في ظل حركة نزوح كثيفة للاجئين الفلسطينيين في اتجاه مناطق آمنة بالعاصمة السورية أو في اتجاه لبنان، حقق مسلحو المعارضة السورية أمس تقدماً واضحاً على الأرض داخل مخيم "اليرموك" جنوب دمشق، لكن شهوداً أفادوا أن الجيش النظامي يجهز لهجوم مضاد واسع النطاق.

Ad

وأفاد أحد سكان المخيم أن "مئات من عناصر الجيش السوري الحر موجودون" في داخله. وأضاف أن الجيش السوري أمهل السكان إلى ما بعد ظهر أمس لأخذ أغراضهم والرحيل، لكنه لم يلحظ وجوداً لـ"الحر" في محيط المخيم.

من جهة أخرى، انسحبت القوات النظامية من عدد من المراكز والحواجز في ريف حماة الشمالي أمس، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مجموعات مقاتلة معارضة بدأت قبل 48 ساعة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "القوات النظامية انسحبت من الحواجز والمقرات في مدن وبلدات وقرى كفرنبودة وحلفايا وحيالين والحماميات".

وأشار إلى معلومات أولية عن سقوط قتلى في صفوف القوات النظامية إثر استهداف حاجز الغربال في كفرنبودة براجمات الصواريخ قبل الانسحاب منه، إضافة إلى قتل وأسر عناصر حواجز في قريتي حيالين والحماميات، فضلاً عن الاستيلاء على آليات عسكرية.

وبينما أصبح شمال البلاد خطراً بالنسبة إلى الصحافيين بسبب احتدام المواجهات، أُفرج عن الصحافي الأميركي ريتشارد أنغيل الذي كان خُطِف قبل خمسة أيام في سورية. وصرح أن خاطفيه هم من الميليشيات الموالية للنظام وهددوا بقتله وفريقه.

إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس، إن بلاده لا تعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته سيسقطان قريباً.

وبعد محادثات أجراها في موسكو، قال عبداللهيان رداً على سؤال عن توقعات غربية بأن الإطاحة بالأسد وحكومته وشيكة: "لدينا شكوك قوية في هذا. الجيش السوري وجهاز الدولة يعملان بسلاسة".

في المقابل، دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إيران إلى استخدام نفوذها السياسي لوقف العنف في سورية بدلاً من إطلاق تصريحات عن منظومة "الباتريوت" ذات الأهداف الدفاعية التي ستنشرها تركيا على حدودها مع سورية.

(دمشق - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)