لبنان: الحياة تعود «شبه طبيعية» إلى طرابلس

نشر في 12-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 12-12-2012 | 00:01
No Image Caption
عيد: «الجيش الحر» يقاتل في المدينة و«المستقبل» يشتري بواخر أسلحة
عادت الحياة في مدينة طرابلس «شبه طبيعية» بعدما واصلت وحدات الجيش اللبناني إجراءاتها المشددة منذ ما قبل منتصف ليل الأحد - الاثنين وفق الخطة التي أقرها المجلس الأعلى للدفاع، وأعطى الجيش الضوء الأخضر للمضي بها مهما كانت النتائج، بهدف منع الظهور المسلح وإقفال أوكار المسلحين ومصادرة الأسلحة من حامليها والمخازن التي رصدت أثناء المواجهات الأخيرة.

 وأزالت جرافات تدعمها الوحدات العسكرية الدشم والتحصينات التي أقيمت في ما كان يعرف بخطوط التماس بين المناطق. وانتقل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى طرابلس أمس للاطمئنان على الوضع الأمني في المدينة، والتأكد من الإجراءات الحازمة للجيش، وقال: «الجيش سيبقى للحفاظ على الأمن، وعندما أشعر بأي خطر فإن استقالتي لن تكون مشكلة»، مشددا على وجوب «حماية البلد من المخاطر حولنا»، وأضاف: «يوم قبلت أن أقوم بهذا المنصب لم أقبل إلا من أجل الحفاظ على لبنان والواقع اللبناني، واستقالتي ستكون عندما أجد أن وجودي ليس له أي معنى».

وتابع: «حتى لو استقالت الحكومة فنحن أمام مشكل انتخابي، فلماذا لا يكون لدينا عملية متكاملة للاتفاق على قانون انتخابات ويحال إلى مجلس النواب مع حكومة جديدة مع وزراء غير مرشحين للانتخابات».

عيد

في السياق، عقد مسؤول العلاقات السياسية في» الحزب العربي الديمقراطي» رفعت عيد مؤتمرا صحافيا أمس، كشف فيه ان عناصر من «الجيش السوري الحر» قاتلت في الاشتباكات الاخيرة في طرابلس، موضحاً أنّ «إمكانات ماديّة لا توصف تأتي من السعوديّة وقطر». وقال عيد إن «السياسيين قالوا انه فقط يمونون 40 في المئة من المقاتلين في طرابلس، وبالتالي من هم الـ60 في المئة الآخرون؟»، معتبرا أن «هؤلاء من الجيش السوري الحر، وهو بات يملك القرار لا تيار المستقبل».

وكشف أن «3 ملايين طلقة دخلت من سورية إلى لبنان في الفترة الأخيرة، اضافة الى كل أنواع السلاح، ونحن اضطررنا ان نقوم بمعركة مدة ساعتين، وهذه المعركة أوصلت الجيش السوري الحر لمعرفة مع من يتعاملون، وهذا أدى الى دخول الجيش اللبناني الى التبانة وهروب هذه الجماعات»، معتبرا ان «دخول الجيش سيهدئ الوضع، اما بالنسبة لجبل محسن فالجيش موجود لدينا من فترة سابقة».

وكشف عيد أن «بواخر أسلحة لتيار المستقبل تأتي إلى طرابلس لتهريبها الى سورية، ونحن نشتري ما نستطيع منها».

back to top