طلبت فرنسا من البرلمان الأوروبي رفع الحصانة عن النائبة الأوروبية اليمينية المتطرفة مارين لوبن بسبب تصريحات أدلت بها عام 2010 شبهت فيها صلاة المسلمين في الشوارع بالاحتلال النازي.

Ad

وقال الناطق باسم وزارة العدل الفرنسية بيار رانسيه ان «الوزارة سلمت إلى رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز طلباً برفع الحصانة البرلمانية عن لوبن».

وكانت لوبن دانت أمام أعضاء في «الجبهة الوطنية» في ليون في 10 ديسمبر 2010 عندما كانت مرشحة لرئاسة هذا الحزب، الصلاة التي يؤديها بعض المسلمين في الشارع.

وقالت: «آسفة، لكن بالنسبة للذين يحبون كثيراً الحديث عن الحرب العالمية الثانية، الأمر يتعلق باحتلال، يمكننا أن نقول ذلك لأن هذا احتلال للأراضي». وأضافت أنه «احتلال لأجزاء من الأراضي، لأحياء يُطبَّق فيها القانون الديني، إنه احتلال. ليست هناك دبابات ولا جنود بالتأكيد. لكنه احتلال ويؤثر على كل السكان».

وفتحت نيابة ليون في يناير 2011 تحقيقاً أولياً بتهمة «التحريض على الكراهية العنصرية» بعد شكوى تقدمت بها حركة مناهضة العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب.

وقال مصدر قريب من الملف ان بلاغاً قضائياً سُلِّم إلى قاضي التحقيق أدى إلى تقديم طلب رفع الحصانة هذا.

من جهة أخرى، أعلن المستشار السابق للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، باتريك بوسون أمس، أنه سيقدم شكوى ضد وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا متهماً إياها بالضلوع في الملاحقات التي تستهدفه بسبب استطلاعات الرأي التي طلبتها الرئاسة الفرنسية بين عامي 2007 و2012.

وتشمل بوسون دعوى ضد مجهول رفعتها رابطة مكافحة الفساد «انتيكور» بسبب ظروف إجراء الاستطلاعات التي طلبها قصر الاليزيه خلال حكم ساركوزي.

وقال بوسون لإذاعة «أوروبا1» ان «توبيرا كذبت عبر القول انها لم تعد عضواً في هذه الرابطة، لا يمكنها الفصل لأن لها مصلحة شخصية» وقام برفع شكوى.

وقال: «سنقدم الدليل على هذه الكذبة، نحن أمام فضيحة لا سابقة لها في تاريخ القضاء الفرنسي».

من جهتها، أعلنت انتيكور في بيان أن توبيرا «دخلت إلى لجنة الإشراف على أنتيكور قبل ست سنوات» لكنها «لم تكن أبداً عضواً في جمعيتنا».

(باريس ـ أ ف ب، رويترز)