كشفت مصادر مطلعة في الكنيسة الأرثوذكسية المصرية عن قرار الأنبا باخوميوس، القائم مقام بابا الأقباط، تبكير الانتخابات البابوية لتقام في 4 نوفمبر بدلا من الموعد المحدد لها في 24 منه، بعد الإطاحة بكبار الأساقفة من الانتخابات البابوية.

Ad

ونقلت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، لـ"الجريدة" أمس، عن الأنبا باخوميوس عقب إعلان القائمة النهائية لأسماء المرشحين لشغل منصب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 118 قوله: "لم يعد هناك داع للانتظار، فالمرحلة التالية من الانتخابات ستقتصر على فرز أصوات الناخبين، لتصفية المرشحين الخمسة إلى ثلاثة سيخوضون القرعة الهيكلية".

وذكرت أن الموعد الجديد لإجراء الانتخابات غالبا ما سيكون في 29 أكتوبر الجاري، لاختيار ثلاثة من أصل خمسة مرشحين، على أن تكون القرعة الهيكلية في 4 نوفمبر المقبل، بعد استشارة لجنة الانتخابات البابوية حول الموعد الأنسب لبدء الانتخابات.

ويعد أسقف عام كنائس وسط القاهرة الأنبا روفائيل أكثر المرشحين حظا، يليه كل من أسقف عام البحيرة الأنبا تواضروس، والراهب روفائيل أفامينا، أما الراهبان باخوميوس وسارافيم فلا حظوظ لهما، بسبب انغماسهما في حياة الرهبنة.

وجاء قرار الإطاحة بكبار الأساقفة من السباق البابوي أمس الأول بمثابة مفاجأة لجميع المراقبين، خصوصا سكرتير البابا السابق الأنبا يؤانس، وسكرتير المجمع المقدس الأنبا بيشوي، أكثر رجال الكنيسة شأنا وتأثيرا ونفوذا.

وفتح إقصاء بيشوي ويؤانس باب التكهنات على مصراعيه حول هوية البابا رقم 118، فقد أكد المفكر القبطي جمال أسعد لـ"الجريدة" أن إقصاء الأساقفة من السباق البابوي أراح جميع الأقباط، وأعاد للمنصب الكنسي هيبته بعيدا عن الصراعات بين الأساقفة، لكنه في الوقت نفسه يجعل تحديد شخصية البابا القادم غير واضحة، لأن معظم الأسماء المعلنة غير معروفة لجموع الأقباط.

وقال أسعد: "الأنبا رفائيل (54 عاما) يحظى بشعبية واسعة بين شباب الأقباط، وبدعم كنائس وسط القاهرة، وله معرفة جيدة بالقوى السياسية، وفي حال فوزه مرشحا سيواصل دوراً سياسياً شبيهاً بالبابا الراحل".