انطلقت صباح امس انتخابات جامعة الشرق الاوسط (AUM) وكليتها ACM، تحت شعار "الانتخابات توحدنا ولا تفرقنا"، وسط حماس طلابي مميز، وتحكيم ورقابة خارجية لعملية الفرز، بعيدا عن التشكيك من قبل شركة رودل الشرق الأوسط عالمية المتخصصة.
وشهدت الانتخابات امس في المؤسستين التعليميتين حضورا طلابيا جيدا، مقارنة بعدد الطلبة البالغ 2600 طالب في جامعة AUM، و1500 في كلية ACM، واتسمت بالروح الانتخابية الاخوية بين الطلبة، حيث ظهر التعاون بين المرشحين رغم انعقادها للمرة الاولى، بعد ان وزع بعض الطلبة الكثير من الحلويات والعصائر، الى جانب النقاشات الجانبية النقابية، التي تميزت بالابتعاد عن العنف الطلابي الشائع في بعض المؤسسات الاكاديمية الاخرى.وكان من اللافت في الانتخابات غياب النعرات الطائفية والقبلية بين الطلبة، حيث ظهرت مقار المرشحين قريبة من بعضها، في الوقت الذي كانوا يتبادلون فيه أفكارهم وحديثهم للطلبة لتحقيق متطلباتهم دون النظر لقبيلة أو طائفة الطالب. واعتمد نظام الانتخابات على الترشح الفردي من قبل الطلبة لتمثيل الجمعيات العلمية لكليتي الهندسة وإدارة الأعمال، بحيث يكون لكل جمعية 5 ممثلين، وانطبق الامر نفسه على كلية ACM، التي تطرح برامج الدبلوم، كما يحق للطالب أن يختار كحد أقصى مرشحين من أصل 11 بكل كلية في AUM، و15 مرشحا من ACM.وذكرت جامعة الشرق الأوسط، في بيان صحافي امس، أن "سنة الحياة أن نختلف، فنحن لا نختار آباءنا ولا طوائفنا، حتى أفكارنا ورؤانا تتبلور في إطار ظروفنا وبيئتنا ومحيطنا، وعليه فإن الاختلاف هو سنة الحياة، بل هو ضرورة وظاهرة صحية، وعليه يجب ألا نكره من يختلف معنا، بل يجب تفهم ذلك، فكما أنه مختلف عنا، فإننا كذلك مختلفون معه، وعليه يجب أن نبحث عما يجمعنا لا ما يفرقنا".واضافت الجامعة "إن التركيز ينصب على أن تكون الممارسة الانتخابية بمستوى متحضر بعيدا عن التشهير والتجريح والتنافس غير الشريف، وأن تتحلى هذه الممارسة بالتسامح وقبول الطرف الآخر، حتى لا تكون العملية الانتخابية عنصر هدم يكرس الأحقاد والتفرقة بين الطلبة وبين أفراد المجتمع، وإن غرس هذه المفاهيم وتكريس هذه الممارسات من صلب العملية التعليمية ورسالة AUM".
محليات - أكاديميا
AUM وACM... بداية مميزة
10-10-2012