تواصل التوتر الأمني في قطاع غزة أمس حيث اغارت مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على منزل قيد الانشاء في مخيم البريج للاجئين وسط القطاع، واستهدفت غارة ثانية ارضا خالية في حي الزيتون شرق مدينة غزة بصاروخ ارتجاجي، فيما استهدفت الغارة الثالثة موقعا لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح المسلح لحركة حماس في مدينة خانيونس جنوب القطاع، ما ادى الى تدمير الموقع والحاق اضرار مادية كبيرة في المنطقة. وفي شمال القطاع، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخين موقعا لـ "كتائب القسام" شرق بلدة بيت حانون.

Ad

وأعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أمس أن 11 صاروخا اطلقت من قطاع غزة ليل الاحد ـــ الاثنين على جنوب اسرائيل دون أن تتسبب بوقوع ضحايا او اضرار. وكانت سبعة صواريخ سقطت أمس الأول على الأراضي الإسرائيلية ولا سيما في محيط بئر السبع إثر غارة شنها الطيران الإسرائيلي وأدت الى مقتل ناشط في "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وأعلنت "كتائب عز الدين القسام" في بيان أمس انها "تمكنت من قصف عدد من المواقع العسكرية الصهيونية برشقات من القذائف الصاروخية، وهي المواقع العسكرية الصهيونية إسناد صوفا وكيسوفيم وبئيري وياد مردخاي وناحل عوز". وأوضحت القسام "ان هذا القصف جاء ردا على القصف الصهيوني المتواصل وإرهاب المواطنين الآمنين، والذي كان من أحدث نتائجه استشهاد القسامي سليمان القرا، وكذلك ردا على التوغلات والاعتداءات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال".

بدورها حذرت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة من سعى إسرائيل إلى دفع القطاع إلى "مواجهة جديدة" وذلك مع استمرار حالة التوتر. وندد رئيس مكتب الإعلامي في الحكومة المقالة إيهاب الغصين، في بيان بالتصعيد الإسرائيلي الذي وصفه بـ"الهمجي والوحشي في ظل احتفال سكان غزة بعيد الأضحى".

واعتبر الغصين أن هذا التصعيد يأتي "في ظل الاندماج الانتخابي المشترك بين مجرمي الحرب (وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور) ليبرمان و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو"، معتبراً ان ما يجرى في غزة "محاولة التأكيد للصهاينة أن سياسة هؤلاء المجرمين هي مواصلة القتل ثم القتل" عشية الانتخابات البرلمانية في إسرائيل.