الساير لـ الجريدة : افتتاح بيت عبدالله فعلياً منتصف الشهر الجاري... وسنعالج الأطفال في منازلهم

نشر في 06-10-2012 | 00:02
آخر تحديث 06-10-2012 | 00:02
تدريب 40 ممرضة على العلاج التلطيفي للمساهمة في علاج 500 طفل مصاب بالسرطان من ألف
يجري العمل على قدم وساق داخل بيت عبدالله لافتتاحه فعليا خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيستقبل حسب رئيس مجلس إدارته
د. هلال الساير بعض الأطفال المصابين بالسرطان والذين يحتاجون للعلاج التلطيفي.
كشف وزير الصحة السابق، رئيس مجلس إدارة بيت عبدالله د. هلال الساير عن افتتاح "البيت" فعليا منتصف الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل على أقصى تقدير، مضيفا أن البيت سوف يستقبل الأطفال المرضى بالسرطان والذين يعيشون وذويهم أجواء صحية ونفسية صعبة للغاية. وأوضح أن هناك اتفاقية تم توقيعها مع وزارة الصحة لتوفير بعض المتخصصين من أطباء العلاج التلطيفي وتأهيلهم للعمل في "البيت".

توظيف

وقال في تصريح خاص لـ"الجريدة": إن "البيت" ما زال يتلقى أوراق توظيف الموظفين الأساسيين للعمل فيه، مضيفا "إننا نقوم حاليا بتدريب 40 ممرضة من وزارة الصحة على العلاج التلطيفي"، مشيرا إلى أن هذا النوع من العلاج هو تخصص جديد ليس في الكويت وحدها بل في المنطقة بشكل عام لذلك فالكادر التمريضي يحتاج إلى تدريب وتأهيل للعمل في هذا المجال.

ولفت إلى أنه تم توظيف مستشارة تغذية واستشارية للعلاج التلطيفي ومنسقة تمريض للعلاج التلطيفي وموظفة شؤون إدارية، كما أن هناك طبيبة تعمل بشكل دائم موجودة حاليا في "بيت عبدالله".

وشدد د. الساير على أن الهدف ليس علاج الأطفال داخل بيت عبدالله إنما العلاج في المنازل، لافتا إلى أن دخول الأطفال المصابين بالسرطان يكون فقط وقت تعرضهم للأزمات والتشجنات والارتفاع الكبير في درجات الحرارة، موضحا أن إحصاءات وزارة الصحة تؤكد أن هناك 1000 طفل مصاب بالسرطان 500 منهم فقط هم المستهدفون للعلاج في بيت عبدالله، وهذا العدد هو ما يحتاج إلى العلاج التلطيفي، حيث تكون حالتهم حرجة للغاية وميؤوس من شفائها، مؤكدا أن أغلب المرضى من الأطفال يحتاجون إلى خدمة منزلية، حيث أن تجربتنا السابقة مع الطفل عبدالله وعقب عودته من رحلة علاجه من بريطانيا أثبتت نجاح العلاج في المنزل بدلا من المستشفى وما يصاحبها من خوف الأطفال من الأجواء المصاحبة للعلاج داخلها، لذا فضلنا تطبيق هذا التجربة.

وقال إن الكويت أول دولة في المنطقة أسست سجلا وطنيا للسرطان في عام 1974، لافتا إلى أن بيت عبدالله يستقبل أطفالا للعلاج اليومي في العيادات الخارجية، لكنه أكد أن الدخول الرسمي للأطفال سيكون منتصف الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل لحين الانتهاء من إجراءات إدارية مع بلدية الكويت.

وأوضح أن المبنى جاهز من جميع الأوجه ويعمل طوال الأسبوع وعلى مدى 24 ساعة يوميا، مضيفا أن لدينا فريقا يذهب الى المنازل، لافتا إلى أن العلاج لا يكون للمصاب فقط إنما للعائلة ككل، حيث يقوم اختصاصيو "بيت عبدالله" بتهيئة العائلة للمشاكل التي يواجهونها مع الطفل، كما يقومون بعلاج نفسي مع العائلة.

ديزني لاند

وأضاف أن "بيت عبدالله" بني على أساس أن يكون مكانا يرفه عن الأطفال في الأجواء الصعبة التي يعيشونها، لافتا إلى أن البيت تتوافر فيه أماكن الترفيه والألعاب المختلفة والكافيتريا والمدرسة وصالة ألعاب رياضية والمسرح ومنطقة العلاج المائي والمكتبة والخدمات الالكترونية والمسجد، كما توجد شاليهات يتاح للطفل وأسرته الإقامة بها لعدة أيام للعلاج والترفيه، فضلا عن تقديم الدعم النفسي، موضحا أن معظم الأطفال يعبرون عن رغبتهم في زيارة ديزني لاند، لذا فقد تم إنشاء منطقة الألعاب الخارجية، التي تحتوي على الممشى والبساط السحري والعجلة الدوارة وبرج المراقبة لإضفاء البهجة والسرور في حياتهم.

وقال إن خدمات الرعاية المنزلية لبيت عبدالله بدأت تحت مظلة الجمعية الكويتية لرعاية الأطفال في المستشفى منذ عام 2006، مشددا على أنه سيتم توفير الدعم للأطفال المرضى وأسرهم مع التركيز على تحسين نوعية حياة الطفل عن طريق الخبرة العلاجية في التحكم بآلام الطفل والأعراض المصاحبة للمرض، مضيفا أن بيت عبدالله يشمل أجنحة للطفل برفقة الأم لتقديم الرعاية في المراحل الحرجة من المرض إضافة إلى الاستخدام الواسع لمرافق الرعاية النهارية، موضحا أن "البيت" صمم ليكون منظمة ذات أداة علاجية تشمل اللعب التفاعلية ويعتبر هذا التصميم في حد ذاته نموذجا جديدا للرعاية والعلاج.

back to top