بدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان مشاورات مع أبرز القادة السياسيين في البلاد، للبحث في احتمال تشكيل حكومة جديدة، بعد الأزمة التي تلت اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن قبل أيام.

Ad

وافاد مصدر في رئاسة الجمهورية أمس بأن سليمان «يطرح خلال مشاوراته مع الشخصيات السياسية عقد جلسة حوار وطني، للتفاهم على شكل حكومة جديدة تخرج لبنان من المأزق الحالي. عندها تقدم الحكومة استقالتها ويتم تشكيل حكومة جديدة».

واوضح المصدر أن سليمان تبلغ خلال الأيام الماضية «رسالة واضحة من الاوروبيين والأميركيين مفادها أن الغرب ضد أي فراغ في لبنان، لأن هناك خشية من تداعيات اكبر للازمة السورية على لبنان في حال الفراغ الحكومي».

واضاف: «قالوا لنا اتفقوا على حكومة، ونحن ندعمها. نحن مع استمرار عمل المؤسسات»، مشيرا الى ان «هيئة الحوار الوطني تشكل المظلة السياسية للافرقاء المختلفين في لبنان، واي اتفاق ضمنها سينسحب على الحكومة والبرلمان».

والتقى سليمان لهذه الغاية أمس الأول رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، القيادي في المعارضة، الذي ابلغه ان تيار المستقبل، سيقاطع جلسة الحوار، وانه لن يشارك في اي حوار ما لم تستقل الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي.

كما التقى سليمان لهذه الغاية أمس النائب محمد رعد رئيس الكتلة النيابية لـ«حزب الله»، الذي يشكل مع حلفائه الاكثرية في الحكومة الحالية، والذي لم يعلق حتى الآن على المطالبة باستقالة الحكومة. وقال المصدر الرئاسي إن رعد ابلغ سليمان استعداد الحزب للحوار، من دون اي تفصيل اضافي.

وجددت الامانة العامة لـ«قوى 14 آذار» أمس تحميل الحكومة «برئيسها والقوى السياسية الحاضنة له، مسؤولية اساسية عن تسهيل خطة النظام الاسدي المجرم»، معتبرة أن «رحيلها الآن شرط ضروري لأي جهود استيعابية لدرء المخاطر وتوفير الاستقرار».

واعلنت وزارة الخارجية الاميركية مساء أمس الأول دعمها للاتصالات التي يقوم بها سليمان «لتشكيل حكومة جديدة»، مشددة على ان واشنطن لا تريد حصول «فراغ سياسي» في لبنان.

والتقى سليمان أمس سفيرة الولايات المتحدة في لبنان مورا كونيللي، وقالت السفارة الأميركية، في بيان، ان كونيللي بحثت مع سليمان «العلاقات الثنائية الأميركية-اللبنانية، إضافة الى الوضع السياسي والأمني في لبنان والأحداث في المنطقة».

على صعيد آخر، أعلن البابا بندكتوس السادس عشر أمس، تعيين 6 أعضاء جدد في مجمع الكرادلة، بينهم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة بشارة الراعي، وذلك خلال اجتماع كرادلة برئاسته (كونسيستوار) يُعقد في 24 نوفمبر المقبل.