«الدار» لفرقة المسرح الشعبي تسلط الضوء على الأيتام
قدمها فريق عمل شبابي لم تتجاوز أعمار أعضائه 21 عاماً
كان عرض «الدار» آخر عروض مهرجان أيام المسرح للشباب التاسع، وما يميزه أن من قدمه هم شباب يخضعون للتجربة المسرحية لأول مرة.
كان عرض «الدار» آخر عروض مهرجان أيام المسرح للشباب التاسع، وما يميزه أن من قدمه هم شباب يخضعون للتجربة المسرحية لأول مرة.
قدمت فرقة المسرح الشعبي عملها «الدار» وهو عرض مواز في مهرجان أيام المسرح للشباب، وذلك على خشبة مسرح كيفان، وهو من تأليف واخراج فيصل الفيلكاوي. حضره مدير المهرجان عبدالله عبدالرسول ورئيس مجلس إدارة فرقة المسرح الشعبي نبيل الفيلكاوي ونائب رئيس الفرقة المخرج حسين المفيدي، وعدد كبير من الفنانين بينهم محمد جابر ومكي القلاف.تدور أحداث «الدار» حول ستة أطفال وهم شخصيات رئيسية في العرض، «البطة» و«الشرير» و«الوحش» و«النزغه» و«العود» و«خالد»، يقيم هؤلاء في ملجأ للأيتام، يرعاهم «بابا وليد» مشرف الدار الرجل الخيّر ويحسن معاملتهم ويعلمهم، فكان بمنزلة الصدر الحنون والأب، ويأتي يوم رحيله عن الدار لظرف أسري، ما كان له الأثر النفسي البالغ في نفوس هؤلاء الأيتام، ويؤدي إلى عدم توديعه حزناً على ابتعاده عنهم.
أما البديل «العم واضح» فهو يشكل عنصر الشر، ويشرع بمعاملتهم بقسوة شديدة لم يتعرضوا لها من قبل، وينعتهم بأسوأ الألفاظ البعيدة عن اللياقة والإنسانية، مردداً عليهم بأنهم «لقطاء»، ويمارس عليهم شتى أنواع التعذيب، من ضرب بالعصا والتقييد، ويبخسهم أبسط حق لهم وهو التعليم، فيجرد «النزغة» من هوايته وهي كتابة القصة، يمزق مشرف الدار الشرير دفتره الخاص، ويدوس على نظارته الطبية، كما يقوم بتقطيع دب الطفل «البطة» بواسطة المقص، يثور الأطفال ويتحدون في ما بينهم ليشكلوا قوة ضاربة ليقضوا على عديم الإنسانية والرحمة، فينتصر عنصر الخير على الشر، ويعود إليهم أخيراً مشرفهم المحبب «بابا وليد». يتكون ديكور العمل من أسرة نوم تتصف بالصفاء والبراءة من خلال لونها الأبيض، يحتضنها كرسي ضخم هو لمشرفهم بابا وليد.وظف المخرج في أولى تجاربه المسرحية الإضاءة وخصوصاً ذات اللون الأحمر كدلالة على الشر، إضافة إلى بعض التشكيلات الحركية الجميلة، وتوظيف الأغنية التي وصفت حالة هؤلاء الأيتام قبل نهاية العرض.يحسب للعمل تقديم ممثلين يصعدون لأول مرة على الخشبة، وهم نتاج إحدى الورش المسرحية لفرقة المسرح الشعبي، وأعمارهم تقل عن 21 سنة. يبقى أن نقول... إنها التجربة الأولى لشباب من نتاج ورشة فرقة المسرح الشعبي، أمسكوا بزمام العمل سواء على خشبة المسرح أو كواليسه أوغرفة التحكم.