اللواتي حسّن نظامهن الغذائي ومارسن الرياضة من تقليل معدل الوفيات بسبة 68 في المئة بعد 11 عامًا.

الحد من تناول السكر

من الضروري الحد من تناول السكر، ويبدأ ذلك من خلال الامتناع عن شرب المشروبات الغازية. يمكن الاستعاضة عن السكر بمحليات تتمتع بمؤشر منخفض لنسبة السكر، كسكر زهرة جوز الهند وشراب الصبار وعسل الأكاسيا. لكن يجب تناولها بشكل معتدل لأنها ليست خالية من الوحدات الحرارية.

فضلاً عن ذلك، يجب تقليص كمية الأوميغا 6. فهي كالأوميغا 3، لا يتم إنتاجها في الجسم فتعتمد إذًا على غذائنا. ويجب الحد من تناولها لأنها تعزز إنتاج الخلايا الدهنية. نجدها بكثرة في منتجات الألبان المستخرجة من الحيوانات التي يتم إطعامها الذرة أو الصويا. ومن المهم أيضًا تجنب الزيوت المهدرجة في المنتجات المصنعة.

تعاون المواد الغذائية

عندما يجتمع بعض المواد الغذائية مع مواد غذائية أخرى، يعيق عوامل تطوير السرطان بشكل أقوى. إنه حال الطماطم والبروكولي أو الفطر المناعي والشاي الأخضر.

من ناحية أخرى، تبين الدراسات أن الشاي الأخضر وزيت الزيتون والكركم، كلها مكونات ممتازة للصحة وسهلة الإدخال في نظامنا الغذائي. فيكفي تناول ثلاثة أكواب من الشاي الأخضر يوميًا، أو تناول ملعقتين إلى ثلاث ملاعق صغيرة يوميًا من زيت الزيتون الغني بمضادات الأكسدة والذي يحمي من سرطان الثدي والكولون والرحم. أما في ما يتعلق بالكركم المضاد للالتهاب فيكفي تناول ملعقة صغيرة منه كل يومين.

ماذا عن الشوكولا الأسود؟

قطعتان من الشوكولا الأسود الذي يحتوي على أكثر من 70 في المئة من الكاكاو، تحتويان أيضًا على كمية البوليفينول الموجودة في ثلاثة أكواب من الشاي الأخضر.

انتبهوا إلى الفيتامين D

90 في المئة من النساء اللواتي تجاوزن الـ45 من العمر يفتقرن إلى هذا الفيتامين وهن معرضات أكثر لخطر الإصابة بهشاشة العظام والسكري والسرطان. من الضروري إذًا التعرض للشمس، لكن بشكل معتدل.

تفكير مضاد للسرطان

نواجه حالتين نفسيتين تجعل جسدنا أكثر ضعفًا ووهنًا: الشعور بالعجز الذي غالبًا ما يصيب المرضى ويفعّل وظائف طارئة في الجسم كالالتهاب. للتغلب على هذا الشعور، من الضروري إحاطة أنفسنا بالأصدقاء وإنشاء الروابط الاجتماعية. أما في ما يتعلق بالتوتر، فهو يؤثر على أداء جهاز المناعة. لذلك، يجب تصريفه من خلال تعلم كيفية التنفس وإعادة التركيز على الذات. يُذكر أن التأمل طريقة ممتازة للتوصل إلى ذلك.