سورية: النظام يقطع طريق مطار دمشق... والإنترنت

نشر في 30-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 30-11-2012 | 00:01
No Image Caption
مقتل 15 في غارة على حي الأنصاري في حلب... ومدريد تعترف بـ«الائتلاف» ممثلاً شرعياً

في دليل على تصاعد الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد خصوصاً بعد الإنجازات الميدانية التي حققها "الجيش السوري الحر" أخيراً، قام النظام أمس بقطع طريق مطار دمشق الدولي في حين ترددت تقارير شبه مؤكدة عن قطع كامل لخدمة الإنترنت وجزئي للاتصالات.
أقدمت السلطات السورية أمس على إقفال طريق مطار دمشق الدولي جراء الاشتباكات المستمرة في مناطق قريبة من العاصمة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد: «اغلق  طريق مطار دمشق الدولي بسبب استمرار الاشتباكات والعمليات  العسكرية في بلدات تقع على اطراف الطريق». واكد سكان في العاصمة السورية لوكالة الصحافة الفرنسية ان «سلطات المطار اكدت لهم اغلاق الطريق»، مشيرة الى «انها لا تعرف موعدا لاعادة فتحها».

ويقع المطار على بعد نحو 27 كيلومترا الى جنوب شرق العاصمة، وتقطع طريقه منطقة الغوطة الشرقية القريبة في ريف دمشق الذي يتعرض لعمليات عسكرية متصاعدة في الفترة الاخيرة.

وفي العاصمة ايضا، تزامنت اشتباكات بعد منتصف ليل الاربعاء ـ الخميس بين حي الحجر الاسود ومخيم اليرموك مع سقوط قذائف على المنطقة. وشهدت بلدات وقرى الغوطة الشرقية في ريف العاصمة تحليقا للطيران الحربي رافقها قصف على عدة مناطق في الغوطة. كما تعرضت بلدتا بيت سحم وبيبلا بريف دمشق للقصف من قبل القوات النظامية رافقها اصوات انفجارات. جاء ذلك في وقت افادت تقارير من مصادر مختلفة عن انقطاع مختلف انواع الاتصالات عن بعض المناطق الساحلية في وقت اوقفت خدمة الانترنت عن كافة المناطق.

مجزرة الأنصاري

الى ذلك، قتل 15 شخصا بينهم خمسة اطفال واصيب اكثر من عشرين شخصا آخرين في غارة جوية على احد أحياء مدينة حلب شمال سورية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «سقط 15 شهيدا بينهم خمسة اطفال وسيدتان واصيب اكثر من 20 آخرين بجروح، جراء غارة جوية على حي الانصاري» الواقع في غرب حلب كبرى مدن شمال البلاد.

واظهر شريط فيديو جانبا من الدمار الذي لحق بمبنيين مجاورين يتألفان من خمس طبقات، وادى القصف الى دمار كبير في الطبقات العليا لأحدهما.

وشدد مقاتلو المعارضة امس ضغوطهم على الجيش الموالي للأسد في الشمال بهجوم على واحدة من آخر قواعده قبل ساعات من تقرير حول النزاع في سورية لموفد الجامعة العربية والامم المتحدة الاخضر الابراهيمي في مجلس الامن الدولي.

وجرت مواجهات عنيفة فجر امس بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة المسلحة خصوصاً حول قاعدة وادي الضيف العسكرية في شمال غرب البلاد التي يحاصرها المقاتلون، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

صواريخ «سام 7»

وقد استولى المقاتلون المعارضون بعد سيطرتهم على قاعدة عسكرية في شمال سورية، على عدد من صواريخ ارض جو التي تشكل خطرا على سلاح الطيران التابع للقوات النظامية، بحسب ما اكد ملازم منشق لوكالة فرانس برس امس.

وكان المقاتلون المعارضون تمكنوا من اسقاط مروحية وطائرة مقاتلة الثلاثاء والاربعاء باستخدام صاروخين مباشرين في محيط كتيبة الشيخ سليمان للدفاع الجوي في ريف حلب (شمال) الغربي، التي تشكل القاعدة المهمة الاخيرة للنظام في شمال غرب البلاد. وقال الملازم مهند الذي انشق مع 12 جنديا آخرين من الفوج 46 الذي سيطر عليه المقاتلون المعارضون في 18 نوفمبر «كانت العشرات من صواريخ «سام 7 « المضادة للطيران من طراز كوبرا، مخبأة تحت الارض في هذه القاعدة، وكشفتها قنبلة القتها مقاتلة من طراز «ميغ» قصفت القاعدة مع هجوم المقاتلين عليها.

كما استولى المقاتلون في هذا الهجوم على نحو 15 دبابة وعربة مدرعة سوفياتية الصنع، وعلى مدافع ثقيلة وراجمات صواريخ ومدافع هاون من عيار 120 ميلليمترا، ونقلوها الى قواعدهم الخلفية القريبة من الحدود التركية.

وكان العميد المنشق احمد الفج الذي قاد الهجوم على الفوج، قال ان المقاتلين قتلوا نحو 300 عنصر من القوات النظامية واسروا 70 آخرين «سيحاكمون قريبا». واشار الى ان «المقاتلين تمكنوا ايضا من الاستحواذ على العشرات من صواريخ سام 7»، لاسيما منهم المجموعات التي يقودها الشيخ توفيق، وهو قائد معارض ذو توجه اسلامي يحارب تحت مظلة «الجيش السوري الحر»، ويتخذ من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا مقرا له. وتحاصر هذه المجموعات حاليا كتيبة الشيخ سليمان للدفاع الجوي.

وبحسب مقاتلين معارضين في ادلب، لم يمتلك المقاتلون المعارضون قبل السيطرة على الفوج سوى خمسة صواريخ سام-7 استولوا عليها بعد سيطرتهم على محطة رادار في دارة عزة في صيف عام 2012، كانت ثلاثة منها غير صالحة للاستعمال، بينما اخطأ الاثنان هدفهما.

مدريد

وفي حين واصل الائتلاف السوري المعارض اجتماعاته في القاهرة، اعلنت وزارة الخارجية الاسبانية امس ان الحكومة الاسبانية تعترف بالائتلاف الوطني السوري المعارض «ممثلا شرعيا للشعب السوري»، موجها دعوة رسمية الى رئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب.

«هيومن رايتس»

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بمراقبة حقوق الإنسان امس إن المعارضة السورية التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد استخدمت أطفالا في القتال وصبيانا تصل أعمارهم إلى 14 عاما لنقل أسلحة وإمدادات.

دمشق ـ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي

back to top