باخوس والمجد التليد...

Ad

ألم تساورك الرؤى؟

لو أنها دارت بك الأقدارُ دورتها ونابذك العبيدْ

وتعالت الصرخاتُ حولَ مشانقٍ

نُسجتْ من الغضبِ الدفينْ

ولو اعتلى هذا المكبَّل فوق هاتيك المحاجر

نادى جموعَ المُعدَمين

أو أطلقَ الآهات كالإرعادِ في البوابة الكبرى

ورجعُ الصوتِ في الساحاتِ ينمو والمحاجرْ

إنّ للصخرِ حناجرْ!

إنّ للصخرِ حناجرْ!

إنّ للطيرِ جناحينِ لفَكِّ القيدِ – قسراً- لتُهاجرْ

أو يموتُ الطيرُ – قهراً –

لا يبيت العمرَ في أحضانِ فاجرْ

سوف تُدمي صرخةُ الظلمِ... فللرفضِ خناجرْ!

و لو اعتلى هذا المكبّل فوق هاتيك المحاجر

نادى جموعَ المُعدمين:

ثوروا...

ارفضوا...

دقوا بأثقالِ المعاولِ

صرحَ أهواءِ الطُغاة.

* * *

* مقطع من قصيدة طويلة منشورة في المجموعة الشعرية « البحر يستدرجنا... للخطيئة».