منذ ثلاث سنوات أو أكثر بدأت "فرقة حسب الله" العزف على أوتار الطائفية النتنة وارتفعت أصواتكم النشاز بغناء قصيدة الكراهية التي أتقنتم اختيار كلماتها وتلحينها وترويجها بين الناس، فكانت أسوأ من الطاعون الذي اجتاح الكويت في 1831 وأفقد الناس أرواحهم. فهم بفعلتهم أوهموا الجماهير بأنهم أنبل من حواريّي المسيح عليه السلام، فأفقدوا الناس صوابهم وعقولهم وجعلوهم يتمايلون مع غنائهم البذيء.

Ad

نثروا خطاب الكراهية بين أبناء الشعب الواحد ووزعوه بالمجان مع رغيف الخبز وفي المدارس والجامعات واقتحموا به الرياضة وقتلوا كل ما هو جميل.

ها أنتم فرزتم الجماهير إلى فريقين بأفعالكم الصبيانية، هذا يتباكى على حقوق السنّة، وذاك يصرخ باسم مظلومية الشيعة!

وأنزلتموهم إلى ملعب الطوائف المليء بالشوك والألغام وجعلتموهم يركلون ما تبقى من فتات هذا الوطن، وبعدها جلستم على مقاعدكم الخضراء الفارهة تصفقون للعبة وتضحكون على عقول اللاعبين.

"مذهبتم" كل شيء حولنا، حتى حليب الرضاعة وضحكات الأطفال. واستوردتم كل ما هو قبيح إلى أرضنا المسكينة وجعلتموها مسرحاً لتصفية الحسابات، ومتجراً لعرض البضائع الفاسدة.

ولم تكتفوا بالأحياء منّا، بل عاقبتم حتى الموتى في قبورهم باسم الدين، هذا ينادي بتطبيق الشريعة، "شريعته هو وحده"، وذاك لم يكتف بجمهور الأحياء واتخذ الأموات جمهوراً لأهوائه، منتظرا منهم التصفيق! وبعد هذا كله تأتون لتذرفوا دموع التماسيح على وطن يئن من أفعالكم متوهمين بأنكم فرقة الإنقاذ.

سنكشفكم ونعريكم ونلعن ساعات الظلام التي جعلتكم تسرحون وتمرحون في مقدرات هذا الشعب. أكرهكم ويكرهكم مداسي، شيعة كنتم أو سنّة أو مسيحا أو يهوداً أو حتى بوذاً. فلا بيضٌ صنائعكم ولا سودٌ وقائعكم ولا خضرٌ مرابعكم ولا حمرٌ مواضيكم. تبَّت أياديكم تبَّت أياديكم تبَّت أياديكم.

خربشة: بعد إقرار قانون الإعدام، نحتاج انتفاضة نيابية لإقرار كادر "العشماوي"!