«طلبة الدراسات العليا»: «الواسطة» شرط التفرغ الدراسي
أكدوا أن فئة الموظفين ت صعوبة الجمع بين الدراسة والعمل
أكد طلبة الدراسات العليا بجامعة الكويت أن الحصول على تفرغ دراسي من جهة العمل يحل مشكلة الدارسين في الكلية لفئة الموظفين، لافتين إلى أن ذلك لا يتم إلا بالمحسوبية ولأشخاص معينين.
أكد طلبة الدراسات العليا بجامعة الكويت أن الحصول على تفرغ دراسي من جهة العمل يحل مشكلة الدارسين في الكلية لفئة الموظفين، لافتين إلى أن ذلك لا يتم إلا بالمحسوبية ولأشخاص معينين.
لا تنتهي هموم الطلاب عند حد معين، لكن تطلعاتهم إلى غد أفضل هي أملهم الوحيد في مواصلة كفاحهم لتحقيق غاياتهم، وفي سبيل ذلك يواجهون بعض العقبات، ومن هؤلاء طلبة كلية الدراسات العليا في جامعة الكويت، خصوصا الطلبة الموظفين الذين لا يستطيعون أن يوازنوا بين الدراسة والعمل، فلا يحصل أحدهم على التفرغ الدراسي أو البعثة من جهة العمل إلا بصعوبة، في ظل اختلاف معايير العمل بمختلف الجهات الحكومية.ويشكل غياب التشجيع المعنوي أو المادي في مختلف الجهات العلمية عائقا أمام الطلبة، لذا يتمنون تحرك الجهات المسؤولة، سواء جهة العمل أو وزارة التعليم العالي، نحو تشجيعهم وابتعاثهم لإكمال دراسة الماجستير خدمةً للوطن. "الجريدة" التقت مجموعة من طلبة الدراسات العليا في جامعة الكويت وتناقشت معهم حول المشكلات التي تواجههم، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، ذكر طالب الدرسات العليا في جامعة الكويت نواف النعار أن "مشكلات الطالب المتفرغ تختلف تماما عن مشكلات الطالب الموظف، لأن العقبات التي تواجه الأول تكون أقل نوعا ما من الثاني الذي تواجهه الكثير من الصعوبات في مسألة الجمع بين العمل والدراسة"، مشيرا إلى أن "الحصول على تفرغ دراسي أو إجازة من العمل تمثل مأزقا حقيقيا للطالب".وأضاف النعار أنه "لا يخفى على الجميع أن الجانب المادي مكلف جدا في التحصيل الأكاديمي العالي، حيث إن متوسط التكاليف المالية من أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف دينار للحصول على درجة الماجستير". ودعا كل الجهات إلى التعاون مع طلبة الدراسات العليا والاهتمام بهم، مشيرا إلى أن "عدم شمول زيادة الرواتب للموظفين الحاصلين على درجة الماجستير في بعض الجهات الحكومية يقتل طموحهم".وأكد أن التفرقة ما بين إدارات بعض الوزارات في دعم طلبة الدراسات العليا من أهم المشاكل التي يشعر بها الطلاب الموظفون، موضحا أنه "لا يوجد تخطيط على مستوى الدولة لمعرفة أوجه النقص والخلل في ابتعاث الطلبة، سواء كان على نفقة الطالب أو نفقة الدولة".ومن جهتها، أكدت طالبة الدراسات العليا في جامعة الكويت نادية المطيري ان "بعض التخصصات العلمية التي تعتبر نادرة محصورة في فئة الذكور فقط، لذا تحتاج إلى تعزيز من الاناث"، مضيفة أن جهة العمل من أهم معوقات استكمال الدراسات العليا للطالب الموظف، ومشيرة إلى أن "بعض الطلاب الموظفين يخصم أكثر من نصف راتبهم الشهري عند إعطائهم التفرغ الدراسي ما يمثل لهم مشكلة مادية حقيقية، حيث إن تكاليف الدراسة ليست بسيطة".وأوضحت المطيري أن "بعض طلبات القبول او الابتعاث لإحدى الجامعات غريبة جدا، منها طلب الصحيفة الجنائية، وإذا كان الطالب من قدامى الخريجين يطلبون منه تزكية من أساتذته الذين قد يكونون هاجروا إلى بلدانهم أو توفاهم الله"، لافتة إلى ان "ابتعاث بعض الوزارات لبعض الموظفين لا يخضع لمعيار معين إلا معيار المحسوبية، للأسف، ما يحبط الكثير من طلبة الدراسات العليا".