يعقد مجلس الوزراء اللبناني اليوم جلسة للبحث في تمويل سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة دون أن يتوضح ما إذا كانت الحكومة ستحيل السلسلة على مجلس النواب لإقرارها، كما تطالب "هيئة التنسيق النقابية" التي أعلنت انها ماضية في الاضراب غدا في حال عدم إحالة السلسلة على المجلس النيابي لاقرارها دون تجزئة ودون تقسيط.

Ad

سياسيا، دخلت الادارة الاميركية على الخط مساء أمس الاول من خلال تمني نائب وزير الخارجية الاميركية وليام بارنز على رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط المساعدة في تأليف حكومة جديدة من دون الوقوع في الفراغ، في حين جدد جنبلاط موقفه الداعي إلى الحوار والاتفاق المسبق على حكومة تحظى برضى جميع الاطراف.

 في غضون ذلك، وصل وزير الخارجية المصرية محمد كامل عمر الى لبنان واستهل لقاءاته بزيارة رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية". ووصف عمر اللقاء مع جعجع بالمثمر، وكشف أنّه يحمل "رسالة دعم من الرئيس المصري محمد مرسي، ومن الحكومة والشعب المصري بأنّ مصر تقف الى جانب لبنان بكل فئاته، وهي مهتمة بما يحصل في المحيط العربي، ولبنان على قائمة الأولويات".

ورداً على سؤال، رأى عمرو أنّ "سورية لها مكانة خاصة في قلب كل مصري وهي دولة مهمة استراتيجياً، وقد طرحنا أفكاراً عديدة لإيقاف سفك الدماء والدمار، ونعمل منذ بداية الأزمة في هذا المجال باعتبار ان ما يحصل في سورية لا يؤثر على الدول المجاورة لها فقط بل يتعداه الى دول المنطقة، ونحن نسعى مع الدول المهتمة بالشأن السوري الى إيجاد حلّ سياسي يضمن الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السوري وضمان انتقال السلطة الى ما يرقى به الشعب وبأقل خسائر ممكنة مع الحفاظ على وحدة الاراضي السورية".

بدوره، قال جعحع في دردشة مع الصحافيين: "نحن نؤيد الحوار من أجل تشكيل الحكومة ولكن تبعاً لما ينص عليه الدستور باعتبار ان رئيس الجمهورية في هذه الحالة سيلتقي كل الكتل النيابية وسيتم التشاور مع النواب من أجل تكليف رئيس حكومة جديد، ولكن الفريق الآخر لا يريد تغيير هذه الحكومة من خلال ما نستنتجه من التصريحات التي يطلقها".

وأوضح جعجع أنّه "لا يوجد فراغ في السلطة اللبنانيّة، لأنّ الدستور نصّ على أنّه بعد تسمية رئيس جديد للحكومة، يُصبح رئيساً مكلّفاً وتصبح الحكومة السابقة حكومة تصريف أعمال، واذا كان البعض متخوّفاً من الفراغ، فعليه تسهيل مهمة الرئيس الجديد لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وبالتالي كلّ من يُعرب عن قلقه من قضيّة الفراغ لا يريد تغيير الحكومة".

وإذ شدّد على أهمية احترام العملية الدستوريّة في تشكيل الحكومات، دعا جعجع إلى "تشكيل حكومة جديدة"، وقال: "سنقبل بنتيجة العملية الدستورية أياً تكن، مع العلم ان الحكومة الحالية لا تملك حداً أدنى من القبول السياسي".