شكاوى النساء من الانتهاكات فاقت الرجال

Ad

خاضت المرأة المصرية، التي تمثل 23.5 مليونا من الكتلة الانتخابية في الاستفتاء على الدستور بمرحلتيه، معركة شرسة أمس الأول، للمشاركة في تصويت المرحلة الأولى، حيث واجهت بشراسة حملات التصويت بـ"نعم" للدستور، التي تروج لها نساء جماعة الإخوان المسلمين، ما دفع المجلس القومي للمرأة إلى الإشادة بمشاركة النساء بأعداد كبيرة في الاستفتاء على الدستور، ووعيهن بحقوقهن ورغبتهن في المشاركة السياسية.

وأعربت الناشطة وأمين "اتحاد الفلاحين" شاهندة مقلد عن سعادتها بمشاركة المرأة في الاستفتاء، لافتة إلى أنها تحاورت مع مجموعة من النساء واكتشفت أنهن على دراية كبيرة بالدستور ومواده، سواء كن مؤيدات أو معارضات.

واكدت مقلد أنها هتفت ضد نائب المرشد العام خيرت الشاطر مع النساء "باطل باطل"، أثناء خروجه بعد انتهائه من عملية التصويت بنفس لجنتها، دون خوف، لأن المرأة المصرية كسرت حاجز الخوف، مضيفة: "المشهد اختلف تماماً عن انتخابات الرئاسة 2012".

من جانبها، وبينما قالت رئيسة المجلس القومي للمرأة ميرفت التلاوي إن المرأة المصرية استخدمت مؤخرا كل الأساليب للدخول في معركة السياسة، داعية النساء إلى الدفاع عن حقوقهن السياسية، أعربت مسؤولة ملف المرأة في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أماني الطويل عن استيائها من تعنت نساء منتقبات من جماعة الإخوان المسلمين، والذي لم يمنع نساء مصر من إصرارهن على التصدي لهؤلاء وإجهاض محاولتهن المشينة باسم الدين.

وأكدت الطويل أن ما حدث في الاستفتاء يعد طفرة نسائية هي الأولى من نوعها، والتي أتت بالوعي السياسي لكنه لم يمنع نجاح التيار الإسلامي السياسي في تكريس الانقسام داخل المشهد السياسي الحالي، مضيفة: "أثناء الإدلاء بصوتي في دائرة مدينة نصر اكتشفت تلاعبا من المراقبين في الكشوف الانتخابية بجانب انتحال مدرس صفة قاض، وأثبتت إحصائيات أن الشكاوى النسائية في هذه اللجان فاقت الحد مقارنة بالرجال".