سيد العطور جان-كلود إيلينا مغامراته في عالم الشذى والعبير

نشر في 22-09-2012 | 00:01
آخر تحديث 22-09-2012 | 00:01
يُعتبر جان-كلود إيلينا أحد أبرز صانعي العطور في العالم. في مقابلة مع شبيغل، يناقش خبير العطور هذا طريقة تصميمه عطوراً جديدة، وعشق الناس لروائح محددة، وسلبيات العمل كخبير في مجال العطور.

ولد جان-كلود إيلينا (65 سنة) في غراس ببروفانس في فرنسا، وكان والده عطاراً. في عام 2004، أصبح صانع العطور الرئيس في دار Hermès (هرميس)، حيث فاقت مبيعات العطور منذ ذلك الحين الضعف. أقامت الشركة مختبراً لإيلينا قرب منطقة غراس في فيلا تعود هندستها إلى حقبة الستينيات، تحيط بها غابات الصنوبر الأسود، وتطل على شاطئ كوت دازور عبر إحدى نوافذها العريضة. تحمل مذكرات إيلينا الجديدة العنوان The Diary of a Nose: A Year in the Life of a Parfumeur (يوميات خبير عطور: سنة من حياة عطار).

تُعتبر أفضل خبير عطور في العالم. هل تستغرب أن يُدعى خبراء العطور باللغة الإنكليزية noses (أنوف) ، في حين أننا لا ندعو قادة الفرق الموسيقية ear (أذن)؟

نعم، هذا مضحك، وخصوصاً في حالتي لأن هذا الاسم لا يتلاءم مع ما أقوم به. فأنفي لا يؤدي عملاً مهماً في عملية الشم، لأنني أشمّ بدماغي. أخزّن كل رائحة وأعرف السبيل الأفضل إلى مزجها. تولد العطور التي أبتكرها في رأسي.

هل هذا ما يعتمده خبراء العطور عامةً؟

يتبع بعض خبراء العطور مقاربة تعتمد على حدسهم. فهذا ما لاحظته في طريقة عمل والدي وابنتي أيضاً. لنأخذ استراحة قصيرة ونتوجه إلى مختبري لأريكِ طريقة إعداد العطور.

استراحة؟ لقد بدأنا لتونا.

لا يهم. هيا بنا.

لمَ تخطط؟ لمَ تفتح كل هذه القوارير؟

سنلهو قليلاً. خذي شريط الاختبار هذا، غمسته في زيت البرتقال. انتظري لحظة! سأبلل الشريط التالي في مادة كيماوية تُدعى روبوفيكس. ضعي الشريطين أحدهما قرب الآخر هكذا. ماذا تشمين؟

الليمون الهندي.

أصبتِ. انتظري لحظة من فضلك! لنأخذ شريطاً محملاً بعطر جوز الهند وآخر بعطر النعناع. ضعيهما مرة أخرى الواحد فوق الآخر. هل تتنشقين هذه الرائحة؟ تين. والآن، اختاري رائحة.

ما رأيك برائحة زهرة الآلام (الباسيفلورا)؟

لا يمكنني إعداد هذه الرائحة لأنني لا أملك مكوّناتها هنا. فقد قللت عدد المكونات التي أعمل بها، وما عدت أملك إلا مئتين منها. يعمل معظم مصنّعي العطور بمئة فقط.

هل تعمدت الحدّ من مكونات عطورك؟

نعم، فبذلك يبقى عملي مضبوطاً، لأن الكثرة تخيفني. أريد أن أرغم نفسي على ابتكار عطور بسيطة. أعددت العطر الأول في حياتي حين كنت في الثامنة والعشرين من عمري، ويحمل الاسم First (الأول).

حقق نجاحاً كبيراً.

شعرت أنه معقد بعض الشيء لأنه يحتوي 160 مكوناً، وهذا كثير في رأيي. لذلك اكتفيت في عطري Terre d'Hermès الذي أعددته عام 2006 بثلاثين مكوناً. أريد التمسك بالبساطة على غرار شعر الهايكو الياباني، وأعتقد أن الحفاظ على البساطة بالغ الصعوبة.

تملك في مختبرك روائح كيماوية بقدر ما تقتني روائح طبيعية. يعتقد كثيرون أن العطر الجيد يتألف برمته من مكونات طبيعية.

هذا ما يظنه الناس للأسف. تختلف نظرة هؤلاء إلى مكونات العطور باختلاف أسمائها. فغالباً ما تعيد الروائح الطبيعية صوراً جميلة إلى ذهننا. على سبيل المثال، عندما نسمع كلمة «باتشولي»، نفكر في نبتة مزهرة في الهند. وعندما نقول «نجيل الهند»، يتبادر إلى ذهننا العشب الأخضر. ولكن عندما تُعطى الروائح أسماء كيماوية، تفقد شاعريتها ويخشى الناس استعمالها. تُعتبر الكيمياء أمراً سيئاً، لكنها ليست كذلك في نظرنا، نحن مصنعي العطور. فقد وُلدت صناعتنا برمّتها نتيجة تطورات هائلة في عالم الكيمياء في نهاية القرن ما قبل الأخير، ويقوم كل ما نسميه عطوراً اليوم على تركيبة تمزج بين المكونات الطبيعية والكيماوية.

لمَ تسيطر فرنسا على صناعة العطور؟

يعود الفضل في ذلك إلى لويس الرابع عشر، الملك الشمس، الذي دعم إنتاج الجلود والأقمشة والعطور. وكم نحن ممتنون له! وبما أن الفرنسيين يعملون في صناعة العطور منذ زمن طويل، فقد برعوا فيها لأنهم صاروا يملكون خبرة واسعة. ولكن في أيامنا هذه، لا تتيح صناعة العطور للشبان الوقت الكافي لتطوير مهاراتهم، مع أننا نتعلم من أخطائنا.

وضعتَ أخيراً كتاباً شددت فيه على مدى ارتباطك بالفنون. هل تودّ أن تحرر عالم العطور من قبضة المال؟

ابتكار العطور عملية مبدعة. تختلف طريقتي عما يتبعه حرفيو هذه المهنة عادة. فعندما يبدأ الحرفيون العمل، يكونون قد كوّنوا فكرة عن النتيجة المطلوبة، بخلافي أنا. كذلك لا أخجل بتصنيف العطور منتجاتِ رفاهية، ولا عيب في أن يجني الناس المال من العمل فيها. ويجب ألا ننسى أن هذه الصناعة تؤمن الكثير من فرص العمل.

يبدو أن التحدث عن العطور أكثر تعقيداً من مناقشة الأعمال الفنية.

أتعتقدين ذلك؟ كيف تصفين لوحة رسام مجهول؟ تقولين، مثلاً: «يطغى عليها اللون الأزرق» أو «يا له من لون أحمر قانٍ!». وتقفين عند هذا الحد. نستعين غالباً باسم الفنان وما نعرفه عنه لنتابع الوصف. فنقول: «إنها لوحة لفان غوغ». عندما نتحدث عن العطور، نُلاحظ أن هذه الصناعة تزودنا بحيل مماثلة، فعندما نتحدث عن عطر شانيل رقم 5، يعرف الجميع ما نقصد.

ما كنت لتضع كتاباً عن حياة خبير العطور اليومية لو كان الجميع يعرفون هذه التفاصيل. فقلما نأتي على ذكر هذه المهنة.

قبل ثلاثين عاماً، كنت أول مَن تحدث إلى صحافيين عن العطور. كانوا يعملون آنذاك في مجلات الموضة وأرادوا نشر بضع عبارات عنها. لكن الناس صاروا يدركون اليوم أن العطور صناعة بالغة الأهمية، لأنها تحقق عائدات تفوق ما تسجله مبيعات الأقراص المدمجة (CD) وأقراص الـ DVD، التي لا ننفك نتحدث عنها. إلا أن الحديث عن العطور ما زال في مراحله الأولى، ولم يلقَ بعد الرواج الذي يستحق.

نختار كلماتنا بعناية. في ألمانيا نقول إننا «نؤلف» عطراً. فهل ترى نفسك مؤلفاً؟

ما أقوم به أكثر تعقيداً من عمل المؤلف الموسيقي. تقوم أسس الموسيقى على اثنتي عشرة نغمة موسيقية فحسب. صحيح أن الموسيقار يستطيع تقديمها بطرق مختلفة، لكن الأسس التي أنطلق منها في صناعة العطور تضم مئتي رائحة. والأهم من ذلك أن التناغم في العطور يختلف كل الاختلاف عن التناغم الموسيقي. يرتكز هذا الأخير على الثلاثي C-E-G، فيمكنني أن أعزف هذه النغمات الثلاث بشكل متتالٍ على البيانو وأحصل على التناغم. أما في العطور، فيمكنني أن أمزج مكونين، كما فعلت لتوي، إلا أنهما قد لا ينسجمان. تتبخر كل رائحة بطريقة مختلفة. تمتزج النغمات في الموسيقى، بخلاف العطور، التي تبقى الروائح فيها الواحدة بموازاة الأخرى، ويعتبر خبراء العطور هذا تحدياً وفرصة مميزة في آن.

تعطي عطورك الانطباع ذاته الذي وصفته. فهي ليست رائعة فحسب، بل تحتوي دوماً عناصر بسيطة تشعرك بالحيرة. يُخيل إليك أن فيها شيئاً من المرارة. يظهر الجمال، في رأي بعض الشعراء، عندما يقارب البشاعة. فهل تشاطرهم هذا الرأي؟

إذا بدأنا الكلام عن الجمال، فلن ننتهي قبل بضعة أيام. إن كان هذا رأيك، فأنا أحترمه. دعيني أوضح ما وصفته لك لتوي: ذكرت أن الروائح لا تمتزج بل تبقى موجودة الواحدة بموازاة الأخرى. أعشق اليابان وبوذية زن والطاوية. تقوم هذه الأخيرة على فكرة أنها كاملة وأن كل الأمور متجانسة، مع أن الطاوية تتألف من عناصر لا يمكن جمعها معاً. تؤكد هذه الفكرة تجاربي مع العطور.

ما يميز العطر الجيد عن السيئ؟ أتتوقف جودة العطور على نوعية المكوّنات الرئيسة؟

ليس بالضرورة. أحصل أحياناً على نتائج أفضل، مع أنني لا أستعمل مكونات ذات جودة عالية. الأهم في نظري أن تتوافق الرائحة مع الفكرة التي أكوّنها عنها. دعيني أوضح لك: أردت أن أستخدم رائحة الخزامى في أحد عطوري وأمزجه مع العرقسوس. قصدت حقل خزامى مجاوراً وكانت نوعيته جيدة، لكن كنت قد كوّنت فكرتي الخاصة عن الخزامى، واحتوت أزهار الحقل عناصر لا تتلاءم معها. لذلك لجأت إلى الكيميائي في المختبر وأبلغته أن أزهار الخزامى تحتوي جزيئات لا تتناسب مع ما أريد. تتألف رائحة الخزامى من ثلاثمئة جزيء منفصل. ففكك الكيميائي جزيئات هذه الرائحة، مزيلاً ما لا يناسبني، وهكذا حصلت على الرائحة التي أريد.

لا ينجح العطر إلا إذا عشقه عدد كبير من الناس. فكيف تحدد ما قد يلقى رواجاً كبيراً اليوم؟

هذه مقاربة خاطئة. يكون العطر جميلاً إذا بدا لي كذلك. عندما كنت شاباً، كانت السوق تثير اهتمامي ورغبت في إرضاء الجميع. أردت أن أثير اهتمام هذا وذاك، فما كانت النتيجة؟ أعددت عطراً معقداً جداً.

«تملأ الروائح الجميلة العالم»

عندما ولدت هنا في غراس ببروفانس، أكانت هذه المنطقة لا تزال تضم العشرات من شركات العطور؟ أتُعتبر هذه أفضل منطقة يولد فيها عطّار بارع؟

تملأ الروائح الجميلة العالم. أعيش هنا لأن هذا موطن عائلتي. عندما استخدمتني دار Hermès، اشترطت عليها عدم الانتقال إلى مقرها الرئيس في باريس. أحتاج إلى مساحة كافية، وهذا ضروري إن كنت تريدين أن تقدّمي عملاً مبدعاً. فضلاً عن ذلك، تبرعين في عملك عندما تكونين وحيدة. أبدأ عملي كل يوم في الثامنة والنصف صباحاً. العطور شغفي، ولكن إن لم يبقَ هذا الشغف مضبوطاً، فلا أنجح في عملي وأقدم نتائج مبهرة.

في معظم شركات العطور، يحدد قسم التسويق أي عطور تنزل إلى الأسواق. لكنك أصررت على أن تكون صاحب هذا القرار وإن أخفق عطر ما، تتحمل أنت مسؤولية ذلك.

يجب أن يصبّ قسم التسويق اهتمامه على الطرق الأنسب للترويج لسلعة ما. أما عندما يتعلق الأمر بإعداد عطر جيد، فهذا عملي. لكني لا أنكر أن العمل على عطر جديد يشمل نوعاً من الخوف، الخوف من ألا أملك أي فكرة عن الشكل الذي سيتخذه هذا العطر.

حقق عطرك Terre d'Hermès (أرض هيرمس) نجاحاً باهراً. لكن عطر Un Jardin après la Mousson (حديقة بعد الرياح الموسمية) لم يلقَ الاستحسان. كيف تعلل ذلك؟

أعتقد أن الاسم هو السبب. نعرف جميعنا معنى كلمة «أرض». أما عبارة «الرياح الموسمية» فغريبة نوعاً ما. أصررت على اسم «حديقة بعد الرياح الموسمية»، لكني أدركت لاحقاً أن معظم الناس في أوروبا لا يعرفون ما هي هذه الرياح أو يعتبرون الأمطار الغزيرة كارثة، لأنهم كثيراً ما سمعوا عن أشخاص لاقوا حتفهم بسببها. لكن الرياح الموسمية إشارة إلى الحظ الوافر في الهند، معها تتجدد الحياة ويتمكن الناس من ري حقول الرز. لربما كان من الأفضل أن أختار كلمة مطر بدل «رياح موسمية».

عندما ننظر من نوافذ منزلك العريضة اليوم، نرى السماء ملبدة بالغيوم. فأي العطور تذكرك بيوم ماطر؟

يجب أن تكون رائحة العطر حادة. فالرائحة معلومات كيماوية تتحول إلى إشارة كهربائية، وتكون حاسة الشم لدينا أفضل في الطقس الحار والرطب، لذلك تقوى حاسة الشم عندما نزور مناطق مدارية.

يروي عطرك Un Jardin après la Mousson قصة كاملة، على ما يبدو. وتقول إنك «تكتب» العطور. هلا توضح لنا هذه الفكرة.

لنتأمل في عطر Terre d'Hermès. يتلقى مصنعو Hermès مرة في السنة شعاراً من مقر الشركة. وتمحور الشعار الأخير حول «الأرض». سرعان ما تبادرت إلى ذهني صورة التربة الصفراء. ترتبط الروائح غالباً بالألوان. على سبيل المثال، يُعتبر اللون الأزرق نضراً كالماء، لكن القصة لم تكتمل بعد. قصدتُ أيرلندا، فزوجتي إيرلندية. جلست هناك ورحت أتأمل الألوان. يتبدل المشهد عند دخول الناس إليه، فعندما أرى مرجاً غُرز في وسطه عود، أدرك أن شخصاً ما مرّ به، لذلك رغبت في أن أخبر قصة البشرية والأرض. فما الرائحة التي تبادرت إلى ذهني حين رأيت العود المغروز؟ الأرز. وأي رائحة تمثل العشب الذي تمتد جذوره عميقاً في الأرض؟ نجيل الهند، وهكذا تابعت عملي كما لو أنني أكتب قصة، مبتكراً صلات وروابط جديدة.

وصفك شاعري. لكن ما يهواه الناس في العطور بسيط.

هذا صحيح، من المثير للاهتمام أن يعرف خبير العطور الطريقة التي وُلد فيها العطر الجديد. يحب الناس الحلويات، وأستطيع الحصول على أطعمة حلوة المذاق باستعمال كثير من السكّر. لكنها بذلك تفقد نكهتها المميزة. ينطبق الأمر عينه على العطور البالغة الحلاوة.

لا شك في أن الذوق والشم حاستان متقاربتان. فهل من علاقة بين الروائح التي نعشقها وما نحب تناوله؟

أحب المأكولات المالحة، لا الحلوة. ولكن علي توخي الحذر لأن ما أتناوله قد يؤثر في حاسة الشم عندي، فأتفادى الثوم والبصل والأطعمة الكثيرة التوابل. أحب الثوم، إلا أنني لا أتناوله إلا أيام الآحاد.

أي الروائح تكره؟

على خبير العطور أن يحافظ على بعد معين من كل الروائح، حتى الجيد منها. نحب الروائح التي نألفها، مثل رائحة عائلتنا، ولهذا علاقة بواقع أننا نتناول الطعام ذاته. نتيجة لذلك، نعجز عن تقييم الروائح في بيئتنا المباشرة بطريقة جيدة. سأروي لك قصة مثيرة، عندما كنت شاباً، تدرّبت على يد إدموند رودنيتسكا، خبير عطور عظيم عاش هنا. رننت ذات يوم جرس بابه، لكنه طردني قائلاً: «تنبعث منك رائحة مساحيق غسل الملابس». عدت في اليوم التالي، مرتدياً الملابس ذاتها، فسمح لي بالدخول. أراني كلبه من نوع تشو تشو وأخبرني أنه يحممه كل يوم بالصابون والماء كي لا تصبح رائحته كريهة. لا يمكنني أن أجزم بأن رائحة الكلب لم تكن كريهة، لكنه في النهاية لم يكن كلبي.

هل كان تأثير رودنيتسكا فيك أكبر من تأثير والدك، الذي عمل أيضاً عطاراً؟

قلما تحدث والدي عن عمله، الذي لم يثر يوماً اهتمام والدتي. طبعاً، كانت تهتم بالمال الذي جناه منه. اعتاد والدي شمّ كل الأشياء، الكتاب الذي قرأه والطعام الذي تناوله، ولم يرق ذلك لوالدتي. امتهنت العطارة، على الأرجح، لأكتشف ما الذي أثار اهتمام والدي إلى هذا الحدّ.

حرص والدك على أن تدخل عالم العطور.

لم أكن تلميذاً مجتهداً، ما أقلق أمي. لكن والدي لم يأبه لذلك. فقد أمّن لي عملاً في مجال العطور في غراس عندما كنت في السابعة عشرة من عمري.

تبدّلت مهنة خبير العطور كثيراً، ويعود ذلك في المقام الأول إلى معايير الاتحاد الأوروبي التي منعت استخدام مكونات عدة.

كان علي أن أبدّل طريقة تفكيري نتيجة التغييرات التي طرأت، فاعتبرت ذلك تحدياً. قال بيكاسو ذات مرة: «إن كنت لا أملك اللون الأخضر، أستخدم الأحمر». هذا بسيط للغاية.

back to top