الملتقى الثقافي يعقد أولى جلساته
«بعض إصدارات الشباب غير صالح للنشر»
ناقش المتحدثون في الجلسة الأولى من جلسات «الملتقى الثقافي» قضايا عديدة من بينها: واقع الكتابة لدى جيل الشباب، ومستوى إصداراتهم، كما أكد مدير الملتقى أهمية المواءمة بين إنتاج الشباب، وكتابات الرواد.
ناقش المتحدثون في الجلسة الأولى من جلسات «الملتقى الثقافي» قضايا عديدة من بينها: واقع الكتابة لدى جيل الشباب، ومستوى إصداراتهم، كما أكد مدير الملتقى أهمية المواءمة بين إنتاج الشباب، وكتابات الرواد.
دشن الملتقى الثقافي أمس الأول موسمه الثقافي والفني الثاني، في جلسة نقاشية لأعضاء الملتقى، تم خلالها تقييم نشاط الموسم الفائت، ومحاولة تطويره وتجويده، وتناول برنامج الموسم الجديد الذي سيأتي تحت عنوان «تلاقي الأجيال المبدعة في الكويت»، بحضور مجموعة من أعضاء الملتقى، وبإدارة الروائي الزميل طالب الرفاعي.واستهلت الجلسة بترحيب الرفاعي بالحضور وأعضاء الملتقى والصحافيين، منتهزا الفرصة لتهنئة أصدقاء الملتقى الذين صدرت لهم كتب جديدة، وهم الروائي إسماعيل الفهد عن روايته «في حضرة العنقاء والخل الوفي»، والقاص سعود السنعوسي لـ»ساق البامبو»، ووصولها للقائمة الطويلة لجائزة البوكر للرواية العربية.
والكاتبة منى الشمري عن «يسقط المطر، تموت الأميرة»، والروائي طالب الرفاعي لمجموعته «الكرسي»، ورواية «ظل الشمس»، إضافة للمخرج وليد العوضي مخرج فيلم «تورا بورا»، لفوز الفنان القدير سعد الفرج بجائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة الدولي السينمائي عن دوره في الفيلم.ملاحظات خاصةوقام مدير الجلسة بتقييم برنامج الموسم الثقافي الفائت للملتقى، وملاحظات خاصة عن الموسم السابق، مقدما بعدها مجموعة من المقترحات التي تغني الملتقى، مستعرضا عددا من التجارب الخارجية والبرامج الثقافية، وتحديدا في الولايات المتحدة وتميزها.وقدم اقتراحا بعمل برامج مشابهة عبر استضافة مجموعة من الكتاب الأجانب لمشاركة عدد من الكتاب الكويتيين، في مدة لا تتجاوز الشهر، باعتماد عشرة أشخاص، منهم ستة من الخارج، وثلاثة عرب، وأربعة من الكويت، يقدم الملتقى من خلاله جداول يومية حافلة بالبرامج والزيارات الميدانية والمتاحف، إضافة إلى القراءات المختلفة في المدارس والذهاب إلى مكتبات عامة وغيرها من الأنشطة.وتهدف هذه الأنشطة إلى توطيد العلاقات بين الكتاب والمثقفين الأجانب والكويتيين، فضلا عن ضرورة الكشف عما وراء الوجه البشع للجانب الأجنبي، والمقرون غالبا بالعنف والتواطؤ مع إسرائيل، والفيتو في مجلس الأمن ضد أي قرار عربي، والذي هو في حقيقة الأمر، حسبما جاء به الرفاعي، مختلف تماماً، فهو يتسم بالمحبة والثقافة والوصل، عن واقع تجربة خاضها شخصيا في الولايات المتحدة، كما تحدث عن التكلفة والجهة التي قد تتبنى هذا المشروع، والتي سيتم بحثها في الفترة القادمة.جيل جديد وتحدث الرفاعي عن قضية تلاقي الأجيال، المتمثلة في الأدباء الشباب والذين يفتقرون إلى حس القراءة، وأهمية الاطلاع على نتاج الكتاب والأدباء المخضرمين رغم تميزهم أدبيا، مشيرا إلى اعتماد الملتقى في جدول نشاطاته المقبل على إقامة محاضرات للجيل القديم والجيل الجديد، بهدف مد جسر للتواصل بين الجيلين، إضافة إلى عدد من الورش والنشاطات لتعزيز دور القراءة وتنمية القدرات الأدبية الإبداعية.وتناول موضوع مسؤولية دور النشر الكويتية في الارتقاء بذائقة القراء، التي نتجت عنها في الآونة الأخيرة مجموعة من الكتب غير الصالحة للنشر لعدد من الكتاب الشباب، واصفا إياها بالأعمال الرديئة، مشددا على ضرورة وجود لجان خاصة لقراءة وتصحيح الكتب وتقييمها، وفرز الصالح منها للنشر.واكد أن هناك عددا من الأعمال المخجلة التي تم إصدارها عبر عدد من دور النشر الحديثة، والتي لا ترقى بذائقة القارئ ولا بمكانة دور النشر المحلية.وتحدث عن أدب الطفل وضرورة تطويره وتنميته على المستوى المحلي، إضافة إلى دور وزارة التربية في إنشاء أجيال جديدة تقرأ، مقترحا بان يكون للملتقى مساهمة في عمل زيارات ميدانية لعدد من المدارس، ومحاضرات خاصة عن القصة والأدب، وحث المدارس على تفعيل حصص القراءة بعمل زيارات أسبوعية لمكتبة المدرسة، فضلا عن ضرورة احتواء المكاتب المدرسية على كتب لأدباء كويتيين مخضرمين في مجال القصة والرواية.مجلة بنيباليستضيف الملتقى في أمسيته القادمة مدير تحرير مجلة بنيبال صموئيل شمعون، وهي مجلة تصدر في لندن، والوحيدة التي تنطق باللغة الإنكليزية حاملة للإبداع العربي.وأصدر شمعون أعدادا كثيرة عن القصة القصيرة والرواية والشعر في مصر، إضافة إلى عدد عن سورية وتونس، وللأسف لم يوفق في إصدار عدد عن الأدب في الكويت، نظرا للتكلفة المادية، لهذا السبب قام الملتقى مشكورا بتبني تكاليف مجيء وإقامة شمعون في الكويت، بدعم من عدد من أعضاء وأصدقاء الملتقى.ومن المفترض أن يقوم الضيف بتجميع مادة لعدد خاص عن الأدب في الكويت، تحت مسمى «المشهد السردي في الكويت»، في بحث خاص للرواية ومجموعة روائيين وقصاصين مرشحين، من منطلق وضع الكويت على الخارطة الأدبية في العالم، والذي يعد احد ابرز أهداف الملتقى الثقافي منذ تأسيسه.