كلينتون تحذر من «الكيماوي»... ودمشق تطمئنها

نشر في 04-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 04-12-2012 | 00:01
No Image Caption
● المعارك تتواصل في دمشق وريفها ● العربي: نظام الأسد قد يسقط «في أي وقت»

بعد ساعات على تحذير شديد اللهجة أطلقته وزيرة الخارجية الأميركية، أكد النظام السوري أنه لن يستخدم الأسلحة الكيماوية «إن وجدت» ضد الشعب تحت أي ظرف كان.
وجهت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس في براغ «تحذيرا شديدا» الى نظام الرئيس السوري بشار الاسد بشأن احتمال استخدام اسلحة كيماوية ضد شعبه. وقالت كلينتون للصحافيين في العاصمة التشيكية: «انه خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة». واضافت: «مرة جديدة نوجه تحذيرا شديدا جدا الى نظام الاسد بان سلوكه مشين. اعماله ضد شعبه مفجعة».

وادلت وزيرة الخارجية الاميركية بهذه التصريحات بعد لقاء مع نظيرها التشيكي كاريل شوارتزنبرغ. وقالت كلينتون: «لن ادخل في التفاصيل او اتحدث عن اي اجراءات محددة قد نتخذها في حال بروز اثباتات ذات مصداقية على استخدام نظام الاسد اسلحة كيماوية ضد شعبه»، واضافت: «يكفي القول اننا سنتحرك بالتأكيد في حال حدوث هذا الامر». وتابعت: «لا شك ان هناك خطا يفصل بين الفظائع التي ارتكبوها (نظام الاسد) ضد شعبهم وبين احتمال استخدام اسلحة كيماوية الذي تدينه الاسرة الدولية بشكل واسع».

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس ان الاميركيين والاوروبيين وجهوا تحذيرا عن طريق وسطاء النظام السوري بعد رصد تحركات لاسلحة كيماوية قام بها الجيش السوري في الايام الاخيرة.

دمشق

من ناحيتها، اكدت سورية أمس انها لن تستخدم الاسلحة الكيماوية «ان وجدت» ضد شعبها تحت اي ظرف كان، وذلك بحسب ما قال مصدر في وزارة الخارجية السورية ردا على تحذير وزيرة الخارجية الاميركية. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن المصدر قوله: «تعقيبا على تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية التي حذرت فيها سورية من احتمال استخدام الاسلحة الكيماوية، فإن سورية تؤكد مرارا وتكرارا بانها لن تستخدم مثل هذه الاسلحة ان وجدت، تحت اي ظرف كان». وقال المصدر في وزارة الخارجية السورية ان بلاده «تدافع عن شعبها وتكافع مع شعبها ضد الارهاب المرتبط بالقاعدة، والذي تدعمه دول معروفة وفي مقدمتها الولايات المتحدة نفسها».

قصف

ميدانياً، تعرضت الاحياء الجنوبية في دمشق ومناطق في ريفها لقصف أمس من القوات النظامية التي تتابع حملتها العسكرية الواسعة في محيط العاصمة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بيان الكتروني ان الاحياء الجنوبية من العاصمة تتعرض للقصف «حيث سمع دوي انفجارات في حيي التضامن والحجر الاسود».

وكان المرصد اشار في وقت سابق الى ان القصف طاول بعد منتصف ليل الاحد ـ الاثنين، حي التضامن ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقعين ايضا في جنوب العاصمة.

وفي محيط دمشق حيث تنفذ القوات النظامية منذ يوم الخميس الماضي حملة عسكرية واسعة، شنت الطائرات الحربية غارتين على بلدة بيت سحم والبساتين المحيطة، بحسب المرصد الذي تحدث عن اشتباكات في هذه البساتين وتلك المجاورة لبلدة ببيلا المجاورة، والواقعتين الى الجنوب من العاصمة.

وفي الزبداني شمال غرب دمشق، افاد المرصد ان «مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة هاجموا مبنى مدير المنطقة واشتبكوا مع عناصر الشرطة».

وتشن القوات النظامية حملة عسكرية واسعة في محيط دمشق وريفها منذ الخميس، سعيا لتأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات في محيط العاصمة، بحسب ما افاد مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس في وقت سابق.

وفي حلب (شمال) حيث تدور معارك يومية منذ اكثر من اربعة اشهر، هز انفجار سيارة مفخخة حي الميريديان في المدينة ليل الاحد ـ الاثنين مستهدفا حاجزا عسكريا، ما ادى الى وقوع جرحى واضرار مادية، بحسب المرصد.

العربي

الى ذلك، قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان نظام الرئيس بشار الاسد يمكن ان يسقط «في اي وقت». وفي مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، سئل العربي متى يتوقع سقوط نظام الاسد؟ فاجاب ان «هذا يمكن ان يحدث في اي وقت».

واضاف العربي الذي كان يتحدث بالانكليزية ان الاوضاع «على الارض توضح بجلاء ان المعارضة السورية تتقدم سياسيا وعسكريا. انها تحقق تقدما كل يوم»، مشيرا الى ان «المعارك تدور الآن في دمشق».

واعتبر الامين العام للجامعة العربية ان الائتلاف الوطني السوري (تحالف المعارضة السورية) الذي اسس في الدوحة في نوفمبر الماضي واختار القاهرة مقرا له «يمضي قدما».

واعرب العربي عن اسفه لدعم روسيا لدمشق معتبرا انه يمنع مجلس الامن من تحقيق تقدم في الملف السوري.

واكد ان «الروس يصرون على ان الاسد يجب ان يبقى حتى نهاية الفترة الانتقالية في حين ان الخطة العربية لتسوية النزاع تقضي بأن الفترة الانتقالية تبدأ بتشكيل حكومية تتمتع بصلاحيات كاملة وبالتالي يصبح الاسد من دون سلطات».

وردا على سؤال عن دور ايران، قال الامين العام للجامعة العربية «اقرأ في الصحف ان ايران تزود (النظام السوري) بالسلاح والمال»، وتابع: «لا اتوقع ان يتغير الموقف الإيراني لأنه موقف دوغماتي لكنه ليس مؤثرا الى هذا الحد».

  (دمشق ـ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي أي)

back to top