وقعت الأمانة العامة للأوقاف بمقرها في منطقة الدسمة اتفاقية وقف الكويت للمياه مع جمعية المياه الكويتية، بهدف المحافظة على المياه وتقديم العون والدعم لمشاريع تطوير مصادر المياه وخدمة السقيا والتوعية وترشيد المياه في العالم الإسلامي، ورعاية ودعم الطلبة المتخصصين في مجال أبحاث المياه.

Ad

مثّل الأمانة في الاتفاقية أمينها العام د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي، بينما مثل الجمعية رئيس مجلس إدارتها د. صالح محمد المزيني بحضور عدد من المسؤولين والمختصين من الجانبين، إذ يهتم وقف الكويت للمياه بتصميم وإنشاء برادات مياه سبيل بأشكال وتصاميم هندسية بطابع عمراني مميز توزع في الأماكن العامة والجامعات والمدارس والمناطق السكنية وأماكن الرعي والزراعة وتربية الماشية، وتختلف أحجامها باختلاف موقعها والحاجة إليها، وتدعم مشاريع العلماء في مجال أبحاث وتطوير المياه، وتدعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وترعى طلبة الدراسات العليا والبعثات في مجال أبحاث تطوير مصادر المياه، ومساعدة الجمعيات والمبرات التي تعمل في هذا المجال.

وفي هذا الصدد، قال الخرافي إن "الأمانة العامة للأوقاف حريصة على نشر أنواع جديدة من الوقف مثل هذه الاتفاقيات التي ترسخ ثقافة المحافظة على نعمة المياه في المجتمع وتنمية مفهوم السقيا وخدمة المحتاج التي يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف"، مؤكدا "قدرة الأمانة على استثمار أموال الوقفية الاستثمار الأفضل والأمثل، وفق الخطط الاستثمارية المتبعة بالأمانة ووفق الإمكانات المتاحة".

قدوة حسنة

وأضاف أن "من عظيم نعمة الله على الناس أن هيأ لهم أبوابا عديدة من البر والخير والإحسان يقوم بها العبد المنفق في الحياة ويجري ثوابها بعد مماته، ومنها وقف الكويت للمياه، داعياً أهل الخير والمحسنين إلى التبرع والمساهمة في هذه الوقفية التي تستهدف بلوغ قيمتها خمسة ملايين دينار كويتي، يتم جمعها تدريجياً خلال ثلاثة أعوام من تاريخ الاتفاقية، إذ يمكن المساهمة من خلال وقف العقارات التي تحسن الأمانة إدارتها واستثمارها وتطويرها".

 واقترح الخرافي تشجيع العوائل الكويتية على تبني وتقديم الأوقاف باسمها ليكون قدوة حسنة للأجيال القادمة، كما كان الأجداد الذين أسسوا الأوقاف منذ مئات السنين"، داعيا المؤسسات الخيرية في دولة الكويت ورجالات الكويت الخيرين والجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة بأهداف وقف الكويت للمياه إلى تعزيز التراحم والتكافل والتعاون في إنجاح هذه الوقفية، التي تدعو إلى المحافظة على المياه وتنميتها وتسبيلها".

توجه صحيح

من جانبه، أشاد رئيس مجلس إدارة جمعية المياه الكويتية د. صالح المزيني بـ"الدور البنّاء الذي توليه الحكومة الرشيدة متمثلة بالأمانة العامة للأوقاف بالمشاريع التي لها علاقة بتنمية الأوقاف والأعمال الخيرية على المستويين العربي والإسلامي، إلى جانب حرص أمينها العام الدائم على تطوير مشاريع الوقف المتنوعة، والتي منها هذا الوقف الجديد (وقف الكويت للمياه)، من خلال دعمه اللامحدود ومتابعته الشخصية مع جمعية المياه الكويتية، لأن يكون هذا الوقف من أبرز الأوقاف التي لها علاقة بمشاريع سقيا المياه وتطوير الموارد والمحافظة عليه، ليس على مستوى دولة الكويت فقط وإنما على مستوى دول العالم الإسلامي، والذي يؤكد بالفعل التوجه الصحيح للأمانة العامة للأوقاف في تطبيق مفاهيم التنمية المائية المستدامة لما فيه من الخير لمستقبل دولة الكويت".

وأضاف المزيني قائلا إن "التجربة الكويتية في إدارة الأوقاف والمشاريع المرتبطة بها من خلال الأمانة العامة للأوقاف هي منظومة إنجازات كبيرة يحتذى بها ونفتخر بها جميعاً، نظرا لامتدادها في عمق التاريخ الخيري الكويتي منذ نشأة الكويت حتى وقتنا الحالي، إذ توالى في إدارة هذه الأوقاف خيرة رجالات الكويت البررة... ونقولها ونحن نفتخر بأنها إنجازات مرموقة ترتكز على العديد من خطط التنمية والاستراتيجيات المدروسة الهادفة لتحقيق أهداف الأوقاف وتنميتها"، موجها الشكر إلى جميع المسؤولين والعاملين بالأمانة العامة للأوقاف على ما قاموا به من جهد طيب تجاه إنشاء هذا الوقف المبارك بإذن الله.

دعم التقنيات

بدوره، أكد رئيس وقف الكويت للمياه طارق العبيد أن "الوقف الجديد سيعمل على تشجيع الجانب العلمي من خلال تقديم الجوائز التقديرية للجهات والمؤسسات والأشخاص والباحثين الذين لهم دور في حماية وترشيد المياه، ومن خلال دعم وإقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل والحلقات النقاشية والدورات التدريبية، ودعم التقنيات والابتكارات والأنشطة والأعمال والمشاريع التي تعمل على ترشيد استخدام المياه والمحافظة عليها في دولة الكويت".

أسر متعففة

من جهته، قال مدير وقف الكويت للمياه ناجي العيسى إن "الوقفية تعمل على توفير برادات مياه في المدارس والجامعات والمعاهد والمؤسسات الحكومية والأسواق والحدائق العامة والأندية الرياضية وغيرها، بالإضافة إلى المساجد وأماكن تقديم العزاء"، مشيرا إلى "اهتمامها أيضا بشراء أجهزة تبريد وثلاجات للأسر المتعففة والأسر محدودة الدخل وتوفير مياه شرب صالحة لعمال خدمات النظافة وغيرهم من العمالة، الذين عملون في أوقات الحرارة الشديدة أو في المناطق البعيدة".