المعلم: الجيش السوري غير متورط في أحداث مخيم اليرموك

نشر في 18-12-2012 | 00:03
آخر تحديث 18-12-2012 | 00:03
No Image Caption
واشنطن تدرج ميشال سماحة على لائحة الإرهاب
بينما كان مخيم اليرموك المكتظ بالسكان يشهد حالات نزوح في اتجاه أحياء في دمشق، وأحياء داخل المخيم بعيدة عن مناطق الاشتباكات، نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، علاقة الجيش السوري بالاعتداء الذي حصل ضد المخيم أمس الأول، موضحاً أن الاشتباكات في المخيم ومحيطه تدور بين مجموعات مسلحة تتلقى الدعم من الخارج وعناصر من المخيم شكلتها اللجان الشعبية الفلسطينية المقيمة فيه.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الوزير المعلم من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تركز حول الأوضاع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وفي سورية بصورة عامة ومهمة المبعوث الأممي والعربي المشترك الأخضر الإبراهيمي.

وقال المعلم إن "مجموعات مسلحة تابعة لجبهة النصرة دخلت منذ أربعة أيام إلى بعض أحياء المخيم الذي يقطنه فلسطينيون وسوريون بعد قيامها بقصف أحياء فيه أصابوا خلاله جامعاً ومستشفى"، مشيراً إلى أنه على الرغم من مناشدات السكان للقوات السورية المسلحة بالتدخل، فإن الجيش السوري لم يدخل إلى المخيم.

وأكد الوزير السوري "مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه حالة الإحباط التي يعيشها الفلسطينيون لعدم تنفيذ قراراتها المتعلقة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". وقال إن "ما تقدمه سورية للفلسطينيين منذ عقود لم تقدمه أي من الدول المضيفة لهم، وإن سورية سبق لها أن حذرت مراراً من خطورة زج الفلسطينيين بالأزمة السورية ومن محاولات حرفهم عن حقوقهم وفي مقدمتها حق العودة"".

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة التي يتزعمها أحمد جبريل والمؤيدة للنظام السوري طالبت في وقت سابق الرئيس بشار الأسد بـ"الاعتذار" عن قصف المخيم، واصفةً هذا القصف بـ"العمل الإجرامي".

وأعلن المتحدث باسم الجبهة حسام عرفات في بيان من رام الله، أن "القصف الذي قامت به طائرات النظام السوري لجامع عبدالقادر الحسيني لا يدع مجالاً للشك بالجهة التي تقف خلف هذا القصف، وهي سلاح الجو السوري". وأضاف أن "الجبهة الشعبية تطالب القيادة السياسية في سورية وفي مقدمتهم الرئيس السوري بشار الأسد بتقديم توضيح تفصيلي لهذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها والاعتذار العلني عنها".

من جهة ثانية، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس، إن القيام بعملية للأمم المتحدة لحفظ السلام في سورية مستحيل في الظروف الراهنة.

وأضاف غاتيلوف: "تجري في أمانة الأمم المتحدة بالفعل أعمال للتخطيط الأولي فقط لمختلف أشكال الحضور الأممي في سورية، لكن انطلاق مثل هذه العملية غير ممكن إلا بموافقة مجلس الأمن، وذلك مع الاستجابة لعدد من الشروط".

على صعيد آخر، أدرجت الولايات المتحدة أمس، الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة على لائحة الإرهاب،  وجمدت أي أرصدة محتملة له في الأراضي الأميركية.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية أنها باتت تعتبر سماحة "إرهابياً دولياً"، واتهمته بالعمل على زعزعة الاستقرار في لبنان. وسماحة مسجون في لبنان بعد اتهامه بنقل متفجرات من سورية بهدف ارتكاب عمليات تفجير، بالتعاون مع مسؤولين سوريين أبرزهم رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك.

(دمشق ـــــ أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top