حشود «الإخوان» تساعد مرسي على عبور «محطة الـ 100 يوم»

نشر في 08-10-2012 | 00:02
آخر تحديث 08-10-2012 | 00:02
No Image Caption
تجاوز الرئيس المصري محمد مرسي محطة الـ100 يوم الأولى من رئاسته، والتي كانت المعارضة تعتزم محاسبته عندها على إخفاقه في تنفيذ وعوده الانتخابية، مستعيناً بحشود ضخمة وفرتها له جماعة "الإخوان المسلمين" التي ينتمي إليها للمشاركة في احتفال شعبي بذكرى حرب العبور عام 1973 حوّله مرسي إلى مناسبة لتأكيد شعبيته.

وقال مرسي في خطاب مطول أمام 80 ألفاً من أعضاء الجماعة ملأوا مدرجات استاد القاهرة مساء أمس الأول، إنه حقق بالفعل 70 في المئة من برنامجه الانتخابي الذي كان ينص على حل مشكلات: الأمن والعيش والطاقة والنظافة والمرور خلال المئة يوم الأولى، متعهداً باستكمال تنفيذ البرنامج، وقال: "سأقود الشعب لنهضة حقيقية".

وفي مواجهة تقارير محلية ودولية أحدها صادر عن مجلس الوزراء تؤكد تدهور الأوضاع المعيشية للمصريين خلال الأشهر الثلاثة الماضية منذ تولي مرسي رئاسة البلاد، أصّر الرئيس المصري على حدوث تقدم في الملفات الخمسة التي وعد بإنجازها.

وتفادى مرسي خلال خطابه الإشارة إلى المشكلات التي تفاقمت منذ مطلع يوليو، مثل انقطاعات التيار الكهربائي ونقص المياه وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتزايد الإضرابات والاعتصامات، وخصص جزءاً مطولاً من حديثه للتمهيد لرفع أسعار بعض أنواع وقود السيارات.

وشنّت قوى المعارضة أمس، هجوماً حاداً على مرسي بسبب عدم اعترافه بإخفاقاته الاقتصادية والاجتماعية، وعلى "الإخوان" التي حاولت إظهاره بصورة الرئيس صاحب الشعبية في مواجهة الانتقادات المتزايدة الموجهة إليه.

ودافع الرئيس المصري عن زيادة جولاته الخارجية وقراره بالاقتراض من صندوق النقد مستخدماً مبررات دينية تنفي عن القرض صفة "الربا"، وهو ما وصفته قوى "التيار الشعبي" و"مصر القوية" و"المصريون الأحرار" بأنه تحويل للأنظار عن القضية الرئيسية وهي استمرار التبعية للولايات المتحدة وعدم تغيير السياسة الخارجية التي كانت سائدة أيام الرئيس السابق حسني مبارك.

back to top