إياد نصار: هويتي الفنيّة مصرية

نشر في 23-11-2012 | 00:02
آخر تحديث 23-11-2012 | 00:02
في «ساعة ونصف» حرص الفنان إياد نصار على أن يغير جلده، ويجسد إحدى أكثر الشخصيات رونقاً وخصوصية في مشواره الفني، بل أحد أهم الأدوار في الفيلم.
متى بدأت العمل لدورك في فيلم «ساعة ونص»؟

كانت البداية مع النص الذي جاءني قبل عامين تقريباً، حينما عرض عليَّ المنتج أحمد السبكي تقديم الدور. فعلاً، اطلعت على السيناريو وأعجبت كثيراً به وبطريقة كتابته، وبالفيلم كله لأنه يتضمن مميزات يصعب أن تجتمع في عمل واحد. بعد ذلك، عقدنا جلسات عمل مشتركة، وحينما وقعت الثورة المصرية توقف العمل قليلا بسبب الأحداث التي مرت بها مصر، قبل أن نعود إلى استكمال التحضيرات التي استغرقت بالنسبة إلي وقتاً كبيراً كي أتمكن من الدخول إلى الشخصية.

انتهى تصوير الفيلم منذ أكثر من عام وعُرض الآن، ألم يقلقك هذا الأمر؟

على العكس، فالفيلم الجيد يستطيع أن يثبت نفسه في أي توقيت يُعرض خلاله، تماماً كما حدث مع فيلم «ساعة ونص»، الذي عُرض أيضاً في مهرجان أبو ظبي ونال استحسان الجميع، وها هو يُعرض تجارياً في مصر ويلقى رد فعل عالياً للغاية، وأنا سعيد بذلك. شخصياً، أعتقد بأن توقيت العرض حق أصيل بالنسبة إلى المنتج، لأن عمله يتعلق بمعرفة حسابات السوق، فقد استثمر أمواله في العمل وهو الوحيد الذي يستطيع تحديد الوقت الذي يمكنه من استردادها بل وتحقيق المكسب من خلالها، وهو أمر يُحسب للمنتج أحمد السبكي.

كيف حضرت لشخصية «عز» في الفيلم؟

«عز» شخصية مركبة للغاية، موجودة بكثرة في المجتمع المصري لذلك قررت أن أنقلها بصدق. فعز بائع متجول، لذا حرصت على التنقل في الشوارع وبين الميادين وإشارات المرور والقطارات، لأجل مقابلة الباعة المتجولين ومعرفة كيف يتعاملون مع الناس وما هي ظروفهم. فعلاً، ساعدني ذلك كثيراً في التعرف إلى همومهم ومشاكلهم والأهم نظرتهم إلى المجتمع من حولهم، ذلك كله لأجل الإلمام بأبعاد الشخصية كافة.

ألم تخش من الدور، خصوصاً أنه أحد أصعب الأدوار؟

عندما عُرض عليَّ الدور قررت أن أقدمه، خصوصاً أنه أبعدني كثيراً عن الأدوار النمطية. في تصوري، لست وحدي فدوري والدور الذي قدمته يسرا اللوزي أخرجانا من دائرة الأدوار النمطية، ما أسعدني للغاية. عموماً، تكمن الأهمية في تقديم دور يترك أثراً لدى المتفرج ويشعرك فعلاً أنك تبحث عن الاختلاف والتميز، وهو التحدي الأكبر بالنسبة إلي وقد وجدته في شخصية «عز». إضافة إلى أن عملية تجسيد الشخصية الصعبة بمثابة تحد آخر للفنان ونجاحه يسعده بالتأكيد.

تبكي خلال مشهد يجمعك بالفنانة كريمة مختار، فما هي كواليس هذا المشهد؟

كان أحد أصعب المشاهد التي قدمتها في الفيلم، بل في الفيلم كله، وحينما قرأته اندمجت فيه بشكل كبير للغاية وأردت تقديمه بشكل جيد، فجاء البكاء صادقاً للغاية، فضلاً عن أن الفنانة الكبيرة كريمة مختار جسدت الشخصية والدور بمصداقية عالية للغاية، وساعدتني كثيراً كي أخرج انفعالاتي الداخلية. أشير هنا إلى أننا أعدنا المشهد أربع مرات، والحمد لله كانت النتيجة رائعة وأتصور أننا قدمنا ثنائياً رائعاً حاز إعجاب الجميع.

ألم يكن صعباً عليك أن تقدم هذه الشخصية وأنت غير مصري؟

قد يكون الدور صعباً على شخص لم يقم في مصر، أما أنا فقد عشت فيها فترة طويلة للغاية، ما جعلني أعي جميع جوانب الحياة فيها وأتعايش مع الناس وهمومهم، لذا أعتبر نفسي فنياً مصري الهوية. كذلك أعتبر نفسي محسوباً على صناعة السينما المصرية لا الأردنية التي أنتمي إليها بحكم المولد والمنشأ، إضافة إلى أنني «ذاكرت الشخصية جيد جدا»، وتحضَّرت لها بتركيز عال رغم قلة المشاهد.

ما رأيك في رد الفعل الخاص بالجمهور على الفيلم؟

حرصت على أن أتابع بنفسي رد فعل الجمهور، وأسعدني أن البعض كان منبهراً للغاية بالفيلم. كذلك استمعت إلى رأي أصدقائي في الفيلم وكان ردهم جيداً للغاية أيضاً، لذلك أتمنى أن تكون ردود الأفعال المقبلة على المستوى نفسه من الإعجاب، خصوصاً أننا أمضينا وقتاً طويلاً في تنفيذه وتعبنا للغاية.

ماذا عن فيلم «مصور قتيل» ومتى سيعرض؟

أجهل سبب تأجيله، لكنها أمور خاصة بشركة الإنتاج، وإن كنت أعتقد أنه سيعرض في شهر ديسمبر المقبل. المؤكد حتى الآن أنه مرشح بقوة لتمثيل مصر في الدورة المقبلة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو أمر  أسعدني جداً.

back to top