احتفالات في أميركا لتدشين مشاريع للحد من الاعتماد على النفط المستورد

نشر في 05-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 05-12-2012 | 00:01
No Image Caption
حاول دعاة حماية البيئة والعديد من مسؤولي الحكومة، منذ عدة عقود، دفع المواطنين الأميركيين إلى استخدام الطاقة الشمسية، لكن دون نجاح كبير.
اتخذت صناعة الطاقة الشمسية مسارا تصاعديا في الغرب، خاصة في الولايات المتحدة، حيث تتركز الجهود على تحقيق بدائل سريعة لمصادر الطاقة التقليدية. وشهدت بعض المدن الأميركية احتفالات بمناسبة تدشين مشاريع جديدة، تهدف الى الحد من الاعتماد على النفط المستورد لتغطية الاحتياجات المحلية.

وحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أخيراً فإن النتائج التي تحققت في العديد من الولايات، ومنها أريزونا تحديدا، كانت رائعة وواعدة، كما أن أحد السكان أعرب عن دهشة بالغة ازاء الوفرة التي حققها في قيمة استهلاك الطاقة، من خلال تركيب ألواح شمسية على سطح منزله، وتشير التقديرات راهنا الى امكانية تحقيق خفض في قيمة فواتير استهلاك الكهرباء بما يقارب الثلثين على الأقل.

وقال تقرير الصحيفة إن دعاة حماية البيئة، والعديد من مسؤولي الحكومة كانوا يحاولون منذ عدة عقود دفع المواطنين الأميركيين الى استخدام الطاقة الشمسية لكن دون نجاح كبير.

ألواح شمسية

ورغم الجهود المتواصلة فإن الطاقة الشمسية لاتزال تمثل أقل من 1 في المئة من الطاقة الكهربائية، التي يتم توليدها في الولايات المتحدة، كما أن الألواح الشمسية التي تكلف بشكل وسطي 25000 دولار تعتبر لدى العديد من المستهلكين سمة خاصة بالأغنياء أو المثاليين.

وفي مواجهة هذا الواقع عمدت شركات الطاقة الشمسية في الوقت الراهن الى طرح طريقة جديدة تتمثل في عملية مشاركة بين الجيران والأصدقاء.

وحسب التقرير فإن احدى شركات التسويق، التي لا تهدف الى الربح، وتدعى "الطاقة الذكية"، حققت نجاحا مدهشا، من خلال اقامة شبكات من الجيران الذين يقومون بتركيب ألواح شمسية على سطوح منازلهم، والمشاركة في التكلفة، وتقدم شركات الطاقة الشمسية أمثال "صن وايز تكنولوجيز" و"سولار سيتي" العديد من البرامج التي تجعل العثور على عملاء جدد عملية أسهل وأرخص.

وتظهر فعالية خطة التسويق هذه بجلاء في بيبل كريك، حيث قام حوالي 10 في المئة من السكان، الذين يبلغ عددهم 6000 نسمة، بتركيب ألواح شمسية، وينتظر انضمام المزيد اليهم في وقت لاحق، يعتقد خبراء الطاقة انه ليس ببعيد.

وقال أحد السكان: "قد تصدق وقد لا تصدق البائع، لكن اذا صدرت النصيحة بالشراء عن جار أو صديق فإنك ستصدقه، نظرا لعدم وجود مكسب له من هذه العملية".

تحفيز للطاقة

وفي العديد من الحالات يوجد لدى الجيران والأصدقاء ما يكسبونه، وعلى سبيل المثال فإن شركة سولار سيتي تعرض 400 دولار لقاء كل عملية تزكية لمشاريعها، بينما تعلن شركة محلية في أريزونا "سولار بارتي" 250 دولارا لمثل تلك الخطوة.

أما شركة الطاقة الذكية فقد عمدت الى طرح تحديات تشمل 13 مدينة في أريزونا في عام 2011، لتركيب ألواح شمسية على 5 في المئة من المنازل بحلول 2015، وتحصل البلدة، التي تحقق ذلك الهدف على لقب "مجتمع الطاقة الشمسية في أريزونا"، وهي مكافأة ترمي الى تشجيع تفاعل المجتمع والمتافسة في آن معا.

وقامت الشركة أيضا بخلق موقع على الانترنت، كما كلفت العديد من الخبراء المحليين بإسداء النصح الى المستهلكين في ما يتعلق بالشركات الأفضل في هذا الميدان، وتحقيق الحد الأقصى من التوفير في عمليات تركيب الألواح الشمسية.

وتجدر الإشارة الى أن ما يقارب نصف البلدات قد تجاوز نسبة 5 في المئة المذكورة في هدف الطاقة الشمسية، كما أن بلدة غوديير و3 بلدات اخرى تجاوزت نسبة 10 في المئة، وتعمل شركة الطاقة الذكية الآن على توسيع برامجها لتشمل نيو انغلاند، ويعتبر هذا المسار نقطة انطلاق نحو نوع من استقلالية الطاقة في المستقبل القريب.      

back to top