أثار إعلان تنظيم «أنصارالله» فك ارتباطه مع «حزب الله»، سياسياً وعسكرياً وأمنياً، ضجة في الأوساط السياسية اللبنانية والفلسطينية السياسية والأمنية على حد سواء، إذ كان آخر ما يتوقع من «أنصارالله»، نظراً للارتباط الوثيق مع الحزب الذي شكل داعماً مالياً ومظلة سياسية وأمنية للتنظيم الفلسطيني الإسلامي، الذي انشق مسؤوله العقيد جمال سليمان عن حركة «فتح» قبل عقدين ونيف من الزمن. ورجح مسؤول فلسطيني أن يكون سبب الانفصال مالياً، إذ طلب سليمان من الحزب زيادة رواتب عناصره والموازنة المالية التي تقلصت تدريجياً، فضلاً عن الانزعاج لـ«أنصارالله» من الانفتاح الذي ينتهجه «حزب الله» نحو تنظيمات إسلامية فلسطينية أخرى مثل «عصبة الأنصار». وطرح هذا الانفصال تساؤلات حول توقيته في ظل موقف «حزب الله» من أحداث سورية، والتباعد المذهبي السني- الشيعي.
Ad