• إيران تدشّن خطاً لإنتاج طائرات «سكان إيغل»  • لاريجاني: قوى عالمية تعرقل المفاوضات حول «النووي»

Ad

رغم الحوار الجاري بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعيين موعد لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل الشهر المقبل، فإن هاجس الحرب يبقى عالقاً في أذهان الكثيرين، لاسيما قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني الذي حذر واشنطن من كارثة عالمية في حال استهدفت ناقلات النفط في الخليج.

حذّر قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي أمس، الأميركيين من أن استهداف ناقلات النفط الإيرانية في الخليج سيؤدي إلى "كارثة عالمية".

ورأى فدوي أنه "لا توجد أي دولة لديها الثقل والقدر الكافي لتقول إنها تعتبر تهديداً لإيران، غير أن الأميركيين هم الوحيدون الذين يدّعون ذلك". وأضاف: "إننا في الظروف الراهنة لا نتصرّف بانفعالية إزاء الإجراءات الأميركية، لأن منطقة الخليج تضع أمام جميع مسؤولينا ودائرة اتخاذ القرار في بلادنا فرصة ثمينة، وقد أدرك الأميركيون جيداً الإمكانات التي توفرها منطقة الخليج"، مضيفاً: "علينا أن نهتم بهذه الفرص ونستفيد منها".

وحذّر قائد القوة البحرية للحرس الثوري من أنه "إذا أطلق الأميركيون طلقة واحدة في ما يتعلّق بموضوع الطاقة في الخليج، فإن ذلك سيؤدي إلى كارثة في العالم"، مبيناً أن "الأميركيين يدركون ذلك جيداً".

«سكان إيغل»

من جهة أخرى، أعلن فدوي أمس، عن تدشين خط إنتاج طائرات "سكان إيغل" من دون طيار وهو طراز الطائرة التي أعلنت طهران عن إنزالها بداية ديسمبر الجاري، مضيفاً أن إيران اقتنصت 3 طائرات من هذا النوع.

وقال إنه "خلافاً لما روجت له بعض وسائل الإعلام، فإن وزارة الدفاع الأميركية اعترفت بعد 5 أيام بأن طائرة سكان إيغل من دون طيار، تعود لها"، مضيفاً "لم يقدم الأميركيون إلى الآن طلباً لاستعادة هذه الطائرة".

وتابع بأن طائرة "سكان ايغل" من دون طيار، هي ثالث طائرة من هذا النوع يتم اقتناصها من قبل إيران، مضيفاً "كنا قد اقتنصنا في السنوات الماضية طائرتين أخريين من هذا النوع، وقد فككنا جميع معلوماتها المشفرة". وأضاف أن هذه الطائرة تُستخدم منذ فترة طويلة من قبل القوة البحرية ووحدة الجو الفضائية التابعتين لحرس الثورة الإسلامية، وقال إنه "تم حالياً تدشين خط إنتاج طائرات سكان إيغل من دون طيار داخل البلاد، وتقوم الآن النماذج المصنعة بعمليات ميدانية".

إلى ذلك، صرح القيادي في الحرس الثوري بأن إيران تعتزم إجراء مناورة عسكرية في مضيق هرمز بحلول مارس المقبل.

الملف النووي

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس، أنه يجب البحث عن وسيلة لإنهاء حالة الجمود بين إيران والقوى العالمية بشأن برنامج طهران النووي.

وصرح صالحي بأن " الجانبين خلصا إلى أن عليهما الخروج من الجمود الراهن"، مشيراً إلى أنه لا يعرف متى ستجرى الجولة التالية من المحادثات.

وفي سياق متصل، اتهم رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني قوى عالمية لم يسمها بوضع عقبات أمام المحادثات مع مجموعة "5+1" حول الملف النووي الإيراني، بهدف الحؤول دون التوصل إلى نتائج ايجابية.

على صعيد آخر، اعترف وزير الاقتصاد الإيراني شمس الدين الحسيني أمس، بأن عائدات النفط الإيرانية تراجعت بنسبة 50% نظراً للعقوبات الدولية المفروضة بسبب البرنامج النووي المثير للجدل.

من ناحية ثانية، أُطلق مساء أمس الأول، سراح مهدي هاشمي رفسنجاني نجل الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني من السجن بعد أن أمضى أكثر من شهرين قيد الاحتجاز.

ووصل مهدي رفسنجاني، المتهم بالتحريض على اضطرابات ما بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009 إلى إيران في سبتمبر الماضي، بعد أن أمضى ثلاث سنوات في بريطانيا، إثر الاحتجاجات الواسعة النطاق ضد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.

وبعد ساعات من عودته سلم مهدي (43 عاماً) نفسه إلى المحكمة لسماع التهم والخضوع للاستجواب. ثم نُقل إلى سجن إيفين في طهران بعد صدور أمر من المحكمة باعتقاله مؤقتاً.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" بأنه "بعد الانتهاء من التحقيقات أُطلق سراح مهدي رفسنجاني من سجن إيفين بكفالة" دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

(طهران ــــ أ ف ب، رويترز،

يو بي آي)