صدر عن دار «فلاماريون» الفرنسية كتاب «رومي: مقابلة مع سارة بيازيني» لجان ـ بيار لافونيا، وهو كناية عن حوار طويل أجراه الكاتب مع بيازيني ابنة الممثلة المشهورة رومي شنايدر.

Ad

فقدت بيازيني شقيقها في حادث أليم وسرعان ما انهارت والدتها لفقدان ابنها دايفيد المراهق فقررت اللحاق به، وكانت سارة في الرابعة من العمر آنذاك فنزلت عليها هذه الكارثة كالصاعقة.

إلى جانب المعلومات والوثائق التي تقدم شيئاً جديداً عن حياة تلك النجمة التي انطفأت من الحزن قبل أن تموت فعلياً، يضم الكتاب صوراً فوتوغرافية جميلة ومؤثرة تلقي الضوء على مسار شنايدر التي تميزت بصعودها السريع ورحيلها المبكر، وكأن الحياة المشعة والباهرة التي فرضتها نجاحاتها وشهرتها غدت، وفي لحظة خاطفة، ومضة سحرية.

والنافل أنه في الستينات والسبعينات من القرن المنصرم، شكلت الممثلة الفرنسية ذات الجذور الألمانية رومي شنايدر، بكل ما قدمته في سلسلة أفلام من بطولتها إلى جانب كبار الممثلين في تلك المرحلة وعلى رأسهم النجم الآن دولون، نموذجاً مثالياً للمرأة الفرنسية العصرية والمتحررة والملتزمة بقضايا إنسانية ملحة والمشعة بنضارتها وإحساسها المرهف. أنهت شنايدر حياتها في 29 مايو 1982 أي بعد 13 عاماً على بطولتها في فيلم «البيسين» الذي أطلقها نجمة في سماء أوروبا كلها.