مرسي يشيد بالجيش في ذكرى «حرب أكتوبر» ويتعهد بالمضي في بناء مصر الجديدة

ألقى الرئيس المصري محمد مرسي كلمةً في «استاد القاهرة» أمس خلال احتفال رسمي وشعبي حاشد في ذكرى حرب اكتوبر 1973.

وقال مرسي إن «مصر اليوم تحتفل بذكرى تحطيم خط بارليف، يوم انطلق أبطالُها إلى أرض سيناء»، مشيراً إلى أن «هذا اليوم كان بفضل القيادة الواعية التي خططت وقررت، كما القادة والضباط والجنود وكل أبناء مصر، الذين توجّهوا يومها إلى معركة حاسمة، وهي متميّزة لأنها بالنسبة للمصريين أعادت إليهم ليس فقط والأرض وإنّما العزة والكرامة».

وتابع مرسي: «لا ننسى أبداً رجالنا البواسل ولا أُسرَهم، ولا الشهداء والجرحى والمصابين، ولا كل الذين ساهموا في نصر هذه الحرب من كل أبناء مصر، وعلينا جميعاً أن نلتزم لهم بحياة كريمة وبحل كلّ مشاكلهم». واضاف: «نحن أبناء مصر عندما نكون يداً واحدة ونتكاتف ونتعاون، تكون إرادة الأمة بشعبها وجيشها في ظل إرادة الرحمن ماضية، وهكذا كانت ثورة 25 يناير السلمية، وكما يحدث دائماً في التاريخ امتدت يد الغدر عند نهوض الأمم، فاستشهد من أبنائنا، وكانت دماؤهم الذكية فداءً لهذه الثورة واستمراراً لمسيرة الشعب، وهؤلاء الشهداء وعائلاتهم نلتزم لهم بالعيش الكريم، كما التزمنا بشهداء ومصابي حرب أكتوبر، وقريباً نرى إحقاقاً لهذا الحق».

وأكد مرسي «المضي إلى مصر الجديدة بإرادة جميع الشعب المصري»، مشيراً إلى أن هذا «الوطن فيه من الرجال القادرين على القيام بالواجب في كل مرحلة، في الشعب كما في الجيش، لكي نمضي معاً في طريق واحدة مع كل الاحترام والتقدير للقيادات السابقة»، وختم بالقول: «واجبٌ علينا أن نعطي ونضحّي ونقف متّحدين بوجه كل من عادانا أو حاول أن يهزّ مسيرة هذا الوطن العظيم، ومعاً نمضي إلى الغد الأفضل».

وهتف مرسي «ثوار أحرار هنكمل المشوار»، فى بداية كلمته، فيما ردد الجمهور وراءه الهتاف نفسه. وكان مرسي، قد رفع يده تحية لقوات الجيش والشرطة الموجودين باستاد القاهرة فور صعوده على المنصة، فرد عليه الجماهير الحاضرون بالاستاد بهتاف: «الجيش والشعب إيد واحدة».