لبنان: «جبل محسن» ترفض إجراءات «الداخلية»

نشر في 09-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 09-12-2012 | 00:01
No Image Caption
• نصرالله: الحكومة باقية حتى الانتخابات • اكتشاف حقل غاز قبالة طرابلس
خيم هدوء حذر على كافة محاور الاشتباكات في مدينة طرابلس اللبنانية أمس، بعدما أحكم الجيش انتشاره وسيطرته على العديد من المواقع الرئيسية في المدينة، وبدت الحركة شبه طبيعية وتحديدا على الاتوستراد الذي يربط المدينة بالبداوي والحدود السورية إضافة الى كافة المناطق خارج محاور الاشتباك، فيما لم تفتح المدارس والجامعات أبوابها.

وفي هذه الاثناء، شدد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في مؤتمر صحافي عقده من طرابلس أمس على أن على الدولة اللبنانية أخذ إجراءات حاسمة في ما يتعلق بالوضع في المدينة، متمنياً أن يقوم المجلس الأعلى للدفاع الذي سيجتمع اليوم الأحد بهذا الأمر، موضحاً ان المطلوب «حماية فكرة الأمن التي تقوم على تعزيز الأجهزة الأمنية والقضاء».

ورأى الوزير شربل أن «الوضع في طرابلس لم يعد يحتمل» محذراً من امتداد الاشتباكات إلى مناطق اخرى في الشمال. وأشار عضو المكتب السياسي في «الحزب العربي الديمقراطي» عبداللطيف صالح الى «اننا نعتبر وزير الداخلية والبلديات مروان شربل طرفاً ولسنا معنيين بأي قرار يتخذه». والحزب العربي الديمقراطي الذي يترأسه رفعت عيد هو حزب مكون من ابناء الطائفة العلوية التي تسكن في منطقة جبل محسن.

ووصل ثلاثة من الشبان اللبنانيين الناجين من كمين تلكلخ الى منازلهم في الشمال مساء امس الأول، في حين اشارت قناة «OTV» الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الى انه سيتم تسليم أول دفعة من جثث اللبنانيين الذين قُتلوا في تلكلخ قبل ظهر اليوم الأحد.

في سياق آخر، اكد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله ان الحكومة باقية حتى اجراء الانتخابات النيابية، واستقالتها ستكون طبيعية وفي وقتها دستورياً، لافتاً إلى أن «الحزب بدأ التحضير للانتخابات بشكل جدي وفاعل وليس صحيحاً انه يعمل لتأجيلها او انه يخشى من خسارته فيها وهو يخوض الانتخابات الطلابية في الجامعات وسيؤيد أي قانون يجمع عليه اللبنانيون رغم تفضيله القانون الحالي المقدم من الحكومة والذي يضمن تمثيلاً صحيحاً لكل القوى السياسية».

الى ذلك، كشف وزير الطاقة والمياه جبران باسيل عن اكتشاف خمسة مكامن جيولوجية واعدة بكميات وافرة من الغاز في احدى المناطق البحرية الواقعة قبالة طرابلس وعكار، مؤكدا أن الاخبار الجيدة ستتوالى تباعا في القطاعين الغازي والنفطي. وشدد باسيل على أن «هذا الاكتشاف يعني ان لبنان اصبح لديه اكثر من مخزون نفطي وغازي، وهو مخزون غير صعب وتجاري كبير ومتنوع في المناطق، ما يسمح له بالمطلق ان يبدأ العمل من دون انتظار اي حل خارجي لأي مشكلة مع اي دولة».

back to top