ارتفاع مخاطر السلامة في السفن الإيرانية

نشر في 07-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 07-12-2012 | 00:01
No Image Caption
أكبر مستورد هندي لنفط طهران يخفض مشترياته 55%

تواصل الصين ودول أخرى في آسيا بينها كوريا الجنوبية شراء النفط الإيراني، لكن توقف شركات التصنيف الرئيسية عن تقديم خدمات لإيران أثار مخاوف بشأن جودة التغطية التأمينية وأعمال الصيانة المستقبلية لسفن إيرانية.
قالت شركة لويدز ريجستر إن الضغوط الغربية التي أجبرت شركات تصنيف السفن الأجنبية على وقف التعامل مع إيران زادت مخاطر السلامة، بما في ذلك خطر تسرب النفط من ناقلات إيرانية على سواحل دول أخرى.

وتعمل مجموعة لويدز ريجستر في مجال إدارة وتقدير المخاطر البحرية.

وفي الشهر الماضي أصبحت جمعية التصنيف الصينية آخر الشركات العالمية الكبرى بهذا المجال التي أكدت التوقف عن تقديم خدمات التحقق من معايير السلامة والمعايير البيئية للسفن الإيرانية، وهو شرط للتأمين والوصول إلى الموانئ.

وفي أبريل، قالت لويدز ريجستر، وهي الأقدم بالقطاع ومن بين الشركات الأكبر فيه، إنها انسحبت من إيران بسبب ضغوط العقوبات.

مسألة السلامة

وقال الرئيس التنفيذي للشركة ريتشارد سادلر: "نحن نتجه للمجهول تماما. عندما تكون هناك أصول تجارية عالمية أو أصول ربما تؤثر على دول أخرى فينبغي عندئذ ألا تصبح مسألة السلامة أداة سياسية".

كما ذكر أنه بالرغم من أن التجارة انخفضت فلا تزال هناك سفن إيرانية تعمل، وأضاف: "لا أقول إنهم يديرونها بمعايير أدنى لكن لا سيطرة لنا عليها".

وتواصل الصين ودول أخرى في آسيا بينها كوريا الجنوبية شراء النفط الإيراني لكن توقف شركات التصنيف الرئيسية عن تقديم خدمات لإيران أثار مخاوف بشأن جودة التغطية التأمينية وأعمال الصيانة المستقبلية لسفن إيرانية.

وتقطع الشركات العلاقات مع قطاع الشحن الإيراني الحيوي الذي ينقل معظم صادراتها من النفط الخام خشية خسارة أعمال أميركية مربحة.

وفي نفس السياق، قال مصدر مطلع إن شركة إيسار للنفط الهندية خفضت وارداتها النفطية من إيران بأكثر من النصف في نوفمبر، وتستهدف تقليصها أكثر من ذلك الأمر الذي يعزز آمال نيودلهي في استمرار إعفائها من العقوبات الأميركية.

وتشير بيانات إلى أن "إيسار" وهي شركة خاصة كانت أكبر عميل هندي للنفط الإيراني في الفترة من ابريل حتى أكتوبر حيث حصلت على أكثر من متوسط كميات الصفقات.

إعفاء هندي

وحصلت الهند على إعفاء لمدة ستة أشهر من العقوبات الأميركية التي تستهدف برنامج إيران النووي والتي تمنع الدول التي تتقاعس عن خفض وارداتها من النفط الايراني من الوصول إلى نظامها المالي. ويتطلب تجديد الاعفاء مزيدا من التخفيضات في الواردات.

وقال المصدر إن "إيسار" استوردت في نوفمبر نحو 265 ألف طن أو نحو 64 ألفا و500 برميل يوميا من الخام الإيراني بانخفاض نحو 55 في المئة عن الشهر السابق ونحو الثلث عنه قبل عام. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لحساسية القضية أن شركة التكرير استوردت في أكتوبر 144 ألفا و800 برميل يوميا وفي نوفمبر من العام الماضي نحو 180 ألفا و800 برميل يوميا.

وقال: "ستواصل إيسار خفض المشتريات من إيران إذ انها تريد خفض الواردات من إيران إلى نحو 85 ألف برميل يوميا في العام المالي الحالي".

وتشير بيانات لـ"رويترز" إلى أن "إيسار" استوردت نحو 109 آلاف برميل يوميا من إيران في الفترة من ابريل حتى أكتوبر وتعرضت لانتقادات من شركات التكرير الحكومية لعدم تعاونها مع تلك الشركات في جهود الهند لخفض المشتريات من الجمهورية الإسلامية.

(رويترز)

back to top