ملا حسين: «الكيماويات البترولية» تنتظر تطوير «نفط الكويت» لمشاريع الغاز ليتسنى معرفة المشاريع المستقبلية

نشر في 29-11-2012 | 00:02
آخر تحديث 29-11-2012 | 00:02
No Image Caption
«يجب خلق رؤية واضحة إزاء الأراضي الصناعية»
أكدت ملا حسين أن "الكيماويات البترولية" لديها لائحة بالشركاء الأجانب المحتملين في مشروع الأوليفينات الثالث، لكن يجب أن تكون الرؤية واضحة بشأنه، لاسيما في ما يتعلق بتوافر الغاز والمنتجات الأخرى.
قالت رئيسة مجلس الادارة العضو المنتدب في شركة الكيماويات البترولية مها ملا حسين ان الكويت تواجه نقصا وشحا في الغاز الذي يدعم الصناعة، مضيفة ان جهود "نفط الكويت" كبيرة في سبيل تطوير حقول الغاز سواء لصناعة البتروكيماويات او لتأمين الطاقة الكهربائية.

واضافت ملا حسين في تصريح خاص لـ"الجريدة" ان الشركة تنتهز الفرص دائما للحديث عن ايجاد اراض لاقامة مشاريع لهذه الصناعة، مشيرة ان الشركة عقدت مؤخرا لقاء مع الهيئة العامة للصناعة لايجاد اراض لمشروع الأوليفينات الثالث اضافة الى منطقة للصناعات الثقيلة المستقبلية.

واعربت ملا حسين على هامش فعاليات منتدى جيبكا السنوي السابع، التي تقام في دبي بين 27 و29 نوفمبر الجاري، عن املها في ان ترى هذه التطوير لمنتج الغاز قريبا لكي يتسنى "للكيماويات البترولية" معرفة المشاريع المستقبلية.

مشاريع أوليفينات

وذكرت ان استراتيجية الشركة لعام 2030 تتضمن مشاريع للاوليفينات الثالث والرابع ومصنعا جديدا للعطريات مطالبة ان تكون هناك رؤية واضحة للاراضي الصناعية مواكبة لاستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية.

وفي ما يتعلق بآخر تطورات مشروع الاوليفينات الثالث، قالت ملا حسين ان الرؤية غير واضحة حتى الان بسبب نقص الغاز مؤكدة وجود تنسيق مستمر مع "نفط الكويت" و"مؤسسة البترول" بشأن ذلك.

وعن الشريك الاجنبي للمشروع، اشارت ملا حسين الى ان الشركة لديها لائحة قصيرة بالشركاء المحتملين لكن يجب ان تكون الرؤية واضحة خاصة فيما يتعلق بتوافر الغاز والمنتجات الاخرى.

مكانة عالمية

وحول المنتدى، قالت انه احتل مكانة عالمية على خريطة صناعة البتروكيماويات واصبح تجمعا دوليا، مشيرة الى ان هذه التجماعات كانت تقام في اوروبا واميريكا للحديث عن هذه الصناعة، الا ان منتدى جيبكا السنوي اكتسب زخما كبيرا حيث ان هناك ما يقارب 1600 مشارك، ويعد المنتدي فرصة لمعرفة آخر التطورات في صناعة البتروكيماويات.

وحول مستقبل البتروكيماويات في الخليج، اشارت الى ان نقص الغاز الذي يعتبر اساس هذه الصناعة سيؤثر نوعا ما، مبينة ان هناك نموا حاليا، وقد حقق المنتجون الخليجيون نتائج استثنائية خلال عام 2011، ليس فقط من حيث حجم الإنتاج، الذي تجاوز عتبة الـ120 مليون طن ليسجل زيادة بنسبة 13.5 في المئة مقارنة بعام 2010، بل أيضاً من حيث حجم العائدات على المبيعات، التي شهدت نمواً بنسبة 29 في المئة من 58.4 مليار دولار لعام 2010 إلى 75.6 مليار دولار لعام 2011.

واضافت انه مع الشروع في العديد من المشاريع خلال السنوات القليلة القادمة، سيتمكن قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي بكل تأكيد من ترسيخ مكانته كمركز ثقل في صناعة البتروكيماويات العالمية.

الجدير بالذكر ان الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) ينظم المنتدى السنوي السابع في مدينة جميرا بدبي، تحت عنوان "تعزيز التنافسية في عالم سريع التغير".

ويركز المتحدثون على التطورات المرتبطة بتنافسية الصناعة العالمية، وفي مقدمتها تطوير تقنيات إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة التي نتج عنها توفير إمدادات ضخمة من الغاز أدت إلى تراجع كبير في أسعاره إلى مستويات تقل حاليا عن 3 دولارات للوحدة الحرارية البريطانية الأمر الذي أدى بدوره إلى إعادة الحياة إلى صناعة البتروكيماويات في الولايات المتحدة التي كان يعتقد إلى وقت قريب أنها ستتحول إلى بلد مستورد للبتروكيماويات نتيجة لتراجع تنافسية صناعاتها المحلية بسبب أسعار الغاز العالية التي تجاوزت 10 دولارات للوحدة الحرارية البريطانية في الفترة السابقة.

«الكيماويات البترولية» توقع عقداً مع «برايس وتر» لدراسة تطوير القدرات

وقعت شركة صناعة الكيماويات البترولية عقدا استشاريا مع شركة "برايس وتر هاوس كوبرز" للقيام بدراسة "تطوير القدرات" التي تشكل إحدى مبادرات استراتيجية الموارد البشرية لمؤسسة البترول الكويتية وشركاتها حتى عام 2030.

وقالت الشركة في بيان صحافي ان نائب العضو المنتدب للشؤون المالية والإدارية سعد العجمي وقع عن "الكيماويات البترولية" في حين وقع عن الطرف الثاني مدير الخدمات الاستشارية للقطاع الحكومي في "برايس وتر هاوس كوبرز الكويت" بدر الهاجري.

من جهته، قال سعد العجمي ان هذا المشروع يهدف الى توحيد استراتيجية التعلم والتطوير في مؤسسة البترول والشركات التابعة وذلك بتزويد العاملين بالمعرفة والمهارات المطلوبة لرفع مستوياتهم الوظيفية على المدى البعيد.

وأشار الى أن فوائد هذه المبادرة تتمثل في تطوير قواعد وإجراءات التعلم المشترك وبناء قاعدة لتوحيد نماذج المهارات ومناهج التعليم إضافة إلى تسهيل عملية تطوير العاملين من خلال دمج حلول التعليم.

يذكر أن هذه الدراسة تشكل المرحلة الأولية التي تمتد من نوفمبر 2012 حتى منتصف مارس 2013 وسيتم خلالها عقد سلسلة من الاجتماعات وورش العمل مع جميع المعنيين في التدريب والتطوير في الشركات النفطية والاستشارية وذلك لتحديد الوضع القائم وبناء الاستراتيجية المستقبلية للتعليم والتطوير.

back to top