طلبة أميركا للحكومة: ارفعوا مخصصاتنا لمواجهة الغلاء
المواصلات تشكل عبئاً على الطالب والأسعار في ارتفاع مستمر
الصعوبات المادية والغلاء المعيشي يزيدان مشاكل الطلبة المبتعثين والتي تختلف من ولاية إلى أخرى، إضافة إلى أن رواتبهم لا تكفي حاجاتهم الضرورية.
الصعوبات المادية والغلاء المعيشي يزيدان مشاكل الطلبة المبتعثين والتي تختلف من ولاية إلى أخرى، إضافة إلى أن رواتبهم لا تكفي حاجاتهم الضرورية.
"قد ملأ الشوق الحشا ندوبا... في الغرب إذ رحت به غريبا", هذا هو لسان حال الطلبة الكويتيين في الولايات المتحدة، نظرا للمتاعب التي يمرون بها يوميا خلال دراستهم، فضلا عن الصعوبات المادية لعدم كفاية راتب المبتعث لسد حاجاته الضرورية، مشيرين إلى اختلاف الحياة المعيشية بين ولاية واخرى."الجريدة" التقت مجموعة من الطلبة الدارسين في أميركا، الذين افرغوا ما في صدورهم من مشاكل وهموم، آملين ان تصل أصواتهم الى المسؤولين، ومطالبين الحكومة بزيادة مخصصاتهم المالية، وفي ما يلي التفاصيل:
بداية، قال سعود عبدالعزيز، الطالب في جامعة يوتا تخصص هندسة كمبيوتر، "إن السنة الأولى للمبتعث هي الأهم في مشوار الغربة التعليمية، حيث يتمكن الطالب فيها من تعلم القواعد اللغوية والمفردات باللغة الإنكليزية"، مشيرا الى ان المعضلة الاولى التي يواجهها الطالب تكمن في اختيار السكن والمكان المناسب لمكان الجامعة وأماكن تجمع الطلبة.وأضاف عبدالعزيز: "اننا نواجه مشكلة شاقة قد يتجاهلها البعض وهي غلاء المواصلات وتأجير السيارات او ركوب الباصات للتنقل من وإلى الجامعة"، لافتا الى ان "المعضلة الاهم، التي نتمنى ان تأخذها الحكومة بعين الاعتبار، هي راتب الطالب هناك، إذ إن الولايات الأميركية تختلف من واحدة إلى أخرى، والولاية التي اعيش فيها تعد من الولايات المكلفة معيشيا، وتحتاج راتبا اضافيا للطلبة, لذا نتمنى من الحكومة زيادة رواتب الطلبة بالخارج لاسيما طلبة الولايات المتحدة".امتحان صعب من جانبها، ذكرت الطالبة دلال كمال أن من اهم الامور التي يجب ان يجتازها الطالب هي اختبار التوفل، وهو امتحان لغوي شديد الصعوبة على العرب، لاسيما خريجي المدارس الحكومية, مضيفة ان هذا "الامتحان يجب ان يجتازه كل طالب لكي يقبل في الجامعة".واكملت كمال أن "الدراسة الجامعية صعبة لعدة اسباب، منها أنها في الغربة، واختلاف الثقافات والعادات التي تربينا عليها في الكويت"، مشيدة بالملحق الثقافي الكويتي في ولاية لوس انجلس، الذي يتابع الدارسين ويسعى الى اذلال العقوبات التي يواجهونها.أما الطالب دعيج الكندري فقد اعتبر الحياة في الولايات المتحدة جميلة، مشيرا الى سهولة التواصل مع الطلبة الكويتيين، والتي تكون عادة بإقامة الرحلات والمؤتمرات والانشطة, متابعا أنه من المصاعب التي واجهها في بداية الامر الشعور بالوحدة، والاعتماد على النفس فهذه الامور مع مرور الوقت يتم التأقلم عليها.ضغط وعبءمن جهته، قال الياس حسن إنه لم يتوقع أن يكمل دراسته الجامعية خارج الكويت لأنه كان يفضل الدراسة بجامعة الكويت, لذا بعدما انتهى من دراسة التكنولوجيا وحصل على درجة الامتياز ابتعث على حساب الدولة ليكمل دراسته الجامعية, وعن دراسته في جامعة اوكلاهوما أكد "انها مميزة جدا، لكن هناك بعض العقبات تكمن في الدراسة، حيث ان الواجبات تسبب ضغطا وعبئا في بعض الاحيان".وقال الطالب عبدالله حاجية إن "الغربة ليست بالشيء السهل, فقد اضطر البعض الى ترك دراستهم والعودة للوطن بسبب الشعور بالعزلة وعدم التأقلم مع الحياة في الغربة، وأغلب تلك الامور تكون في الاشهر الاولى من حياتنا اليومية في الغربة، ومن طلب العلا سهر الليالي, فقد واجهت تلك الامور بالعزيمة والاصرار على النجاح, وبعد التأقلم تصبح الحياة بسيطة".وأكد ان الاتحاد متواصل مع جميع الطلبة في أميركا، ويخدم جميع المبتعثين، ما يسهل علينا الكثير من الامور التي يحتاجها الطالب"، مشددا على ضرورة زيادة الراتب لكي يستطيع المغتربون مواجهة ارتفاع بعض الخدمات التي يحتاجون إليها، مثل المواصلات والتأمين الطبي وغيرهما من أمور تخفف عنهم معاناة البعد عن بلادهم.